أخبار
الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣
بلا هدف وبلا وعي هرباً إلى السراب، في محاولة يائسة للبحث عن ملاذ آمن وسط طلقات الرصاص التي تغتال الطفولة قبل أن تخترق الأجساد، يحمل طفل في عمر الزهور أخاه الأصغر، بحثاً عن نسمات هواء ليس فيها رائحة الرصاص والقصف؛ إذ لا يشعر بثقل شقيقه على يديه، فالهموم التي أُثقل بها قلبه جرّاء الحصار الإسرائيلي لمستشفى الشفاء لليوم السادس على التوالي، هي أكثر وزناً من جسد واهن. يترنح الطفل الذي لا يتجاوز عمره ال 9 سنوات، وهو يمر أمام الخيمة التي يستكين فيها تحت وطأة النيران، منتظراً مصيره داخل المجمع الطبي الذي استحال مسرحاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في حرب غزة. وقد أعربت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن قلقها الشديد إزاء مداهمة الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء بقطاع غزة، مشيرة إلى أنها فقدت الاتصال بالطواقم الطبية هناك. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء، على منصة إكس: «تقارير التوغل العسكري في مستشفى الشفاء مقلقة للغاية. فقدنا الاتصال مجدداً بالطواقم الطبية في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم». ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض في بيان، الأربعاء، أن أمريكا لا تؤيد قصف المستشفيات، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد حماس في مستشفى الشفاء في غزة. طفل آخر ليس أفضل حالاً من سابقيه؛ إذ يقف حافي القدمين…