الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لم تكن الهجرة لحظة انتقال من مكان إلى آخر، بل كانت انقلابًا في بنية الزمن. فلم يعد يُقاس بالدقائق، بل بالمعنى. ولم تعد الشهور تُحتسب بترتيبها، بل بما تُحدثه فينا من تحوّل. حين بدأت دولة الإسلام تتّسع، برزت الحاجة إلى تقويمٍ يُضبط به الزمن، فجمع عمر بن الخطاب كبار الصحابة، وسألهم: من أين نبدأ تاريخ أمتنا؟ تعدّدت الاقتراحات: من المولد؟ من البعثة؟ من الوفاة؟ لكنّ الآراء اجتمعت على الهجرة. تلك اللحظة التي اختار فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدأ من جديد، أن يترك خلفه أرضًا أحبّها… ليصون ما هو أسمى. لم يختر عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم لحظة مجد، بل لحظة تحوّل، لأن الأمة التي تُؤرّخ بالمعاني لا بالأحداث، هي أمة لا تخشى أن تعيد خلق نفسها كلما ضاق بها الزمن. ومن هنا، بدأ التاريخ… من الهجرة النبوية الشريفة، ومن محرم، لا من ربيع. كأن الزمن نفسه خضع لأولوية النيّة على التوقيت،…
الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: إن الحوار واجب ديني، وضرورة إنسانية، وليس أمراً موسمياً. ولذا أمر به الباري عزّ وجلّ فقال، "وجادلهم بالتي هي أحسن". إذ بالحوار يتحقَّق التعارف والتعريف القرآني، فهو مفتاح لحل مشاكل العالم؛ حيث يقدم كما يقول أفلاطون البدائل عن العنف؛ لأنه بالحوار يُبحث عن المشترك، وعن الحلّ الوسط الذي يضمن مصالح الطرفين، وعن تأجيل الحسم العنيف، وعن الملائمات والمواءمات، التي هي من طبيعة الوجود، ولهذا أقرّها الإسلام، وأتاح الحلول التوفيقية التي تراعي السياقات، وفق موازين المصالح والمفاسد المعتبرة. فاعتماد الحوار لحلّ المشكلات القائمة، يوصل إلى إدراك أن الكثير منها وهمي، لا تنبني عليه مصالح حقيقية. وبهذه الحلول التوفيقية التي يثمرها الحوار، تَفقد كثير من القطائع والمفاصلات والأسئلة الحدّية مغزاها، وتتعزز ثقافة التسامح وقبول الآخر في النفوس؛ قبل النصوص. ويفصِّل خطاب الشيخ عبدالله بن بيه الأسس المنهجية التي عليها ينبني ومن خلالها يتجذّر مفهوم التسامح والتعايش السعيد في التصور الإسلامي، وهي على ثلاث مراحل: 1- جمع النصوص المتعلقة…
الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: في حادثة مكررة، لكنها الأولى من نوعها في سورية، أقدم إرهابي إنتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة عامرة بالمصلين في دمشق، مما أودى بحياة عشرات الأبرياء، إضافة للعديد من الجرحى. لا تكفي كلمات العزاء لمواساة أهالي الشهداء، فالمصاب كبير والألم شديد، ولا نملك نحن السوريين إلا الالتفاف حول إخوتنا المسيحيين ليشعروا أننا عائلة واحدة، لا فرق في الإنسانية وفي الوطن بين ملل وطوائف، وفي الواقع أننا لطالما عشنا سوية كأهل نتشارك الأفراح والأتراح، لكنك بشكل تلقائي كما في كل حادثة مشابهة، سواء مذبحة طالت أهل الساحل أو أهل السويداء لانتمائهم، أو طعن في مكان قصي من العالم، تجد نفسك كمسلم بحاجة للتذكير أنك تتبرأ من هؤلاء الإرهابيون. وفيما توجهت أصابع الاتهام نحو تنظيم "داعش"، خلص بعض المحللين إلى البحث عن جهات مستفيدة من إثارة البلبلة في المجتمع السوري، إلا أن سؤالاً يطرح نفسه بقوة: هل جميع التنظيمات "الإسلامية" الأخرى لا توافق على ما تم فعله؟ هل…
