آراء

أسبوع أبوظبي للاستدامة

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥

برعاية قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحتضن عاصمتنا الحبيبة هذه الأيام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، ومن بينها قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تنطلق اليوم ولمدة يومين، بمشاركة 13 من قادة الدول وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي التي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار، وصياغة أجندة عالمية لمعالجة تحديات الاستدامة. تمثل القمة الحدث الرئيسي ضمن الأسبوع، ودورة هذا العام تُعقد تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، وتشمل برنامج فعاليات متنوعاً يركز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وإيجاد حلول مجدية وملموسة. كما تسلط القمة الضوء على «أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، والخبرات البشرية، لدفع عجلة التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع». وقد أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يأتي…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

جيل «الفا.. بيتا»

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥

بعد جيل المخضرمين أولئك الذين ظلوا يحطبون ويكدّون السخام، ويأكلون نوى التمر والجراد وقت الشدة والمجاعة، لكن أحدهم يمكن أن يعقر بعيره لضيفه، جاء جيل الطيبين الذين لحقوا على المحنة، وذاقوا شيئاً من الطفرة، لكنهم بقوا صافي السريرة، وينتخون، ولا يجسرون على أن يفرطوا بالقديم وأشيائه الثمينة مثل وصايا معلقة في الأعناق، ولا يريدون أن يفرطوا في الجديد والقادم المختلف، بعدهم جاء جيل رقمي لم نعرف له تسمية، التقنية أعطتهم التسمية، ومنحتهم التصنيف، وميّزتهم بأيد ناعمة، لم تعرف «ضرب الخصّين، ولا جر حبل القلص»، ولا ذاقوا حرقة العطش، ولا عرفوا سموم الصحراء، أطلقت عليهم أجيال «الفا.. وبيتا»، وبعدهم تباعاً ستأتي أجيال «دلتا.. وروميو»، وهكذا الحياة تمضي. - اليوم.. ما يغيض أن يأتيك شخص مولود عام 2000 التي هي وراءنا بمقدار فَرّة العصا، ويقدم لك نصيحة من العيار الثقيل، ودرساً في السلوك والأخلاق الجديدة من تلك الدروس التي تعلمها خلال عشرين عاماً فقط، ومن خلال كتيبات تطوير الذات! - من الممكن…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

تعدد الثقافات وقبول الآخر

الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥

في عالمنا المعاصر نجد أنفسنا محاطين بتنوع مذهل في الثقافات والمعتقدات والأعراق، وهو ما يعكس جمال التنوع الإنساني وغناه، هذا التنوع ليس مجرد حقيقة نعيشها، بل هو فرصة لا مثيل لها للنمو الشخصي والجماعي. إن قبول الآخر واحترام اختلافاته يشكلان حجر الزاوية لبناء مجتمعات متسامحة ومستدامة. التعددية الثقافية تعزز من فهمنا للعالم وتعطينا رؤية أوسع وأعمق للحياة، فعندما نتفاعل مع ثقافات جديدة ومعتقدات مختلفة، نصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات بشكل إيجابي وبنظرة متكاملة. هذا التعرف إلى الآخر يساعد في تجاوز الأحكام المسبقة، ويعزز من الروابط الإنسانية بين الناس. ورغم أن التنوع قد يكون مصدراً للتحديات في بعض الأحيان، فإنه يُعدّ أيضاً مصدراً للقوة والإبداع. التفاعل مع الآخر المختلف يثري تجاربنا ويعلّمنا مهارات تواصل فاعلة. قبول الآخر لا يقتصر على التسامح فقط، بل يتعدّى ذلك ليشمل الاحتفاء بالتنوع والاعتراف بقيمته الفريدة. في هذا الإطار، يصبح تعزيز قيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل أمراً ضرورياً. من المهم نشر ثقافة قبول الآخر في…

الاستثمار في الإرهابيين

الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥

نعرف جميعا الاستثمار فى مختلف المجالات للنهوض بالاقتصاد وتحقيق معدلات أعلى فى التنمية، وتمتلئ الأحاديث السياسية والصحافية بالدعوة إلى الاستثمار فى العقارات وفى السياحة وفى المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية وغيرها، ثم أحاديث عن معوقات الاستثمار وضرورة التخفيف منها أو إزالتها بالكامل، طبعا بيننا من يتشاءم من تلك الكلمة، أى الاستثمار، إذ إنها تعنى عندهم غلاء الأسعار وتخفف الحكومة من التزاماتها تجاه الفقراء وتجاهل مبدأ «العدالة الاجتماعية». لكن هناك جانب من الاستثمار تقوم به جهات دولية وإقليمية، نتجاهله ولا نلتفت إلى خطورته، رغم أن نتائجه تتبدى أمامنا وهو «الاستثمار فى الإرهاب»- أو يمكننا القول فى الإرهابيين- وقد جدناه فى أفغانستان منذ سنة 1979، حين قال مستشار الأمن القومى الأمريكى للرئيس جيمى كارتر وقتها «إننا نصنع فيتنامهم الخاصة»، كان الحديث عن دفع الاتحاد السوفيتى للتورط فى حرب أفغانستان، وحقق هذا المشروع الاستثمارى الضخم أهدافه كاملة بالنسبة للولايات المتحدة، وكشف هشاشة وضعف الاتحاد السوفيتى، وتم تشويه سمعة ذلك الاتحاد بنظر العالمين العربى والإسلامى،…

«الهتلان» و«عارف».. و«حديث العرب»

الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٥

الحوار الذي أجراه الإعلامي «سليمان الهتلان» مع المفكر السياسي الدكتور«نصر محمد عارف» لبرنامج «حديث العرب» على قناة سكاي نيوز ـ عربية قبل نهاية العام الفائت، وتحديدا في 27 ديسمبر الماضي، وحمل عنوان: «سوريا.. من الأسد إلى الجولاني وفشل مفهوم الدولة»، مهم ومثير للانتباه وللتفاعل الإيجابي معه، لجهة امتطاء المعرفة واتِّخاذها سبيلًا لإدراك مستجدات «لحظتنا العربية الراهنة»، وطنيًّا، وقوميًّا، وعالميًّا أيضا. أهمية الحوار تكمن في عمق الأسئلة التي طرحها الهتلان، وهو ينوب عنا ـ نخب، سياسيون، إعلاميون، وشعوب ـ دون أن يفقده ذلك خصوصيته الإعلامية والفكرية والبحثية، وهي بالتأكيد نتاج جهد بحثي متراكم تحرِّكُه تجربته على الصعيدين العربي والدولي من جهة، وقناعات منابعها شتى وكذلك مصابها من جهة ثانية. الهتلان في هذا الحوار يعيد بالنسبة لي ما سبق أن كتبت عنه في نوفمبر 2016م من أنه «يشكل اليوم في واقع الإعلام المرئي العربي، وتحديدا البرامج الحوارية، حالة من الاستقرار النسبي في مناخ عام يطغى فيه العنف على الحوار، والإقصاء على الاقتراب،…

الشيخة هند نبض دبي

الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٥

تجمع سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم بين الأصالة الإماراتية والرؤية المستقبلية، مما جعلها مصدر إلهام للعديد من النساء داخل الدولة وخارجها. رؤية ترسخ منظومة إيجابية للاستقرار الأسري وتنشئة الأجيال، ترتكز على حب الوطن والثقة بالمستقبل، الشيخة هند رمز للأمل والإلهام. في كل خطوة تخطوها، تؤكد على أهمية الأصالة والقيم العائلية، وتدعو إلى التفاؤل والعمل الدؤوب لبناء مستقبل أفضل. من خلال عطاءاتها ومبادراتها، أصبحت نموذجاً يُحتذى به للمرأة العربية التي تجمع بين التقاليد والرؤية الطموحة للمستقبل. لذا أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة «شكراً الشيخة هند»، عرفاناً وشكراً للشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وتقديراً لإنجازاتها الاستثنائية ومسيرتها في العطاء، ودورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية، وتعزيز التماسك المجتمعي، حيث يسهم عمل الخير في نشر السعادة والتفاؤل بين الناس في المجتمع، إضافة إلى زيادة الثقة بين الناس، لذلك تعد الشيخة…

