كتائب من مصراتة والزنتان تطوّق طرابلس تمهيداً لاقتحامها

أخبار

كشف مصدر ليبي مطلع، أن مجموعة من كتائب مدينة مصراتة من بينها ألوية المحجوب والحلبوص أكملت استعداداتها لدخول العاصمة طرابلس، في وقت شهدت شوارع المدينة أمس السبت تظاهرات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، وقام المحتجون بإغلاق الطرق وأحرقوا الإطارات المطاطية.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لموقع «بوابة إفريقيا الإخبارية»، أن الحشود العسكرية أصبحت قريبة من طرابلس، لدخولها والسيطرة على مواقع داخلها، بعدما انسحبت منها، كما أن هذه الكتائب لم تتوجه إلى سرت، إنما فضلت البقاء داخل مصراتة خشية عملية التفاف للجماعات الإرهابية.

وعلم الموقع من مصادر موثوقة أن كتائب عسكرية وصلت من مدينة الزنتان إلى مناطق قريبة من طرابلس، في منطقة الهيرة، ضمن استعدادات عسكرية لدخول العاصمة.

في أثناء ذلك شهدت طرابلس أمس، خروج مجموعات من الأهالي في عدة شوارع، وقاموا بإغلاق الطرق وأحرقوا الإطارات المطاطية.

وقالت مصادر محلية إن مجموعات من الشباب الغاضبين خرجوا وأغلقوا عدداً من شوارع العاصمة، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، الذي عادت حالات انقطاعه لفترات طويلة من جديد.

من جهة أخرى أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أمس لمارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن المرحلة المقبلة ستشهد انخراطاً مباشراً وفاعلاً للجامعة في إطار التعامل مع الأزمة الليبية باعتبارها أزمة عربية في الأساس، وخاصة بعد إقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 8 الجاري، استحداث منصب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالوضع في ليبيا.

من جانبه أعلن كوبلر، أن وحدة ليبيا وإعادة السلام للبلاد هو الهدف من اجتماعاته مع أبو الغيط، والأطراف الليبية الموجودة في القاهرة.

ورحب كوبلر ، عقب لقائه أبو الغيط، بتصريحات رئيس البرلمان والجيش الوطني الليبي، فيما يخص مسألة زيادة إنتاج النفط الليبي والخروج من الموانئ النفطية وترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط، مؤكداً أن ثروة ليبيا هي ملك لكل الليبيين.

وشدد على ضرورة أن تودع عوائد النفط الليبي في المصرف المركزي للبلاد، مرحباً بجهود الحكومة المصرية التي أكد أنها تعمل مع الطرف القريب منها لتجمع الليبيين حول طاولة مفاوضات واحدة في محاولة لإيجاد حلول للأزمة الراهنة.

وأفادت مصادر مطلعة أن ترتيبات تجرى في القاهرة لعقد لقاء بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وكوبلر.

وكان كوبلر صرح الجمعة عقب لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في القاهرة، بأن تشكيل الحكومة بات ضرورياً للمضي قدماً في الاتفاق السياسي.

يذكر أن السراج أجرى لقاءات مع المسؤولين المصريين، والقيادات الليبية الموجودة بمصر قبيل مغادرته القاهرة أمس.

وكشف محمد الطاهر سيالة المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق،خلال لقائه وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريجز، خلال قمة عدم الانحياز في كراكاس، أن المجلس الرئاسي بصدد تشكيل حكومة مصغرة لعرضها على البرلمان لنيل الثقة.

وفي سياق منفصل اختتم ملتقى المصالحة الوطنية في مدينة نالوت أعماله أمس ببيان أكد فيه على وحدة التراب الليبي، ورفض جميع أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، أو عقد أي اجتماعات تتعلق بليبيا خارج الوطن، مع دعم مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء، وتشكيل هيئة للمصالحة الوطنية. 

وانتشل الهلال الأحمر فرع مصراته الجمعة عشر جثت لعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي قرب ميناء سرت البحري. 

المصدر: الخليج