نفذ مسلحون فلسطينيون أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات السبت، في عملية مباغتة تضمنة عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة.
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قال الجيش الإسرائيلي إنه في حالة تأهب للحرب، فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
وهذا الهجوم هو الأخطر منذ أن خاضت إسرائيل وحركة حماس حرباً استمرت عشرة أيام في عام 2021، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المسلحين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
وذكرت خدمات الطوارئ أن امرأة إسرائيلية قُتلت، بينما انتشرت طواقم الإسعاف في المناطق المحيطة بقطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية داخل غزة لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال الجيش في بيان «تسلل عدد من المسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، وطُلب من سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم»، وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أيضا أن مسلحين أسروا عددا من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نتنياهو سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة، بينما وافق وزير الدفاع يوآف جالانت على استدعاء جنود الاحتياط.
وسُمع دوي إطلاق صواريخ في غزة وأفاد سكان بوقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل بالقرب من بلدة خان يونس الجنوبية وقالوا إنهم شاهدوا تحركات كبيرة لمسلحين فلسطينيين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنه تم إرسال فرق إلى مناطق في جنوب إسرائيل ونصحت السكان بالتزام أماكنهم، وطلبت مجموعة تمثل جنود الاحتياط، الذين أعلنوا عزمهم رفض حضور تدريب بسبب اعتراضهم على التعديلات القضائية، من جنود الاحتياط الحضور للخدمة.
– تسلل وأسر جنود
وأظهرت صور تسلل مسلحين فلسطينيين إلى 4 مستوطنات بغلاف غزة واحتجزوا رهائن، كما سيطروا على عدة مناطق في الداخل الإسرائيلي، وأسروا عدداً من الجنود الإسرائيليين، وسيطروا على دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية.
كما أظهرت فيديوهات وصول صواريخ أطلقت من غزة إلى منطقة تقع بين بيت لحم في الضفة الغربية والقدس واعتراضها من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بينما أفاد إعلام إسرائيلي بإغلاق المطارات بوسط وجنوب إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار في القدس بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما دارت مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في إحدى مستوطنات غلاف غزة، ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي على استدعاء قوات احتياط عسكرية.
– حالة تأهب
أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي حالة التأهب للحرب، وتوعد مسلحين فلسطينيين بأنهم سيتحملون عواقب هذا العمل، فيما أظهرت صور لحظة تسلل عدد من المسلحين الفلسطينيين إلى منطقة غلاف غزة، وتحدث الإعلام الإسرائيلي وكذلك خدمة الإسعاف عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين جراء الهجمات الصاروخية من قطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن عدداً من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة عقب إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع، وطُلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
وتبنت فصائل فلسطينية مسلحة مسؤليتها عن إطلاق الصواريخ وعمليات التسلل من غزة إلى إسرائيل، وأفاد بيان بأن عناصرها تقوم بعملية في إسرائيل أطلقت عليها اسم «طوفان الأقصى».
– ساعات صعبة
في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اجتماع مع كبار القادة الأمنيين خلال ساعات لبحث إطلاق الصواريخ من غزة، فيما أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن بلاده تواجه ساعات صعبة، ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي سكان مستوطنات غلاف غزة للبقاء في الملاجئ.