كاتب إماراتي
– أكثر عبارة يكرهها طالب الوظيفة أن تقول له: حاول تقدم طلبك على «الأونلاين» عبر موقعنا.
– أكثر عبارة توترنا هذه الأيام أن يردد أحدهم أمام أحدنا: يجب عليك ألا تنظر إلى الجانب الفارغ من الكأس، بل إلى الجانب المليء منه.
– أكثر عبارة لا تروق للشحاذ أن يسمعها، أن تقول له: الله يعطيك.
– أكثر عبارة تغيظ أي تاجر أن تقول له: نفس هذه البضاعة عند جارك أرخص، ويمكن أحسن.
– أكثر عبارة توتر الزوجة وهي تهاتف زوجها أن تسمع تسجيل صوت تلك المرأة المكهرب: «إن الهاتف الذي طلبته مغلق، يمكنك محاولة الاتصال مرة أخرى».
– أكثر عبارة تصدم الموظف آخر الشهر، تلك العبارة الظاهرة على الشاشة أمامه، إن المبلغ الذي تحاول سحبه يتجاوز رصيد حسابك.
– أكثر عبارة يمقتها الخريج الجديد، والباحث عن وظيفة: أرسل لنا الـ «سي في».
– لو أن البقرة تعرف المحاورة، فربما كانت أشد العبارات توتراً لها، أن يأتي شخص على مهل، ويسألها بطريقة متكاسلة: «في حليب»؟
– أكثر عبارة كان توتر «دريول تاكسي مال أرباب» قديماً، حينما تطلب منه أن يوصلك في أبوظبي إلى عنوان سكنك في منطقة 17، حوض 9 شارع 23.
– أكثر العبارات التي تقلب مزاج الكثير منا، تشبث الكثير من دعاة دع القلق وابدأ الحياة بتلك العبارة: خطط حياتك، وابدأ نهارك بشرب ماء فاتر، وحاول أن ترنو إلى الأفق البعيد، وتنفس بعمق.
– أكثر عبارة أجنبية تعصف بجبهة الطماطم، وتهرس صباحها، ويجعلها تحمرّ فوق حمرتها، أن تسمعها تلك الكلمة التي تعجل بنهايتها «كاتشاب».
– أكثر عبارة تقصف عمر المثقف، وتعكر مزاجه، وتجلب له الاكتئاب، وتسبب له هشاشة عظام مبكرة، أن تطلب منه زوجته في صباح خريفي ممطر، تزاغيه شمس خجول، أن يغير أسطوانة الغاز الفارغة.
– أكثر عبارة ترهب المطوع، وتجعله يخرج عن طوره، ويدعي عليك بالويل والثبور، وعظائم الأمور، أن يسمع منك كلمة العلمانية مرتين.
– أكثر عبارة صادمة، ودبقة، وفيها سماكة من الملل، تلك التي تلقاها من صديق، أحببت أن تريه سيارتك الجديدة مثلاً، ليفرح لك، وبها، فيطلق عليك رصاصة الرحمة: «يا أخي كنت اشتريتها بيضاء، والله أحسن، وما تتوسخ بسرعة».
– أكثر عبارة محبطة، وهابطة بالمعنويات، ومحطمة الهمم، تلك التي تسمعها بعد كل ذاك الجهد والتعب اللذين كابدتهما، والخسر الذي تلقيته: «طبّه عنك.. خلّه يولي لاه، خريطه وايد»!
المصدر: الاتحاد