أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في تصريح صحفي أمس الخميس، أن عودة الإرهابيين إلى تونس فرضية ليست مؤكدة، على رغم ما يتم تداوله من معلومات حول عودتهم من بؤر التوتر إلى بلادنا.
وقال السبسي خلال لقاء مع وفد صحافي فرنسي « إذا قررت هذه العناصر العودة إلى تونس، فإن قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال سيطبق عليهم بكل صرامة»، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود لحل هذه المسألة التي وصفها بالخطيرة لما تتضمنه من تهديد لاستقرار البلاد، حسب قوله.
وأوضح السبسي، أن الأجهزة الامنية بحوزتها كافة المعطيات اللازمة حول التونسيين الذين عادوا من بؤر التوتر، مشيراً إلى تواجد 2929 تونسياً في مناطق النزاع، وذلك خلافاً للأرقام المضخمة التي أوردتها وسائل إعلام أجنبية.
من جانب آخر، أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال زيارته إلى المناطق المتضررة من موجة البرد في محافظة جندوبة، أن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة بن قردان التابعة لمحافظة مدنين، «تبقى مشروعة طالما أنها تطالب بالتنمية والتشغيل»، مؤكداً أن «مشكلة معبر رأس الجدير الحدودي تكمن أساساً في الجانب الليبي». وأوضح الشاهد، أن الوضع في بن قردان وفي معبر رأس الجدير الحدودي محل متابعة على مستوى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، معلناً عن إرسال وفد وزاري إلى مدينة بن قردان اليوم الجمعة للاطلاع على الأوضاع والاستماع إلى مطالب المحتجين.
وحيّا الشاهد أهالي بن قردان «الذين أظهروا صموداً وروحاً وطنية عالية للذود على حرمة التراب التونسي وسيادته».
وتشهد المدينة الحدودية، مواجهات بين عدد من المحتجين والوحدات الأمنية على خلفية تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر «المعتمدية»، للمطالبة بالإسراع في التفاوض الجدي مع الجانب الليبي بخصوص ديمومة فتح معبر رأس الجدير خاصة لفائدة التجار التونسيين، وتصدت القوات الأمنية للمحتجين الذين قاموا برمي الحجارة صوب قوات الأمن، وإشعال العجلات المطاطية، بالغاز المسيل للدموع.
وتأتي هذه الاحتجاجات قبيل 3 أيام من احتفال تونس بالذكرى السادسة لثورة الحرية والكرامة، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في يناير2011. ويرى بعض التونسيين، أنه «رغم مرور 6 سنوات على الثورة التي اندلعت من أجل التنمية والتشغيل، وضمان كرامة المواطن التونسي وحريته وتتالي الحكومات، فإن الوضع بقي على حاله، ولم تتحقق المطالب التي طالبت بها ثورة «الياسمين». (وكالات)
المصدر: الخليج