الدمام في انتظار مشاريع بقيمة 6 مليارات ريال لفك الاختناق المروري

أخبار

كشف المهندس ضيف الله العتيبي لـ«الشرق الأوسط» أمس أن أمانة المنطقة الشرقية سعت إلى تمويل مشروعين للطرق داخل مدينة الدمام بنحو 6.8 مليار ريال، إلا أنها لم تنجح في ذلك.وقال العتيبي إن أهمية المشروعين تكمن في انسيابية الحركة المرورية داخل المدينة، مضيفا أن مشكلات النقل في مدينة الدمام بحاجة إلى تنفيذ هذين المشروعين.

وبيَّن العتيبي أن المشروع الأول هو توسعة طريق الملك فهد الذي أصبح مصيدة للاختناقات المرورية، وقدرت تكاليف توسعته بـ5 مليارات ريال، ملمحا إلى أن تمويله يبدو صعبا في الفترة الراهنة. كما أوضح العتيبي أن أمانة المنطقة الشرقية سعت إلى تمويل مشروع ثان بـ1.8 مليار ريال، وهو بناء جسر على الخليج لنقل الحركة من طريق الخليج، وزيادة محاور المدينة لامتصاص الحركة المرورية الضخمة التي تعانيها المدينة على مدار الساعة.

ولفت العتيبي إلى أن الأمانة سعت إلى البدء في تمويل الجسر المقترح لربط جزيرة مركز الملك عبد الله الحضاري، ووضعت حلولا عدة منها تمويل المشروع على مراحل، واعتماد 200 مليون ريال في ميزانية العام الحالي للبدء في المشروع، إلا أنه لم يتم توفير مخصصات مالية له ضمن مشاريع الأمانة لهذا العام.

وقال العتيبي لـ«الشرق الأوسط»: «إن أمانة المنطقة الشرقية ستبدأ بعد نحو 8 أشهر في تسويق المرحلة الثالثة من مشروع مركز الملك عبد الله الحضاري بالدمام، وهي المرحلة التي ستنفذ بالشراكة بين أمانة المنطقة الشرقية والقطاع الخاص». وتتضمن المرحلة الثالثة بناء فندقين من فئة الخمس نجوم، أحدهما مخصص لرجال الأعمال، وكذلك بناء متاحف، وصالات عرض، ومسرح، وحدائق، وساحة احتفالات تستوعب نحو 12 ألف شخص. وقال العتيبي «إن الأمانة في الفترة الراهنة تنفذ المرحلتين الأولى والثانية اللتين يتم تنفيذهما بالتزامن»، وإن «الفترة المتبقية لإنجاز هاتين المرحلتين ما بين 6 و8 أشهر، وسيتم حينها طرح المرحلة الثالثة التي تعتمد – بشكل كبير – على الشراكة مع القطاع الخاص».

ودافع العتيبي عن سلامة مشروع بناء الجزيرة التي تبلغ مساحتها 250 ألف متر مربع، والتي سيُقام عليها المشروع، حيث قال «إن التأخير الذي حدث كان نتيجة خلافات في وجهات النظر بين المقاول المنفذ واستشاري المشروع والأمانة، حيث رأى المقاول المنفذ أن كود البناء السعودي ذو مستوى منخفض بالنسبة للزلازل، وإن المقاول المنفذ اقترح تبني كود ذي مستوى أعلى للحماية من الزلازل».

وأشار العتيبي إلى أن الأمانة والاستشاري المشرف على المشروع والمصمم يعتقدون أن المنطقة آمنة وليست بحاجة إلى تبني تصاميم ضد الزلازل، وأضاف «لذلك تمت الاستعانة بشركتين عالميتين درستا التصميم وتاريخ المنطقة من ناحية الهزات الأرضية، وأجرتا دراسة على تصميم المشروع، وخلصتا إلى أن كود البناء السعودي كاف، وأن المشروع آمن من الناحية التصميمية».

وقال المهندس محسن العريني، مدير عام الدراسات والإشراف في أمانة المنطقة الشرقية «إن مشروع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الحضاري الجاري تنفيذه – حاليا – في مرحلتيه الأولى والثانية بلغت كلفته 602 مليون ريال سعودي، ويشتمل على العناصر التالية.. المرحلة الأولى: أعمال التجريف، والردم، والحمايات، وبناء الجدران الساندة، والقنوات المائية، والموانئ.. والمرحلة الثانية: تشمل مجمع مباني القاعات (مبنى الصالة الرئيسية، مبنى الصالة الفرعية بمساحة 5000 متر مربع، مبنى المسرح المغطى بمساحة 4000 متر مربع، أعمال مواقف السيارات، وكل أعمال الملاحق والخدمات الخاصة بالمجمع). كما تشمل أعمال المرحلة الثانية البنية التحتية والمرافق (الصرف الصحي بالموقع، والخزانات الأرضية، وشبكة تصريف الأمطار، وشبكة المياه، وكل التمديدات الكهربائية، وتمديدات نظم التكييف ومحطاته المركزية)».

كذلك تشمل المرحلة الثانية تنسيق الموقع (الرصف، وأعمال السفلتة، وأعمال المظلات للممرات الرئيسية، والجدران المساندة، والقنوات المائية، ونوافير المياه، والمعابر والممرات فوق القنوات المائية، وأعمال الري والزراعة والتشجير والإنارة للموقع العام، وموقف السيارات).

وفي السياق ذاته، عقد أمين المنطقة الشرقية اجتماعا مع المقاولين المنفذين لمشروع الملك عبد الله الحضاري بالواجهة البحرية في الدمام. كما اطلع على خطط ضبط الجودة المتبعة بالمشروع في مرحلتيه الأولى والثانية. ولفت أمين المنطقة الشرقية إلى أن المشروع مكمل لما قامت به أمانة المنطقة من خلق شبكة شاملة ذات وجهة مائية للمتنزهات العامة والمساحات المفتوحة؛ حيث حرصت أمانة المنطقة الشرقية على ربط المشروع بهذه المساحة المفتوحة مع الجسر المتميز المقترح تنفيذه في وقت لاحق، لعمل نقطة تحول على ضفاف الخليج العربي.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط