كوبلر يدعو إلى دعم إقليمي ودولي في ليبيا

أخبار

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، إن المشير خليفة حفتر طمأنه بأنه يريد المضي على أساس الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، داعماً لعملية سياسية لتعديل الاتفاق.

وأكد كوبلر خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الأربعاء، اتفاقه مع حفتر، توحيد جهاز الأمن الليبي، وأنه اقترح على حفتر ضرورة اجتماع ضباط من جميع أنحاء ليبيا لمناقشة المسائل العسكرية مبدياً استعداد البعثة الأممية لتيسير هذا الاجتماع.

على صعيد آخر دعا المبعوث الأممي، المجتمع الدولي إلى تقديم التطمينات والضمانات لتنفيذ ما سيتفق عليه الليبيون «إذ لا يمكنهم القيام بذلك وحدهم دون مساعدة المجتمع الدولي».

وشدد كوبلر على ضرورة تعزيز سلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على الجماعات المسلحة في طرابلس، ودمج هذه القوات ضمن الوزارات ذات الصلة، إضافة إلى توحيد الجهاز الأمني على المستوى الوطني.

وفي ذات السياق، قال كوبلر: إن معارضي الحل السياسي يسعون إلى استخدام العنف لتقويض جهود التوصل إلى تسوية مشيراً إلى أن الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية يوم 18 مايو/‏ أيار هو مثال على ذلك.

وزار كوبلر، مركز احتجاز للمهاجرين في طرابلس، برفقة وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل. وقال كوبلر في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل «تويتر»، «إنه من المهم إلقاء الضوء على الظروف المعيشية الرهيبة في هذه المراكز».

وبدأ وزير الخارجية الألماني زيارة مفاجئة إلى ليبيا بحث خلالها عدم الاستقرار في هذا البلد ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبي الطاهر سيالة، وقال جابرييل إن زيارته لليبيا هي رسالة دعم جديدة لحكومة الوفاق الوطني. وعبر في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الليبي محمد سيالة عن تقديره لحكومة الوفاق الوطني للخطوات الشجاعة التي اتخذتها في دعم الحوار الوطني ودعواتها المستمرة لإشراك كل الأطراف بما يؤدي إلى الوصول إلى حل سياسي بعيداً عن الصراعات.

من جهته، قال الوزير سيالة إن «ليبيا قدمت الكثير لكي لا تشكل مشكلة لأوروبا في مجالي الإرهاب والهجرة، وإن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا تتم فقط عبر البحر؛ بل يجب مكافحتها بعدة سبل، تبدأ من الحدود الجنوبية الليبية التي يجب مراقبتها بمنظومات إلكترونية متقدمة وطائرات ومعدات على الأرض».

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن بلاده «لن تسمح أن ينمو على حدود جمهورية مصر العربية وأبواب فرنسا حالة من عدم الاستقرار تستفيد منها العناصر الإرهابية في ليبيا». وقال لودريان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري،: «علينا أن نجد حلاً سلمياً للأزمة في ليبيا، هذا الحدث بالغ الأهمية لتهديده أمن واستقرار دول المتوسط».

من جانبه، أكد شكري أهمية توصل الليبيين إلى توافق حول الاتفاق السياسي ودعم هذا المسار، في إشارة إلى «الحوار الليبي-الليبي الذي عقد في مصر خلال الآونة الأخيرة».

وقال شكري: إن هذا الحوار أوضح أن هناك «رغبة أكيدة في التوصل إلى حلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها والحفاظ على مقدراتها والمقاومة والقضاء على البؤر الإرهابية» في هذا البلد.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني أن «تحقيق الاستقرار في ليبيا ليس أمراً سهلاً»؛ وذلك في ظل ما وصلت له البلاد. وتابع جينتيلوني، أن «ليبيا بلد يتمتع بموارد غير عادية، وليس فقط في مجال النفط».

في غضون ذلك، أعلنت عدد من «النخب السياسية بالجنوب الليبي» تأسيس «تكتل الجنوب السياسي». ودعا الأعضاء ال15 الذين أسسوا التكتل، في بيان، عمداء البلديات إلى ضرورة تفعيل الحكم المحلي والابتعاد عن التقليدية، كما دعوا منتسبي مؤسستي الجيش والشرطة إلى الالتحاق بمقر عملهم وممارسة مهامهم. وطالب التكتل خطباء المساجد وأصحاب الرأي وشيوخ القبائل لتأكيد ضرورة خدمة الجنوب والعمل على دعم المؤسسات الأمنية والخدمية، مؤكداً ضرورة رفض توطين الهجرة غير الشرعية، وإقامة المعسكرات لها في الجنوب الليبي.

(وكالات)

المصدر: الخليج