الإمارات تتعهد بـ 250 مليون درهم لدعم الشعب السوري

أخبار

أعلنت دولة الإمارات عن تبرع جديد بمبلغ (250 مليون درهم إماراتي) أي ما يعادل (68) مليون دولار أمريكي للشعب السوري. جاء ذلك في كلمة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات مؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي عقد في بروكسل، أمس، برئاسة الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت، ودولة قطر، والمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومملكة النرويج، والأمم المتحدة بصورة مشتركة، في حين دان المشاركون في المؤتمر الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي في خان شيخون، ودعوا المجموعة الدولية إلى استنفار جهودها لإعادة إعمار هذا البلد المدمر، والتزم المؤتمر بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة ستة مليارات دولار إلى السوريين من سكان ولاجئين خلال 2017.

وسيتضمن المبلغ الجديد الذي قدمته الإمارات تنفيذ ودعم برامج تعليمية وتأهيلية للاجئين، ليكونوا قادرين على العطاء والإنتاج، وولوج سوق العمل.

وقالت ميثاء بنت سالم الشامسي في كلمتها خلال المؤتمر، إن الوضع الإنساني الصعب للشعب السوري الشقيق لا زال يشغل دولة الإمارات التي تعد من أوائل الدول، التي أخذت على عاتقها المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري، سواء أكان ذلك من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني أو من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى محاولة إنهاء الصراع وتسليط الضوء على الوضع الإنساني الخطر في سوريا وإعطائه المزيد من الاهتمام والزخم على الساحة الدولية، بما يسهم في حفظ الأرواح والممتلكات، وعودة الأمن والاستقرار.

وأوضحت أن دولة الإمارات دأبت على المشاركة في جميع الاجتماعات الخاصة بالمانحين، وتعهدت خلالها بتقديم مبلغ 597 مليون دولار أمريكي، وتجاوزت قيمة مساعداتها، تلك المبالغ التي تعهدت بها، حيث بلغت قيمة المساعدات حتى نهاية 2016 أكثر من 832 مليون دولار أمريكي، منها 144 مليون دولار خلال العام 2016 وهو ما فاق تعهد الدولة في مؤتمر المانحين السابق في لندن، والبالغ 137 مليون دولار.

وأضافت، أن دولة الإمارات ركزت على دعم النازحين في الداخل السوري عبر تقديم المساعدات الإغاثية وتأسيس صندوق إعادة الإعمار لسوريا بالتعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة، وأيضا دعم اللاجئين الموجودين في دول الجوار السوري، خصوصا في كل من الأردن، ولبنان، والعراق ومصر واليونان، سواء كان ذلك من خلال إقامة المخيمات، التي تتوافر فيها جميع مقومات الحياة الأساسية، أو من خلال تنفيذ برامج إغاثية وصحية متنوعة، حيث تعتبر المخيمات الإماراتية في كل من الأردن والعراق واليونان أبرز مثال على ذلك. كما تعهدت دولة الإمارات في سبتمبر الماضي باستقبال 15 ألف سوري، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات لم تغفل عن الأعباء التي تتحملها دول الجوار السوري، جراء استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وهي أعباء تفرضها القيم والأعراف الإنسانية قبل المعاهدات القانونية، حيث عملت الإمارات على دعم ومساندة هذه الدول، وذلك من خلال البرامج التنموية الداعمة لأوضاعها الاقتصادية، والبرامج الإنسانية والإغاثية التي تسهم في تخفيف العبء الإنساني الكبير عن هذه الدول. واعتبرت أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف سياسية استثنائية وإنسانية بالغة الصعوبة تعيشها المنطقة.

وضم وفد الدولة المشارك في فعاليات المؤتمر سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا، ومحمد إسماعيل السهلاوي نائب مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وشيخة حمود الكعبي، إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانديدس في ختام الاجتماع، إن المؤتمر أتاح الحصول على «وعد جماعي بستة مليارات دولار لهذا العام».

وإذ أشاد بهذا الرقم، اعتبر أنه «مؤشر ملموس إلى تضامننا» ولكن «يجب المضي أبعد من التصريحات من أجل تنفيذ هذه الوعود». وأوضح أن الاتحاد الأوروبي، أول جهة مانحة في العالم في النزاع السوري، التزم تقديم 1,3 مليار دولار «للعام الحالي». وأعلنت الأمم المتحدة أنها تحتاج في 2017 إلى 8,1 مليار دولار لتمويل برامجها للمساعدة الإنسانية، بينها 4,7 مليار للاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم في المنطقة.(وكالات)

المصدر: الخليج