وكيل مجلس النواب المصري: فكر جديد للترابط العالمي في “cop28”

أخبار

وام/ قال محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب في مصر إن نقاشات وتعهدات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “cop28” شكلت حالة فكر جديد للترابط العالمي في مواجهة أضرار التغير المناخي، وإن الإمارات قدمت نسخة استثنائية من مؤتمرات الأطراف سيكون لها صدى كبير وستحظى توصياتها ومبادرتها بمتابعة حثيثة.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركته في فعاليات “المؤتمر”، أن “cop28” ومنذ انطلاقته الخميس الماضي في “إكسبو دبي”، دفع العالم للتحرك الفعلي لمواجهة التغيرات المناخية عبر تعهدات كانت تشكل طموحات وآمال يصعب تحقيقها، معرباً عن فخره واعتزازه بالعلاقات الراسخة المتينة بين مصر والإمارات.

وتابع أبو العينين: “إن الوعود بشأن ضخ 100 مليار دولار سنوياً في مشاريع مواجهة التغير المناخي لم تعد كافية، فالحد الأدنى اليوم لهذه المواجهة يتطلب تريليون دولار، فنحن نتحدث عن زراعة مستدامة ونقل مستدام وهذه الأنشطة الحيوية هي عصب الحياة في العالم كله”.

وأشار إلى الإنجازات التي تحققت في مؤتمر الأطراف”cop27″ الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ العام الماضي، متوقعاً أن يتمّ إطلاق مبادرات فاعلة جديدة للاستدامة الخضراء والتحول الطاقي خلال الأيام المقبلة من “cop28”.

ودعا أبو العينين، الدول المتقدمة الأكثر تسبباً في التغير المناخي إلى تحمل مسؤولياتها في إيجاد الحلول المناخية، وتقديم الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على هدف إبقاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة بحلول عام 2050.

وذكر أن هناك متطلبات كثيرة للمحافظة على البيئة، في صدارتها عدم الاكتفاء بالتمويل من جانب الدول المتقدمة، التي يجب عليها أيضا أن تقدم طرقا جديدة للاستثمارات الخضراء في الدول النامية والفقيرة، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى أن أن هناك نحو 700 مليون شخص معرضين للفقر والجوع، وحوالي 600 مليون في إفريقيا و400 مليون في آسيا ليس لديهم كهرباء.

وقال وكيل “النواب المصري”: “آن الأوان لنظرة شاملة عالمية لسياسات تشجيع الاستثمار في الدول الفقيرة كهربائياً وغنية بالموارد الطبيعية والبشرية مثل إفريقيا التي تتوفر لديها 4 آلاف ساعة شمسية سنوياً تكفي لتصدير طاقة كهربائية لدول العالم، إضافة إلى الزراعة الحيوية والزراعة الخضراء”.

وأشار إلى الحاجة الملحة للتكنولوجيا الجديدة لتدريب المزارعين في إفريقيا والعالم لزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف وزيادة الربحية، لافتا إلى أن التوجه الأخضر يوفر فرصا كبيرة للاستثمارات في كل المجالات ويحقق ربحية عالية وفرص عمل هائلة وتعاونا دوليا في منظومة جديدة، مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، خاصة وأن حصة الطاقات المتجددة من الكهرباء العالمية لا تتجاوز 20%.

واعتبر وكيل النواب المصري، التوجه العالمي لمزيد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة مسارا آمنا وفعالا لدعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الكوكب، منوهاً إلى تلقي مصر استفسارات أكثر من 25 شركة عالمية للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بعد إعلانها سن التشريعات اللازمة في هذا المجال.

بسام عبدالسميع / إبراهيم نصيرات