أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تلقيها معلومات حول مدربين في مراكز لياقة بدنية، يروجون لهرمونات ومنشطات غير مرخصة، ويبيعونها في أوساط الشباب.
وقالت في بيان لها، أمس، إنها ستصادر المنتجات المحظورة، وأي مكونات قد تشكل خطراً على الصحة العامة، كما حذرت من خطورة الهرمونات التي يحملها مسافرون قادمون من دول تسمح بشرائها من دون وصفة طبية.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، تحقيقاً حول مخاطر تناول المكملات والمنشطات الصحية غير المرخصة، كاشفة عن «سوق سرية» لتناول الهرمونات والمنشطات غير معروفة التركيب أو المصدر، وما تسببه من أضرار لمستخدميها.
وقالت الوزارة إن المنتجات الهرمونية لبناء العضلات هي مستحضرات دوائية، لافتة إلى أنها تخضع لاشتراطاتها ومراقبتها، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تسجيلها والسماح باستيرادها وتداولها.
وأضافت أن العديد من هذه المنتجات قد يحتوي على سموم منشطة أو هرمونات اصطناعية مرتبطة بهرمونات الذكورة، لافتة إلى احتمال أن تتسبب في حدوث مخاطر صحية جسيمة، تشمل إصابات خطيرة في الكبد والكلى وتهدد حياة متعاطيها.
وذكرت أنها باشرت الرقابة على مراكز اللياقة البدنية فور حصولها على معلومات حول وجود مدربين يوجهون الشباب إلى تعاطي حبوب أو حقن منشطة، تختصر الوقت والجهد للوصول إلى جسم عضلي مثالي، في ظل ازدياد المنافسة بين مراكز كمال الأجسام واللياقة البدنية لكسب أكبر عدد ممكن من الزبائن، مستخدمة أساليب تأثير متنوعة.
وأكدت مديرة إدارة التمكين والامتثال الصحي بالوزارة، الدكتورة حصة مبارك، صدور تحذيرات من مؤسسات دوائية عالمية من احتواء منشطات رياضية على سموم أو مواد شبيهة للستيرويد، أو هرمونات اصنطاعية مرتبطة بهرمونات الذكورة (تستوستيرون)، لافتة إلى أن هذه المواد قد تكون خطرة وتتسبب في حدوث مخاطر صحية جسيمة، تشمل إصابات خطيرة في الكبد والكلى، ما يهدد حياة الأشخاص الذين يداومون على تعاطيها، خصوصاً مع عدم وجود رقابة على ظروف تخرينها.
وأضافت أن بعض المنشطات تسبب آثاراً جانبية خطرة مثل حب الشباب الشديد، وفقدان الشعر، وزيادة النزعة العدوانية والاكتئاب، كما تتسبب في تفاعلات مهددة للحياة مثل تلف الكليتين، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية والانصمام الرئوي، وهو انسداد أحد الأوعية الدموية المركزية في الرئتين، وتخثر في الأوردة العميقة.
وذكرت أن أغلب الهرمونات المغشوشة تدخل الدولة بطرق غير مشروعة، ومصدرها شركات مجهولة الترخيص، ولا تتطابق مع المعايير العالمية، مشددة على ضرورة حصر الحصول على الهرمونات، خصوصاً الحقن، عبر وصفة طبية من طبيب متخصص ومرخص، وبناء على تحاليل طبية، للتأكد من عدم وجود أي عيوب خلقية أو قصور في وظائف بعض أجهزة الجسم بالنسبة للمُتدرب، حتى لا يصل الأمر لكوارث صحية.
ونصحت الشباب الذين يستخدمون منتجات تكبير العضلات بإجراء فحوص طبية دورية، لأن الاستخدام الطويل لها يتسبب في آثار سلبية، مثل اضطراب الهرمونات في الجسم التي يفرزها طبيعياً، حيث يؤدي تعاطيها إلى تعطيل وضمور الغدد المسؤولة عن إنتاج هذه الهرمونات، ولاسيما هرمون الذكورة، وما ينتج عنها مثل الضعف الجنسي والعقم.
المصدر: الإمارات اليوم