ينطلق اليوم السبت الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. ورغم أن هذا الاجتماع تقرر بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء رفض حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي لإنفاذ حل الدولتين، إضافة إلى الإعداد للقمة العربية التي ستعقد في موريتانيا في الخامس والعشرين من يوليو/تموز المقبل – إلا أنه تقرر إضافة بندين آخرين أحدهما عن الوضع في ليبيا، وذلك بناء على طلب من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كما تقرر خلال الساعات القليلة الماضية إضافة البند الرابع عن الأوضاع في اليمن بناء على طلب من الحكومة اليمنية قدمه محمد الهيصمي سفيرها في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة.
وسيلقي الرئيس أبو مازن خطاباً شاملاً في الجلسة الافتتاحية، سيطلع فيه الوزراء – طبقاً لمصدر فلسطيني رفيع المستوى تحدث ل«الخليج» – على الاتصالات واللقاءات التي جرت في الآونة الأخيرة، وبالذات فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وسيشمل خطاب أبو مازن شرح الجهود الفلسطينية لنقل قضية استمرار الحكومة «الإسرائيلية» في بناء المشروعات الاستيطانية إلى مجلس الأمن، لاستصدار قرار بوقفها باعتبارها العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، إضافة إلى إحاطة الوزاري العربي بكل أشكال التصعيد والاعتداءات والإجراءات العنصرية التي تقوم بها «إسرائيل» مع المستوطنين على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة فيما يتصل بالاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى، ومحاولات طمس هوية القدس الحضارية، وهدم المنازل. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، فإن وفدها المشارك في الاجتماع سيسعى للحصول على إسناد عربي قوي وشامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، لتتمكن من فرض سلطتها على الأراضي الليبية كافة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني، ووقف تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد، إضافة إلى رفع الحظر المفروض على تزويد الجيش الليبي بالأسلحة والعتاد العسكري.
وعلى صعيد الوضع في اليمن، فإن عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، سيحيط الاجتماع بكل مجريات مفاوضات الكويت، وسيشرح محاولات الالتفاف التي يقوم بها ممثلو الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على المرجعيات التي تستند إليها المفاوضات، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وفي هذا السياق حمّل السفير محمد الهيصمي سفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة ميليشيا الحوثي المسؤولية عن تعطيل جلسات الحوار اليمني – اليمني في الكويت.
وقال في تصريحات، بمقر الأمانة العامة للجامعة: هناك مد وجذر.. ونحن متفائلون بحصول تقدم بشرط أن تلتزم الميليشيات الانقلابية بالمرجعيات التي تم الاتفاق عليها.
المصدر: الخليج