«محمد بن زايد سات»

الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٥

اليوم، نسعد بمحطة جديدة من محطات الريادة الإماراتية في قطاع الفضاء وصناعاته مع إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT. حدث علمي عالمي مهم يندرج في إطار الجهود والمبادرات المتواصلة لدولة الإمارات لتعزيز مكانتها لاعباً فعالاً ومؤثراً في مجال الفضاء. يكتسب القمر الاصطناعي الجديد أهميته من كونه يحمل اسم قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولكونه الثاني من نوعه الذي جرى تطويره بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين، الأمر الذي يعكس حجم الاستثمار الكبير في الكوادر الإماراتية وخبراتها المتراكمة في هذا المجال. وكان المركز قد ذكر أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» سيكون الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث دقة الصور الفضائية واستخداماته المتنوعة في مجالات الزراعة، وإدارة الكوارث، ورصد التغيرات البيئية، والتنمية الحضرية. كما استعرض خصائصه التقنية المتطورة وقدراته. يأتي الإعلان عن موعد إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»…

وطن المبادرات

الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٥

تناولنا قبل أيام مبادرة فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق حملة «شكراً الشيخة هند»، عرفاناً وشكراً لحرم سموه، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وتقديراً لإنجازات سموها الاستثنائية ومسيرتها في العطاء، ودورها في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية، وتعزيز التماسك المجتمعي. وذلك جرياً على عادة سموه بتخليد ذكرى توليه مقاليد حكم الإمارة بإطلاق مبادرات وطنية وإنسانية وخيرية ملهمة ومتفردة. وفي إطار المناسبة، أطلقت سموها برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة؛ بهدف دعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، بما يسهم في تعزيز استقرارها وترابطها، وترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز جودة حياة الأسر، إضافة إلى توفير بيئة اجتماعية محفزة لها، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية. ودعماً للبرنامج، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، تنفيذ حزمة مشاريع إسكانية بقيمة 5.4 مليار درهم بمناطق عدة في…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

فرنسا وسوريا… السذاجة والحذاقة

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥

في خطاب ألقاه خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يجب «النظر إلى تغيير النظام في سوريا من دون سذاجة». وقال ماكرون إن فرنسا سترافق العملية الانتقالية «بشكل مطول» من أجل قيام «سوريا سيدة حرة تحترم تعدديتها العرقية والسياسية والطائفية». كلام جميل، ومنطق مسؤول، لزعيم سياسي أوروبي، يمثل فرنسا، وهي من ركائز العالم الغربي، ولها صفحات وصفحات مع التاريخ السوري بل العربي كله من شمال أفريقيا إلى بلاد الشام. لكن ما هي تفاصيل هذه النظرة والخطة الفرنسية، غير الساذجة، لما يجري في سوريا الجديدة «سوريا الجولانية» بعد الأسدية؟! وإذا كانت هذه الخطة المحكمة الصبورة موجودة لدى القرار الفرنسي، فما نصيبها من التأثير في «حفلة الأمم» القائمة في سوريا؟! هل الأولوية الفرنسية ستكون أمنية أم سياسية أم ثقافية قيمية لدى فرنسا «الأنوار»؟! هو قال صراحة إن فرنسا ستبقي على دعمها للمجموعات الكردية «الشجاعة» كما قال، متعهداً بالبقاء «وفياً» لـ«المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد» الذين يتصدون للإرهاب،…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠٢٥

