فصل جديد في قصة الطموح الإماراتي، أضافه سلطان النيادي، بعد أن أتمّ مهمّته الفضائية بنجاح، مدفوعاً بطموح شعب، وأحلام وطن، وإصرار قيادة آمنت بقدرات أبنائها فمنحتهم كل الأدوات ليضيفوا الإنجاز تلو الآخر في سجل الحضارة الإنسانية.
6 أشهر بالتمام والكمال قضاها رائد الفضاء الإماراتي على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى خلالها تجارب علمية في مجالات عديدة ومتنوعة تربو على 200 تجربة استغرقت نحو 585 ساعة عمل، من شأنها تعزيز الإسهام العربي في الحياة البشرية، بإرادة إماراتية، عودتنا أن نضرب كل يوم موعداً جديداً مع التاريخ.
رسائل كثيرة يحملُها النيادي مع عودته إلى الأرض، أبرزها: أن الإمارات أثبتت بحق بأنها دولة المستقبل، وبأن إصرارها على التحدي والإنجاز لم يكن أبداً مجرد أماني أو شعارات مستهلكة، ذلك لأن لدينا قيادة تتطلع دوماً إلى المقدمة، وشعب لا يملّ من التحدي والإنجاز.
أمر آخر يحمله النيادي، وهو إلهام ملايين الشباب العربي ومنحهم الشعور بأن العرب مؤهلون لاستئناف حضارة عظيمة، قدمت للبشرية إنجازات لا تنسى، غير أن كل ما ينقص أبناءها هو الأمل، والثقة بالذات، والدافعية الإيجابية، ثم استلهام روح العصر.
مع عودة النيادي إلى الأرض، تزيد ثقتنا بالمستقبل، ويتضاعف شغفنا بأرقام جديدة نضيفها إلى رصيدنا في التنافسية والحراك التنموي والحضارة الإنسانية، بينما تشتعل رغبتنا الأكيدة في هزيمة مستحيلات جديدة، وقيادة تحولات كبرى تليق باسم الإمارات.
وبنجاح مهمة النيادي، تدخل بلادنا نحو مرحلة جديدة من التحضير لمهمات فضائية مستقبلية، تسهم في تعزيز منجزاتنا العلمية، وتقدم التجارب البناءة التي تدعم الجهود الدولية لما فيه الخير لمستقبل البشرية.
متفائلون جداً بمستقبلنا الفضائي، بما لدينا من موارد، وبما نملك من إمكانات وسياسات فاعلة، ومن قبل ذلك وبعده: قيادة واعية، تفكر خارج الصندوق، وتتجاوز سقف التوقعات.. وإلى مهمة فضائية جديدة.
المصدر: الاتحاد