شنت طائرات حربية «إسرائيلية»، أمس، سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أوقعت أربعة جرحى، ودمار في الأماكن المستهدفة، بينما فرض الاحتلال حصارا خانقا على قرية كوبر قرب رام الله، حيث اندلعت مواجهات أصيب خلالها 15 فلسطينيا. وهاجم مستوطنون قرية أم صفا شمال رام الله وأحرقوا سيارتين فلسطينيتين تحت مرأى جنود الاحتلال، في وقت أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال في بيت لحم، في حين تم اعتقال 25 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت موقعا أمنياً شمال غربي مدينة غزة، بأربعة صواريخ، تسببت في وقوع جريح، وأضرار مادية كبيرة. وأضافت المصادر أن غارة جوية «إسرائيلية» ثانية استهدفت موقعاً تابعاً ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، من دون وقوع إصابات، كما أطلقت المدفعية «الإسرائيلية» المرابطة على السياج الأمني شرق القطاع عدة قذائف على أهداف ومواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية.
وقال رئيس قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي الطبيب أيمن السحباني، إن الغارات الجوية «الإسرائيلية» أوقعت أربعة جرحى، أحدهم في حال خطيرة جراء إصابته بشظايا في الرأس، وقد تم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة.
وجاءت الغارات الجوية بعد ساعات على إعلان «إسرائيل» عن سقوط صاروخ أطلق من القطاع في منطقة مفتوحة جنوب مدينة عسقلان المحتلة، من دون وقوع جرحى أو أضرار.
وأصيب 15 شابا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في مواجهات عنيفة اندلعت في قرية كوبر شمال غربي رام الله.
ومنذ ساعات فجر أمس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية كوبر، وأغلقت المدخلين الرئيسيين للقرية بأكوام الأتربة، والصخور، ونصبت الحواجز التي تمنع المواطنين من الدخول والخروج من وإلى القرية المحاصرة بشكل كامل وتام.
وفرضت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حصارا خانقا وشاملا على قرية كوبر منذ قرابة الشهر تقريبا، ولكن الأهالي يقومون بإزالة أكوام الأتربة والحجارة من الشوارع الرئيسية وإعادة فتح الطرق من جديد، ثم تعود قوات الاحتلال لتغلقها.
وتحولت القرية إلى ساحة حرب، حيث دفعت قوات الاحتلال بعشرات الجنود إلى قرية كوبر، في عملية أمنية استهدفت اقتحام وتفتيش العشرات من منازل المواطنين، والعبث بمحتوياتها وتدميرها، والاعتداء على السكان.
وقال سكان في قرية أم صفا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية إن مستوطنين هاجموا القرية وأحرقوا سيارتين. وقال عمر طناطرة بينما كان يقف إلى جانب سيارته التي أتت عليها النيران: «سيارة للمستوطنين دخلت القرية وأشعلت النار في سيارتي وسيارة جاري»، كما كتبوا على باب مخزن قريب كلمات بالعبرية قال أحد السكان إنها تعني الانتقام لمقتل ثلاثة مستوطنين على يد فلسطيني الشهر الماضي في مستوطنة مجاورة. وقال طناطرة «الجيش «الإسرائيلي» يعرف كل من يدخل ويخرج من القرية».
وأعلن جيش الاحتلال جرح فلسطينيين اثنين وجندي ليل الثلاثاء/الأربعاء برصاص الجنود قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ووقع الحادث خلال عملية توقيف فلسطينيين اثنين مطلوبين في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشار متحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» إلى أن جنودا فتحوا النار باتجاه الفلسطينيين اللذين حاولا الفرار، فجرحا ونقلا إلى المستشفى، وأصيب أحد الجنود بالرصاص.
المصدر: الخليج