ليبيا: إحباط محاولة لاغتيال السراج ومنع تسلل «الدواعش»

أخبار

أعلن مدير جهاز المخابرات الليبية التابع لحكومة الوفاق الوطني، مصطفى نوح، الجمعة، أن جهازه أحبط مؤخراً، عملية إرهابية كبيرة كانت تستهدف رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، في وقت نفذت قوات حكومة الوفاق أمس السبت طلعات جوية لمنع فرار محتمل لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي من سرت، وفق ما أعلن المركز الصحافي لهذه القوات. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن نوح قوله: «المحاولة الإرهابية التي كانت تستهدف السراج، جرى التخطيط لتنفيذها داخل مقر رئاسة الحكومة في العاصمة طرابلس».

وقال نوح إنه تم إلقاء القبض على رئيس خلية تابعة لتنظيم «داعش» في طرابلس، وهو ليبي يكنى أبو معاذ الأنصاري، كاشفا في الوقت نفسه أن الخلية الإرهابية كانت تخطط للقيام بعملية انغماسية داخل مقر الحكومة أثناء تواجد رئيس المجلس الرئاسي، السراج فيه.

من جهة أخرى، نفذت قوات حكومة الوفاق الوطني أمس طلعات جوية لمنع فرار محتمل لمسلحي التنظيم الإرهابي من سرت.

وأعلنت هذه القوات عبر فيس بوك ان «غرفة الطوارىء الجوية شرعت في تنفيذ طلعات استطلاعية تغطي المنطقة الوسطى بالكامل حتى أقصى الجنوب الليبي وفي المنطقة الغربية حتى معبر رأس جدير والحدود الليبية التونسية».

واوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه الطلعات «رصد ومنع تسلل فلول «داعش» من سرت.

في الأثناء، قال مسؤول في مطار بنينا الدولي إن قذيفة صاروخية استهدفت المطار أمس، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية .وقال مسؤول مكتب الإعلام بالكتيبة «302»، محمد العزومي التابعة للجيش الليبيى: إن سرية الجراد والمدفعية استهدفت مواقع وتجمعات ومراصد التنظيمات الإرهابية مع تقدم نسبي لقوات المشاة بمحور العمارات الصينية، تزامنًا مع تقدم سرية الهندسة العسكرية التي فككت عدداً من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زُرعت لعرقلة تقدم الجيش.

وأضاف: إن قواته فقدت 3 ، بينما أُصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الجمعة في بيان لمناسبة «اليوم العالمي للعمل الإنساني» أن الأزمة في هذا البلد أوجدت «احتياجات انسانية مهولة» إذ هناك أكثر من 2,4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

وأشار كوبلر أيضاً إلى وجود 300 ألف طفل خارج المدارس وحوالى 350 الف نازح ليبي، فضلاً عن 270 ألف مهاجر عالقين في ليبيا.

وقال كوبلر «إن هذه المناسبة تمثل تذكيراً قوياً بالحاجة الملحة للتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية في جميع أرجاء البلاد».

بدوره قال منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا علي الزعتري إن «الثورة أتت ولكن لحقها الكثير من الفوضى، وهذه الفوضى أدت للأسف إلى اقتتال داخلي والى انهيار الخدمات الإدارية وبخاصة الإنسانية منها وتشرذم حكومي وكل هذا أدى إلى مآس إنسانية».

وأعرب في رسالة عبر الفيديو عن أسفه «لأن نرى أن الأزمة ما زالت مستعرة ما بين شرق وغرب وأيضاً جنوب، وأن هناك احتياجات إنسانية متعددة أهمها التدهور في القطاع الصحي والحالة العامة التي يعاني منها النازح داخل ليبيا والمهاجر».

وأضاف «كنت أتمنى أن تستطيع ليبيا أن تتجاوز الأزمة الإنسانية في 2016».(وكالات)

المصدر: الخليج