أكد مسؤول فلسطيني بارز امس أن الوسطاء المصريين اقترحوا هدنة جديدة لوقف القتال في غزة، تتضمن فتح المعابر والسماح بدخول مواد الإغاثة والبناء.
وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس أن الفلسطينيين بمن فيهم مسؤولو حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مستعدون لقبول الاتفاق إذا وافقت إسرائيل عليه.
وأضاف أن الاقتراح ينص على تأجيل المفاوضات على النقاط الخلافية التي حالت دون التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، إلى موعد لاحق.
واكد مسؤول مصري أن الوسطاء اتصلوا بالفلسطينيين والإسرائيليين وابلغوهم بالاقتراح الجديد.
وقال المسؤول الفلسطيني «تدور فكرة حول التوصل إلى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد اعادة الإعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر».
واكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المفاوضات «سنكون مستعدين لقبول الهدنة، ولكننا بانتظار الرد الإسرائيلي على هذا الاقتراح».
وذكر مسؤول فلسطيني آخر أن مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى القاهرة خلال 48 ساعة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس «الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق» دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن ناحيته، اكد المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب لفراس برس أن «نجاح الاتصالات التي تجري لإعلان وقف إطلاق النار مرتبط بتحقيق المطالب الفلسطينية».
وشدد شهاب على أن «المطالب الفلسطينية واضحة وثابتة».
وقال مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات في القاهرة إن الوفد الفلسطيني الموحد برئاسة عزام الأحمد «بانتظار الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني» قبل انهيار التهدئة الأخيرة الثلاثاء الماضي، مضيفا «هذا ما أبلغناه للأخوة في مصر الذين يبذلون جهودا مكثفة للتوصل لاتفاق في ظل التعنت الإسرائيلي».
في غضون ذلك، بلغت حصيلة ضحايا العدوان امس الى 12 شهيدا وعشرات الجرحى في أعقاب سلسلة الغارات التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان في يومه الـ49 إلى 2133 شهيدا بينهم 577 طفلا، و261 سيدة، و101 مُسِن، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 10870 مواطنا.
فقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من المارة بشارع السكة في جباليا شمال القطاع.
وكانت استشهدت فرحانة العطار، جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا.
واستشهد فلسطيني متأثرا بجروحه فجرا، بينما أصيب 16 آخرون على الأقل وصفت جروح أحدهم بالحرجة في قصف إسرائيلي استهدف مسجد وعدة منازل في مواقع متفرقة.
واستشهد ياسين إبراهيم البلتاجي متأثرا بجروح كان قد أصيب بها أمس الأول ، في قصف استهدف مدينة غزة.
كما أصيب 16 شخصا على الأقل أصيبوا بعد منتصف الليلة وفجر امس، في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية استهدف مسجدا وعدة منازل في القطاع، حيث أصيب 10 فلسطينيين في قصف استهدف منازل في منطقة الفالوجة غرب مخيم النصيرات، بينما أصيب 3 آخرون في قصف استهدف مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون.
ونقل الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية في مستشفيي شهداء الأقصى وأبو يوسف النجار، إن 4 مصابين وصلوا لتلقي العلاج في أعقاب إصابتهم بجروح جراء عمليات القصف الإسرائيلية المتواصلة للقطاع، حيث وصفت جروح أحدهم بالحرجة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية لأحد المنازل غرب بيت لاهيا.
وقصفت طائرات الاحتلال، منزلا بمنطقة السلاطين غرب بيت لاهيا، ما أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من الإصابات.
واستشهد هاني محمد ياسين، متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف طائرات الاحتلال على حي الزيتون قبل أيام.
واستشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 3 آخرون، جراء استهداف سيارة مدنية في شارع الصحابة بمدينة غزة.
كما استشهد صحفي وأصيب عدة فلسطينيين في قصف مدفعي استهدف منطقة شرق حي الشجاعية بغزة.
والصحفي الشهيد هو عبد الله مرتجي، وأنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
واستشهد فلسطيني وأصيب 25 آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مساء امس، عدة منازل في محيط مدرسة الزهراء وسط مدينة غزة.
وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي انه تم إطلاق 80 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل امس، مشيرة أن منظومة القبة الحديدية اعترضت سبعة منها.
وأضافت المتحدثة أن الطيران الإسرائيلي شن 30 غارة جوية.
وأفاد شهود بأن الغارات أدت إلى تدمير مسجدين احدهما في حي الزيتون بمدينة غزة والآخر في بيت حانون شمال القطاع، فضلا عن تدمير عدد من المنازل في جباليا شمالا والبريج والنصيرات وسط القطاع.
وقال سكان غزة إنهم تلقوا رسائل جديدة مسجلة على الهواتف المحمولة والهواتف الأرضية تقول إن إسرائيل ستستهدف أي منزل يستخدم في شن «أعمال إرهابية» وتطالب المدنيين بمغادرة المناطق التي يستخدمها النشطاء.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي صباح امس ساحات معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن طائرات إسرائيلية من طراز «إف 16» أطلقت ثلاثة صواريخ على ساحات المعبر جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة في صالات المعبر المخصصة للمسافرين.
وأضافت أن القصف تزامن مع وجود مئات المواطنين على البوابات الخارجية للمعبر الذي يستعدون للسفر إلى مصر، ما اضطر إدارة المعبر إلى مواصلة العمل وتسهيل عبور المسافرين رغم الأضرار الكبيرة في المعبر.
إلى ذلك أعلنت كتائب القسام عن استيلائها على طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار.
وقالت على موقعها الإلكتروني إنها «تمكنت من الاستيلاء على طائرة استطلاع صهيونية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة» وعرضت صورا لها دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
كما أعلنت القسام، تنفيذها هجوما مشتركا مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد بإطلاق 30 قذيفة هاون على موقع (ايرز) العسكري الإسرائيلي في شمال غزة.
وتبنت القسام إطلاق قذائف صاروخية على مدينة بئر السبع ومجمع أشكول الاستيطاني، فيما أعلنت سرايا القدس، استهداف بلدات ومواقع إسرائيلية بعدة قذائف صاروخية.
وأعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيان، أن الجيش الإسرائيلي دمر 71 مسجدا بشكل كامل ونحو 200 آخرين بشكل جزئي منذ بداية القصف الإسرائيلي في الثامن من يوليو الماضي.
وأضاف البيان انه تم أيضا «استهداف أكثر من 24 عقاراً وقفياً، و12 مقبرة، وست لجان زكاة، وكنيسة، ومدرسة شرعية بغزة، وفرع كلية الدعوة الإسلامية شمال القطاع، ومديرية أوقاف غزة».
المصدر: الاتحاد: علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله)