محمد‭ ‬شحرور

مقابلات محمد‭ ‬شحرور‭ ‬سؤال‭ ‬المقدّس‭ ‬

محمد‭ ‬شحرور‭ ‬سؤال‭ ‬المقدّس‭ ‬

الأحد ٠٤ يونيو ٢٠١٧

لم‭ ‬يشأ‭ ‬شحرور‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬حياته‭ ‬الفكرية‭ ‬الاستسلام‭ ‬لهذا‭ ‬التيار‭ ‬الفكري‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭. ‬بقي‭ ‬نائياً‭ ‬عن‭ ‬اليسار‭ ‬وعن‭ ‬اليمين‭ ‬معاً‭. ‬واختار‭ ‬بديلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬‮«‬التفكير‭ ‬العلمي‮»‬‭. ‬ولد‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬عام‭ ‬1938‭ ‬ودرس‭ ‬الهندسة‭ ‬المدنية‭ ‬بموسكو‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يلتحق‭ ‬بجامعة‭ ‬دبلن‭ ‬في‭ ‬إيرلندا‭ ‬لدراسة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬المدنية‭ ‬عام‭ ‬1972‭. ‬كتابه‭ ‬الأول‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬فيه‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وأنجزه‭ ‬بعد‭ ‬23‭ ‬عاماً‭.‬ عقل‭ ‬شحرور‭ ‬يبني‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ترادفات‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وبالتالي‭ ‬في‭ ‬القرآن‭.‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬كلمة‭ ‬في‭ ‬المصحف‭ ‬معناها‭ ‬الخاص‭ ‬بها،‭ ‬فاستعمل‭ ‬المنطق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬التنزيل،‭ ‬وأصدر‭ ‬كتبه‭ ‬وأبحاثه‭ ‬طيلة‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬متواصلة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1970‭ ‬وحتى‭ ‬العام‭ ‬1990،‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬‮«‬دراسات‭ ‬إسلامية‭ ‬معاصرة‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬السنة‭ ‬أصدر‭ ‬كتابه‭ ‬الإشكالي‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬ضجة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬‮«‬الكتاب‭ ‬والقرآن‭ ‬ـ‭ ‬قراءة‭ ‬معاصرة‮»‬‭ ‬في‭ ‬قرابة‭ ‬ألف‭ ‬صفحة‭. ‬وقام‭ ‬بابتكار‭ ‬نظريته‭ ‬في‭ ‬الحدود،‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬حديه‭ ‬الأدنى‭ ‬والأعلى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قضية‭ ‬كقضايا‭ ‬الإرث‭ ‬والنكاح‭ ‬والمعاملات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وغيرها‭. ‬واليوم‭ ‬يحمّل‭ ‬المفكر‭ ‬السوري‭ ‬اليسار‭ ‬العربي‭ ‬وعلى‭ ‬رأسه‭ ‬الأحزاب‭ ‬الشيوعية‭ ‬وحزب‭ ‬البعث‭ ‬سبب‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬اليسار‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬أية‭ ‬أطروحة‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬يُحترم‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭. بقي‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬شحرور‭ ‬يدرّس‭…