استشهد أربعة من ناشطي «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، أمس، إثر انفجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، عن وصول أشلاء أربعة شهداء إلى مستشفى الشهيد «أبو يوسف النجار» شرق رفح.
وقال شهود عيان إن انفجارا غامضا وقع في «تكتك» إلى الشرق من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونعت «السرايا» الشهداء الأربعة الذين قالت إنهم استشهدوا أثناء الإعداد والتجهيز شرق مدينة رفح، وهم: أمجد حسني محمد القطروس «18 عاماً»، وعائد صالح أحمد الحمايدة «23 عاماً»، وهشام محمد عطوة عبد العال «22 عاماً»، وهاشم عبدالفتاح عثمان كلاب «18 عاما».
من جهته، قال جيش الحرب «الإسرائيلي»، إنه لم ينفذ أي قصف في منطقة رفح، خلافاً لأنباء أولية تحدثت عن سقوط الشهداء الأربعة بقصف «إسرائيلي».
في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أول امس الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي إلى إجراء «تحقيق مستقل وشفاف» حول أحداث العنف في غزة، والاعتداءات «الإسرائيلية» على المتظاهرين العزل. وقال خلال اجتماع للمجلس لبحث الوضع في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا «إن أعمال العنف الأخيرة في غزة أوقعت قتلى وجرحى من دون طائل». وأضاف «أدعو الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يوقع ضحايا جدداً وعن كل إجراء يمكن أن يعرض المدنيين للخطر». وتابع «أن هذه المأساة تؤكد الطابع الملح لإعادة إطلاق عملية السلام من أجل حل الدولتين الذي سيتيح للفلسطينيين و«الإسرائيليين» العيش في دولتين ديمقراطيتين جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها» من الجميع. وخلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، قال ممثلو تونس والكويت وفلسطين وجامعة الدول العربية إنهم بعثوا برسالة إلى مجلس الأمن الجمعة للفت انتباهه إلى الوضع في غزة. وجاء في الرسالة «ندعو المجتمع الدولي على وجه السرعة لتحمل مسؤولياته والعمل على وقف عمليات القتل والإصابات المتعمدة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون». وأضافت الرسالة أن الفلسطينيين اختاروا «مساراً سلمياً» للتعبير عن مطالبهم.(وكالات)
المصدر: الخليج