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: الخبير الفقاعة: حين يرتدي الجهل قناع المعرفة كيف نعرف أن من أمامنا جاهل؟ قد يبدو السؤال بسيطًا، لكن الإجابة أعمق مما نتصوّر. فالجهل لا يتمثّل دائمًا في صمتٍ أو عجزٍ عن الفهم، بل قد يتجلى في ثقةٍ مفرطة وصوتٍ صاخب. الجاهل، في أخطر حالاته، لا يدرك جهله؛ والأسوأ من ذلك، أنه يظن نفسه مرجعًا في كل ما لا يعلم. عندها تتحوّل الثقة إلى قيدٍ يغلف العقل، ويغدو الحوار معه سجالًا عقيمًا. برتراند راسل لخّص هذه المفارقة بجملة خالدة: “مشكلة العالم أن الحمقى واثقون من أنفسهم دائمًا، أما الأذكياء فتملؤهم الشكوك.” ليست هذه المقولة توصيفًا معرفيًا فحسب، بل كشفٌ لاختلالٍ عميق في ميزان الوعي؛ فبينما يتواضع العالِم أمام اتساع المجهول، يتعالى الجاهل وكأن الحقيقة قد تجلّت له وحده. وفي زمن التواصل الاجتماعي وتسخيف المعلومة، تضخّمت هذه الظاهرة أكثر، فصار الجهل يُبثّ على مدار الساعة، بثقة لا تعرف التردد. هكذا وُلد ما أسميه الخبير الفقاعة؛ شخص يطفو على…
الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠٢٥
الأسبوعَ الماضي دارَ الحديثُ وتَكرَّرَ عن عزمِ إسرائيلَ على استهدافِ المرشد الأعلى في إيران، كمَا لو كان مجردَ هدفٍ عسكري هيّنٍ آخرَ في الحرب الضَّروس بين إسرائيلَ وإيران، التي قد تلتحق بهَا الولاياتُ المتحدة لاحقاً. وقد حرصَ الرئيس الأميركي على أن يباعدَ بينه وبين التخطيطِ الإسرائيلي، معلناً أنَّ القائدَ الإيراني الأعلى على رأسِ قائمة الأهداف الإسرائيلية، وقد أصبحَ على مرمى هدفِهم. وأوضحَ ترمب أنَّه ضد مسعى إسرائيل هذا، ويعارضُه. القضيةُ أبعدُ من كونِه مجردَ هدف آخر، حيث قد يتحوَّل إلى قضيةٍ عقائديةٍ ويخلقُ ثاراتٍ عميقةً بالغة الخطورة. كانت هناك حالاتٌ امتنعَ فيها المتحاربون عن استهدافِ القياداتِ والرُّموز لاعتباراتٍ تتجاوزُ الحساباتِ العسكريةَ المباشرة. كانَ الإمبراطور الياباني هيروهيتو حاكماً ورمزاً مقدساً، وهناك وثائقُ تؤكّد أنَّه أذن لقادتِه العسكريين بدخولِ الحرب وغزوِ منشوريا وقصفِ «بيرل هاربر» التي تسبَّبت في دخولِ الولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ الحربَ العالميةَ الثانية. مع هذَا قرَّرتِ الحكومةُ الأميركية خلال الحربِ وبتوصيةٍ من الجنرال دوغلاس مكارثر عدمَ استهدافه. وكذلك امتنعتْ عن…
السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لم يكن أبي يومًا طالبًا مدرسيًا، لكن ببصيرته، علّمني ما لم تعلّمه الجامعات. كان حبّه للعلم أوسع من أيّ لقب أكاديمي، وكان إيمانه بالتعلُّم طريقًا مشيته حتى صرتُ ما أنا عليه. أتذكّره جيدًا…ذلك الأب الذي يتابع البرامج الثقافية والدينية، ويتنقّل بين نشرات الأخبار، يتتبّع برامج المفكرين والعلماء، ويستقي منهم نورًا ويقينًا. كان يُجلّ العلماء، ويقدّر الكلمة، وكأنها كائن حي. وأتذكّره أكثر، حين كان يستمع لصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، بخشوعٍ يشبه الصلاة، يتأمّل تجويده كما يتأمّل المتصوّف. وكان يحبّ قصص الأنبياء…يقرأها، أو يسمعها، وكأنها تجري الآن. لا يستحضرها كحكاياتٍ من الماضي، بل يسأل بهدوء: هل نفعل الصواب؟ هل ما نحن عليه اليوم… يُرضي ما ينبغي أن نكون عليه؟ في تلك اللحظات — وأنا أستعيد وجه أبي وملامح سكينته —أدرك تمامًا أنه الآن في مكانٍ أفضل، سعيدٌ لأنه غرس فيّ حبّ الكلمة، وربما شاركني بعضًا من البصيرة، وجعلني، من دون أن يكتب حرفًا، أكتب اليوم كل هذا… دون…
الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥
الخطاب الإعلامي التحريضي ضد دول الاعتدال في العالم العربي- خاصة دول الخليج العربية- يواصل أكاذيبه تلميحاً وتصريحاً. ومحاولات نشر الفتن بين دول الاعتدال وترويج التهم ضدها، كالتهمة التقليدية حول ما يزعمون أنه «تفريط في القضية»، أساليب قديمة جديدة توافقت عليها جماعات متطرفة أو مؤدلجة، وأخرى حاقدة. خطورة هذا الخطاب أنه يتلاعب بعواطف قطاع كبير من جماهيره بغطاء الدفاع عن غزة حيناً، ونصرة قضايا الأمة أحياناً أخرى. والهدف إحداث شقاق بين أبناء دول الاعتدال من جهة، ومن جهة أخرى محاولة لصناعة فجوة (أو سوء فهم) بين أبناء دول المنطقة وحكوماتهم. ومواجهة هذا الخطاب التحريضي لا بد أن تأتي عبر خطاب مضاد، ذكي وجريء، يعتمد الواقعية، ويفضح الأكاذيب ويشرح المواقف. ولا شك أن تحقيق التنمية بمفهومها الشامل محور أساس لحل معظم مشكلات المنطقة، ومن المهم أيضاً تبني نهج سياسي ينطلق من واقعية سياسية لا عنتريات لم تقد سوى مزيد من الخسائر، وكثير من الهزائم. تجربة دول الاعتدال التنموية والسياسية خير شاهد على…
السبت ٠٧ يونيو ٢٠٢٥
يشكّل العقل الأكاديمي أحد الأعمدة الحيوية لبناء الوعي المجتمعي، وتشكيل المشروع الحضاري للأمم، وتكوين الخطاب العلمي الممنهج، القائم على الأسس والمفاهيم المتعارف عليها في نطاق الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة، وفق آليات تسمح بنشر الثقافة المقننة، والمشروعات العلمية ذات الطابع الأكاديمي والفكري، غير أن المتتبع لمسار الجامعات العربية يجد أن هذا العقل (الأكاديمي) يعاني من حالة اغتراب متفاقم تتركز في انفصاله عن وظيفته الأساسية في إنتاج المعرفة البحثية، وتقرير الوعي النقدي، والإسهام الفاعل في بلورة مشروعات حضارية وثقافية تعكس خصوصية الواقع الجامعي، وتتماهى مع هوية المجتمع، وتستجيب لمتغيرات العصر وتحولاته سريعة الوتيرة. من -هنا- بات المشروع المعرفي والرؤية الفكرية والعلمية للجامعات يخضع لمعايير تصنيف مختلفة، تبدأ من التسطيح المنهجي وتنتهي بالوقوف عند المعرفة بوصفها إنتاجاً داخلياً يهدف إلى مجرد التعليم دون التأهيل والممارسة الفاعلة، والمؤثرة في تكوين الفرد أو المتعلم، فأضحت المعايير الدولية أو المحلية التي تتمثلها الجامعات أولى من الحاجات المعرفية الملحة. هذا الوضع أسلم إلى مشكلتين…
الخميس ٠٥ يونيو ٢٠٢٥
حين كتب سعيد، ولحّن الرحباني، وغنّت فيروز مكة — لم تكن الكلمات من الدين، بل من قلب الإيمان، ومن احترامٍ خالصٍ للآخر. كان طريق العودة من دبي إلى أبوظبي روتينيًا في الظاهر… لكنه لم يكن كذلك أبدًا. جلستُ في المقعد الأمامي إلى جانب زميلتي، وكان الطريق الهادئ مدخلًا لحديثٍ غير عابر. سألتني: لماذا تكتبين وتفكرين دومًا في السلام، والتسامح، والتعايش السلمي، وكل ما يندرج ضمن هذا السياق؟ استرسلتُ في الإجابة، لكنني اختصرتها ببساطة في الجملة التالية: “أنا أرى التسامح فطرة الإنسانية النبيلة.” استحضرت في حديثي مشاهد من النشأة، وذكريات تركت أثرًا كبيرًا في داخلي. وبينما تتوالى الكلمات، وتتزاحم المشاهد في ذاكرتي، سألتها ببساطة: “هل سبق لكِ أن استمعتِ إلى قصيدة ‘غنيت مكة’ بصوت فيروز؟” ثم أضفت قائلة: “فإن لم تكن تلك الأغنية — أو القصيدة — تجسيدًا لمعاني التسامح، ومعرفة الآخر، واحترامه… فلستُ أدري ما الذي يمكن أن يكون تجسيدًا أعمق من ذلك.” وقبل أن تُجيب، كان كوبليه المقدمة قد أصبح…