لشهر ينايرَ (كانون الثاني) رنّة مؤلمة في طهران. لا تستطيع أن تنسى ما حدث في الثالث منه في 2020. رجل بعيد أسقط ما كانت تعده خطاً أحمر. قُتل قاسم سليماني على مقربة من مطار بغداد. قُتل قائد «فيلق القدس». مهندس «استراتيجية الأذرع» ومشروع «الضربة الكبرى» ضد إسرائيل. لا تستطيع طهران في الشهر الحالي إلا أن تنظر بقلق وتوجس إلى العشرين منه. ففي هذا اليوم سيسقط البيت الأبيض مرة أخرى في يد الرجل الذي أمر بقتل سليماني. الرجل الذي انسحب من الاتفاق النووي وجفَّف عروق الاقتصاد الإيراني. وكان يمكن اعتبار آلام الشهر محتملة لولا المرارات التي خلّفها الشهر الرهيب السابق. رجل اسمه بشار الأسد كانت إيران قد ألقت بكل ثقلها لإبقائه. رجل نجح سليماني في إقناع فلاديمير بوتين بالتدخل لإنقاذه من «طوفان» معارضيه وهذا ما حصل. مدد التدخل الإيراني - الروسي عمر نظام الأسد، لكن «السيد الرئيس» اختار النجاة بنفسه من «الطوفان» الذي أطلقه من إدلب رجل اسمه أحمد الشرع. صعد…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٥

غالباً ما استُخدمت، في تناول الوضع السوريّ، نظريّة مؤدّاها أنّ الثورة الحقيقيّة هي التي تغيّر مجتمعاً، لا التي تغيّر نظاماً. والنظريّة هذه تبقى أقرب إلى شعار، بمعنى أنّ الشعار يقول كلّ شيء ولا يقول شيئاً. فمن البديهيّ أن تقاس الثورات بمدى تغييرها العلاقات الاجتماعيّة والأفكار والثقافة والتعليم ومسائل الجنس والجندر، ومن ثمّ النظرة إلى الذات وإلى العالم. لكنْ هل يكون هذا ممكناً دون تغيير النظام السياسيّ كشرط ضروريّ غير كافٍ، خصوصاً أنّنا لا نتحدّث عن دول تحترم استقلال المجتمع المدنيّ وخصوصيّته وتمتنع عن التدخّل في عديد العمليّات الاجتماعيّة والثقافيّة. وما دام الكلام عن سوريّا تحديداً فإن ذاك الجهاز الأسديّ المسمّى دولةً كان دوماً مشهوراً، وأكثر من أيّ شيء آخر، باثنين: بتدخّله في الشاردة والواردة من حياة مواطنيه اجتماعاً وتعليماً، بل تواصلاً بأبسط معاني كلمة التواصل، كما بالعقاب الوحشيّ الذي يُنزله بالمواطنين الذين لا يمتثلون لمعاييره المفروضة. ولوحات الموت التي رأيناها في صيدنايا وسواها باتت أبلغ من كلّ كلام. لهذا كان…

فرح ومخاوف

السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  بين ليلة وضحاها وجدنا أنفسنا نحن السوريين دون الطاغية، بعد أن كدنا نيأس من رحيله، ورغم الفرح الذي نعيشه مما يقارب الشهر، إلا أنه مع الأسف قد حقق شعار لطالما نادى به حاشيته "الأسد أو نحرق البلد". فلم يقتصر الحريق على دمار شاب الأبنية والأراضي وكثير من الأماكن، بل تجاوز إلى البنية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، وإذ يطفو واقع الحياة اليومية البائس على السطح تصبح من الأهمية بمكان تلبية الاحتياجات الخدمية للناس الذين يبحثون عن قوت يومهم، إضافة لما يتبع ذلك من أبسط مقومات العيش. وبموازاة البهجة بالخلاص من الاستبداد السياسي، هنالك مخاوف من استبداد ديني يحل محله، رغم ما يسمى "تطمينات" يحاول من وصلوا إلى السلطة "مؤقتاً" تقديمها، وتأتي بعض الممارسات والتصريحات والقرارات المرتجلة لأن تثبت شكوكنا، كأن تتسرب تعديلات على المناهج الدراسية مثلاً، ثم يبرر الوزير المختص أن تلك التعديلات طالت نواحي معينة تتعلق بالعهد البائد إضافة لمنهاج التربية الإسلامية، وتلك لعمري طامة كبرى. لعلي…