تجري استعدادات مكثفة لإقامة احتفال بمناسبة افتتاح مسجد الشيخ خليفة بن زايد في بلدة العيزرية الواقعة شرقي القدس وهو الأكبر في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك، حيث انتهت أعمال البناء في المسجد وأصبح الآن جاهزاً للصلاة بعد افتتاحه اليوم.
وبخصوص الاهتمام الفلسطيني بهذا المشروع الإماراتي الحيوي في فلسطين يقول الشيخ يوسف دعيبس وزير الأوقاف الفلسطيني إن هذا المسجد الكبير الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يستأثر باهتمامات الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية .
باعتباره معلماً إماراتياً بارزاً يعطي صورة واضحة عن العطاء الإماراتي ووقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني لمساعدته على تخطي أوضاعه الصعبة.
وأشار إلى أن مدينة القدس تحظى باهتمام إماراتي غير مسبوق فهي منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن بعده خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تقيم المشاريع التنموية في القدس وتقف إلى جانب اهلها لتثبيتهم على ارضهم وتتولى مؤسسات خيرية إماراتية اقامة موائد الرحمن في شهر رمضان المبارك.
حيث تنتشر الموائد الإماراتية في ساحات الاقصى وتتكفل ايضا بتكايا الحرم القدسي والحرم الابراهيمي في الخليل، حيث تقدم على مدار العام وجبات لاطعام الفقراء من أهالي المدينتين.
وقال الدكتور محمود الهباش قاضي القضاة في فلسطين إن مشروع المسجد هو من ضمن مشاريع إماراتية كثيرة في الأراضي الفلسطينية عمت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وشملت المدارس والمنازل والمستشفيات والمراكز النسائية ودور الأيتام والعجزة وغيرها من منشآت المجتمع المدني التي تفيد الإنسان الفلسطيني.
فوائد كبيرة
وأشار الدكتور الهباش الذي أشرف في فترة سابقة على اللجنة المكلفة بإنجاز المسجد إلى أن الإمارات تركز في مشروعاتها في فلسطين على إفادة أكبر عدد ممكن من الشرائح الضعيفة والاسر المحتاجة كما أنها تعمل على إقامة المراكز الدينية وغيرها بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على أداء شعائرهم الدينية بيسر وسهولة.
وقال عدنان الحسيني وزير شؤون القدس إن مسجد الشيخ خليفة في بلدة العيزرية القريبة من القدس معلم إسلامي بارز قريب من الأقصى وهو ما يثلج الصدر ويعطي الأمل بأن الأمة بخير وأنها تعمل جاهدة على الحفاظ على المقدسات وحمايتها من كل أشكال التهويد والهدم.
وأكد الحسيني أن مسجد الشيخ خليفة سيخدم أكثر من 100 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة.
4 آلاف متر مربع على ربوة
يعتبر المسجد معلماً إماراتياً بارزاً في أرض الإسراء والمعراج، حيث يعتبر أكبر مسجد يبنى في فلسطين من حيث المساحة والسعة بعد المسجد الأقصى المبارك، فيما تبلغ مساحة المسجد حوالي أربعة آلاف متر مربع ويقع على ربوة عالية تشرف على منطقة واسعة من ضواحي القدس الشريف خلف وداخل الجدار.
ويتألف المسجد بالأساس من ستة طوابق وقد اتفق على إنجاز الطابقين الخامس والسادس للصلاة فيهما في حين تم تأجيل إنجاز الطوابق الاخرى إلى فترة لاحقة، حيث ستستخدم هذه الطوابق لاقامة مركز صحي يتبع مستشفى المقاصد الخيرية في القدس بالاضافة إلى مكتبة إسلامية عامة.
ويقول المهندس سمير قرش المقاول الذي ينفذ أعمال البناء في المسجد إن المسجد يقام على مساحة واسعة من الأراضي، حيث يقع على تلة مرتفعة يقوم عليها البناء ويطل على الجهات الرئيسية للقدس والمسجد الاقصى وترتفع مئذنتاه إلى علو 75 متراً فوق الدور الأرضي بحيث تشاهد من أعلاها أسوار الأقصى الشرقية.
وقال إن مسجد الشيخ خليفة يتسع لنحو ستة آلاف مصل ومصلية في طابقيه الاول والثاني، حيث يتسع المسجد الرئيسي لنحو أربعة آلاف مصلٍ من الرجال ثم في الطابق السفلي يتسع لألفي مصلية بالإضافة إلى ميضأة للرجال وأخرى منفصلة للنساء.
المصدر: وام – الإمارات