تداولت المواقع والصحف العالمية، الأنباء عن اختيار دول الإمارات العربية المتحدة لاستضافة قمة المناخ العالمية «COP28» عام 2023، ما يمثل تأكيد الإمارات على دعم مبادرات الحفاظ على البيئة واستدامة المناخ.
ونقل موقع «آر سيفن انترناسيونال» البرتغالي عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إعلانه عن اختيار الدولة لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2023، حيث كتب سموه على حسابه الرسمي على «تويتر»: «تتشرف دولة الإمارات العربية المتحدة باختيارها الدولة المضيفة لمؤتمر COP28 في عام 2023».
وأوضح موقع «دويتشه فيله» الألماني أن اختيار دولة الإمارات يأتي في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي لتسريع الجهود العالمية للتصدي لتغيّر المناخ وحماية البيئة وخلق مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.
من جهته أوضح موقع «UOL» البرتغالي أن دولة الإمارات كانت أولى دول الخليج العربية التي اهتمت بتنويع دخلها بعيداً عن النفط، والتصدي لتغير المناخ، حيث اتخذت خطوات مهمة لدفع التحوّل نحو الطاقة المتجددة. وبدأت الإمارات الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية من جيرانها، التحوّل من النفط منذ أكثر من عقد من الزمان، ولديها الآن محطتان للطاقة النووية كما جددت التزامها بإنتاج الطاقة من الهيدروجين، إذ تنتج بالفعل 300 ألف طن سنوياً منه.
قال موقع «فاليروس» الفرنسي إن دولة الإمارات قد أعلنت بالفعل أنها تستهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وأطلقت العديد من الاستثمارات في هذا القطاع. ونقلت عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قوله: «من خلال الالتزامات الاستثمارية الجديدة والشراكات الجديدة، نظهر تصميمنا على دعم العالم في مكافحة تغيّر المناخ».
كما نقل موقع «مونيز» الكوري عن صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قوله بأن الحكومة ستفعل كل ما في وسعها لإنجاح مؤتمر المناخ، إذ إن الإمارات ملتزمة بالجهود المناخية لحماية كوكب الأرض.
وفي وقت سابق، كانت الحكومة الكورية تتنافس مع الإمارات في نفس منطقة آسيا والمحيط الهادئ استعداداً لاستضافة الحدث العالمي، إلا أنها انسحبت في نهاية المطاف وأعلنت دعمها للاستضافة الإماراتية.
ونقل موقع «أنديان أكسبريس» تغريدة صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم والتي قال فيها إن الإمارات ستبذل كل إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث العالمي، مؤكداً التزام بلاده في حماية مناخ الأرض. وستكون هذه هي المرة الثانية خلال عدة سنوات التي تعقد فيها المحادثات السنوية في الشرق الأوسط، حيث تستعد مصر لاستضافتها في عام 2022، والمرة الثالثة التي يستضيفها عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
كما نقل موقع «ستيريبيسورس» الروماني عن مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغّير المناخي والبيئة قولها: «إن استضافة هذا الاجتماع العالمي ستمنحنا الفرصة الأولى لإشراك الشريحة الأكثر ديناميكية في مجتمعنا، الشباب، في الاجتماعات والمفاوضات التي ستضمن في النهاية مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة».
وقالت وكالة «تاس» الروسية إن فوز الإمارات باستضافة مؤتمر COP28 جاء بعدما حصلت على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي هذا السياق، قال موقع «تيراز» السلوفاكي إن الإمارات استثمرت ما يقدر بنحو 15 مليار يورو في السنوات الأخيرة في مشاريع لزيادة حصة الطاقة المتجددة، لا سيما في البلدان النامية. وتمتلك الإمارات سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم وسابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي. ومع ذلك، حكومتها تعتمد بشكل أقل على عائدات النفط، بالمقارنة مع دول مجلس التعاون الأخرى.
وقال موقع «هانوي موي» الفيتنامي إن فوز الإمارات يأتي في إطار جهودها لحماية الكوكب الأخضر والحفاظ على البيئة لأجيال المستقبل.
وقال موقع «تي آر تي» التركي إن استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ سيكون مهماً لتنسيق الجهود لحماية المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأوضحت «لانوفيل ريببليك» الفرنسية أن مؤتمر المناخ سيكون استكمالاً لاتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وخفضها بمقدار درجتين مئويتين على الأقل. وأشار موقع «نيوزبلاد» البلجيكي إلى أن الإمارات ستبذل كل ما في وسعها لإنجاح الاجتماع المقبل. وقالت صحيفة «جوانج مينج دايلي» الصينية إن الاستضافة كانت مستحقة لدولة الإمارات.
وأضاف موقع «بليك» الصربي إن دولة الإمارات تعتبر من إحدى قلائل الدول في منطقة الشرق الأوسط التي حظيت باستضافة قمة المناخ. من جهتها، قالت مجلة «نيوزوييك» إن استضافة الإمارات لقمة المناخ يمنحها ثقلاً دولياً في مجال الحفاظ على البيئة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مريم المهيري، وزيرة البيئة، قولها إن الإمارات مستعدة لعقد اجتماع يحشد الدول لتعزيز جهودها لمكافحة تغير المناخ.
وقالت وكالة «رويترز» إن محادثات «كوب26» في جلاسجو باسكتلندا شهدت إعلاناً مفاجئاً من الصين والولايات المتحدة، أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، بشأن العمل على خفض تلك انبعاثات مما أنعش آمالاً في أن تشدد الدول المشاركة في المحادثات وعددها نحو 200 دولة التزاماتها تجاه المناخ. وأوضح موقع «ذا ويست أستراليان» إن الإمارات لا تزال ملتزمة بشدة تجاه الحفاظ على البيئة والمناخ، كما أشارت مجلة الإيكونوميست إلى استضافة الإمارات لاجتماع «كوب 28».
ونقل موقع «أنفستينج دوت كوم» عن سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، قوله إن فوز الإمارات باستضافة مؤتمر المناخ يأتي بفضل رؤية القيادة الرشيدة والالتزام بنهج التنمية المستدامة، مضيفاً خلال مؤتمر الأطراف في جلاسكو: «تمتلك دولة الإمارات خبرة عملية كبيرة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة التي تخلق فرصاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. ونتطلع إلى استقبال العالم في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP28) في عام 2023 في أبوظبي لمضاعفة الجهود وتعزيز العمل على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ من خلال منهجية واقعية وشاملة ومتكاملة، تركزُ على إيجاد حلول عملية ومجدية تجارياً، وتطبيق أحدث ابتكارات التكنولوجيا المتقدمة لتنمية اقتصاداتنا، وتحسين حياة شعوبنا».
المصدر: الخليج