عززت دولة الإمارات العربية المتحدة حضورها القوي والفاعل في مختلف الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الدولية، بفضل الثقة العالمية المتنامية في قدرات أبناء وشباب الدولة باعتبارهم المحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم.
ويعكس الحضور القوي لأبناء وشباب الإمارات في ساحات القرار الاقتصادية العالمية باعتبارهم أعضاء، أو ممثلين، أو مندوبين، أو ذوي مناصب قيادية في منظمات أو هيئات أو مجالس إقليمية ودولية، حجم الثقة العالمية بالدولة وكفاءاتها في مختلف المجالات والقضايا الاقتصادية التي تهم المجتمع الدولي.
ولا شك في أن نجاح التجربة الإماراتية في البناء والتنمية والإدارة لتلك الكفاءات الوطنية وتعزيز حضورهم في المؤسسات الدولية جاء بدعم رئيسي من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي رسمت طريق المستقبل لشباب الوطن ووفرت كل سبل التقدم والتميز ليكونوا سفراء للدولة ناقلين للعالم قيمها الأصيلة ومسيرتها الحافلة بالإنجازات الاقتصادية الضخمة والنجاحات المتتالية في كافة المجالات، بالإضافة إلى تجاربها الناجحة في بناء وتمكين الشباب.
ومثّل انتخاب محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، رئيساً للجنة التنمية ضمن المنتدى الوزاري لمجموعة البنك الدولي، خير دليل على تواصل إنجازات أبناء الوطن، حيث سيعمل الحسيني مع أعضاء لجنة التنمية من الوزراء ومجلس محافظي البنك والصندوق الدوليين على استكمال وإدارة برامج اللجنة تجاه التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، بهدف بناء وتطوير اقتصادات الدول النامية. كما حققت دولة الإمارات متمثلة بالهيئة العامة للطيران المدني في مطلع أكتوبر الجاري فوزاً مستحقاً بإعادة انتخابها لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للمرة السادسة على التوالي، بما يؤكد على الدور الرائد والمكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على المستوى الدولي.
وانضم مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات لعضوية مجلس أبحاث جارتنر العالمي “CISO” يمثله الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، حيث يضم هذا المجلس في عضويته رواد مجتمع أمن المعلومات من أكبر المؤسسات حول العالم ممن يعملون على حماية المستقبل الرقمي العالمي، ما يعكس مكانة الإمارات المتقدمة عالمياً ودورها الرائد في مجال الأمن السيبراني. وانتخب الدكتور أحمد الظنحاني، المستشار في النيابة العامة في الدولة، مطلع سبتمبر الماضي، رئيساً لمنتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “مينافاتف”، في دليل على التقدير الكبير الذي يحظى به مسؤولو مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإماراتيون في جميع أنحاء المنطقة.
وشملت إنجازات دولة الإمارات في هذا الصدد أيضاً انتخاب محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في إبريل الماضي لعضوية مجلس إدارة الرابطة العالمية النووية كأول إماراتي يتولى هذا المنصب، وذلك على خلفية الإنجازات الاستثنائية التي تحققت للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وتطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية لتصبح نموذجاً يحتذى من قبل مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم.
وتتبوأ الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، مكانة مرموقة على الصعيد الدولي في ظل مسيرتها المهنية الحافلة وخبرتها الواسعة في مجال أسواق المال والتخصصات المرتبطة بالأوراق المالية، إذ تم اعتمادها في العام الماضي لتصبح أول إماراتية يتم اختيارها كخبير مقَيِّم معتمد في تقييم نظم مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفاعلية تلك النظم. ويتولى السفير حمد الكعبي، منصب المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ساعد على قيادة عملية تقييم إمكانية تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، وعمل كمحاور أساسي في الأمور المتعلقة بالطاقة والسلامة النووية ومنع انتشار الأسلحة النووية بين حكومة الإمارات والمنظمات الدولية والحكومات الأخرى، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتواصل إنجازات شباب الإمارات في المناصب الدولية بعد الإعلان في يونيو الماضي عن مباشرة محمد سلطان جناحي، مهمته المهنية كأول شاب إماراتي في صندوق النقد الدولي بواشنطن؛ ضمن فريق النزاهة المالية، حيث يعمل محمد كرئيس قسم مكافحة غسل الأموال في وزارة الاقتصاد، ويحمل الماجستير في الجرائم المالية وغسل الأموال، وقد ثابر وتعلم واجتهد خلال تجاربه المهنية في خدمة بلاده.
(وام)