تحتفل ألمانيا اليوم بمرور ربع قرن على سقوط جدار برلين، من خلال سلسلة من الفعاليات المقررة التي سوف تنتهى بإطلاق آلاف بالونات الهيليوم في سماء العاصمة، وأكدت المستشارة أنغيلا ميركل أن التعطش للحرية هو الذي أسقط الجدار.
تحيي ألمانيا اليوم (الأحد التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) الذكرى 25 لسقوط جدار برلين. وقد تم ترتيب ا8000 آلاف من بالونات الهيليوم على طول 15 كيلومترا، وهو مسار الحائط الذي كان ممتدا عبر وسط العاصمة الألمانية أثناء الحرب الباردة السابقة، ومن المقرر إطلاقها مساء اليوم. وستعزف أوركسترا برلين مقطوعة ” الطريق للسعادة ” من السيمفونية التاسعة لبيتهوفين، التي أصبحت النشيد غير الرسمي للوحدة والسلام لأوروبا، بالتزامن مع إطلاق البالونات في الهواء. وسوف تترأس المستشارة أنغيلا ميركل الاحتفالات، التي سوف تشمل عروضا من المغنيين الألمان المشهورين. ومن المقرر أن تفتتح ميركل معرضا كبيرا عند النصب التذكاري للحائط في شارع برناور، وهو الشارع الذي قسم بين عشية وضحاها عندما تم بناء الجدار فجأة في آب / أغسطس 1961، لوقف النزوح الجماعي لمواطني شرق ألمانيا لغربها .
وفي هذا السياق قالت المستشارة أنجيلا أمس السبت إن التعطش الذي يتعذر كبحه للحرية هو الذي أسقط سور برلين منذ 25 عاما. ووصفت انهيار الجدار دون إطلاق رصاصة واحدة بأنه “معجزة”. وقالت إن ألمانيا ممتنة دوما لشجاعة أبناء ألمانيا الشرقية الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على الدكتاتورية الشيوعية. وقالت في كلمة ألقتها في برلين “كان يوما أظهر لنا أن التوق للحرية لا يمكن أن يظل مكبوتا للأبد”.
وأضافت “خلال عام 1989 تخلى الكثيرون والكثيرون من أهل ألمانيا الشرقية عن خوفهم من قمع الدولة ومداهنتها وخرجوا إلى الشوارع. لا تراجع وقتئذ. بفضل شجاعتهم ثم سقط السور”. وتجول أكثر من 100 ألف من سكان برلين والسياح الأجانب بمحاذاة طريق طوله 15 كيلومترا في قلب برلين اليوم حيث كان الجدار يقف فيما ارتفعت البالونات المضاءة على الأعمدة لارتفاع 3.6 متر وهو نفس الارتفاع الذي كان عليه سور برلين. وسيتم إطلاق هذه البالونات اليوم في إشارة رمزية لانهيار الجدار. وقالت ميركل “لقد كانت معجزة إن يمر كل شيء بسلام.”
ح.ز/ ط.أ (د.ب.أ / رويترز)