الجمعة ٣٠ مايو ٢٠٢٥
الهوية والتسامح، ضلعا مثلث التعايش، فالحياة مساحة واسعة لأحلام مسحتها التسامح، وسمتها التعايش، وسقفها هوية وطنية مبنية على أُسس قويمة، شجرتها إنسان يمد بصره للمدى ولا حدود لتطلعاته لوطن يحكمه التسامح، من أجل تعايش يجمع كل الثقافات والديانات واللغات، وما من حضارة أزهرت وازدهرت وتطورت وأنجزت مشاريعها الإنسانية، إلا وكانت تتكئ على أريكة مخملها من تعايش وتسامح، وهويتها ترتع بسندس ذلك المبدأ العظيم، وهو أننا من آدم وآدم من تراب، ولا تفرق بين البشر إلا تلك الفقاعات المتدفقة من ضمائر غيّبت الأحلام في صناديق سوداء، مغلقة، تفوح منها رائحة العنصرية والشوفينية البغيضة. في الإمارات ترعى الأحلام عيون لا تنام، وقلوب بسعة الأفق، وعقول كأنها المرايا تحت أشعة الشمس، ومن يتابع المشهد الأخلاقي في الإمارات، يرى هذه الفسيفساء المنمقة ببراعة قيادة آمنت بأن الحياة قماشة ملونة، نحن الذين نبرع في صناعتها، ونحن الذين نصوغ صورتها، ونحن الذين نضع على أفنانها ثمرات السعادة والانتماء إلى عالم واحد، سمته الحب والتوافق والانسجام، والذهاب…
الإثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق صباح اليوم في «دانة الدنيا» أعمال قمة الإعلام العربي 2025. الدورة الجديدة من القمة، التي تتواصل لثلاثة أيام في مركز دبي التجاري، تُنظَّم بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتحظى بمشاركة حشد من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية، ورؤساء التحرير، وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصنّاع المحتوى، والمؤثرين، وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، وقرابة 6000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة، ومختلف أنحاء العالم العربي. وكما قال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، فإن القمة تمثل محطة استراتيجية جديدة في إطار الرؤية الإماراتية المتكاملة لترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع منطقتنا وتطلعاتها المستقبلية، وذلك في إطار نظرتها للإعلام باعتباره شريكاً رئيسياً في التنمية، وعنصراً…
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: مضت ستّ سنوات منذ “عام التسامح”، لكن رسالته لم تكن لحظة عابرة في تاريخ الإمارات، بل نقطة انطلاق لرؤية مستدامة تتجدّد مع كل مبادرة وكل موقف. واليوم، تحمل زيارة الرئيس الأميركي من جامع الشيخ زايد إلى بيت العائلة الإبراهيمية رمزية بالغة، تؤكد أن ما بدأته الإمارات في 2019 لا يزال يُثمر، ويُلهم، ويقود. إنه تأكيد على أن أبوظبي هي عاصمة الأخوة الإنسانية، التي تكتب هذا الخطاب بصيغة الحاضر والمستقبل، حيث تُترجم بذور السلام إلى أفعال، وينبع المعنى الحقيقي للتعايش من داخل الإنسان. المسار الرمزي للزيارة يُجسّد رؤية إماراتية ترى في الفعل ركيزة للسلام، وفي الانفتاح مسؤولية حضارية. فالإمارات لا تساوم على هويتها، بل تنطلق منها لتقدّم للعالم نموذجًا متفرّدًا في العلاقة بين الإنسان والمكان. فالزيارة لم تكن مجرّد تنقّل بين معلمين بارزين، بل لحظة تستدعي التأمل في فرادة السردية الإماراتية، التي حوّلت قيم التسامح إلى ممارسة مؤسسية وثقافة مجتمعية. فمن الإمارات، تُبنى الجسور لا لمعرفة الآخر…