العالم يشهد كسوفا نادرا للشمس الأحد المقبل

منوعات

يشهد العالم يوم الأحد المقبل كسوفا شمسيا نادرا يسمى “كسوفا خليطا”، ويظهر في المنطقة العربية ككسوف جزئي وستغرب الشمس مكسوفة في الأجزاء الشرقية من العالم العربي مثل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق ومعظم بلاد الشام، بينما يبدأ وينتهي قبل غروب الشمس في الدول العربية الأخرى.

وتنظم جمعية الإمارات للفلك رصدا عاما للمهتمين لمشاهدة الكسوف يوم الأحد في منطقة كاسر الأمواج ابتداء من الساعة الخامسة عصرا.

وقال المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، إن الكسوف هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا.

وأوضح أن الكسوف الخليط يعني أن هناك مناطق ستشاهده ككسوف كلي وأخرى ككسوف حلقي وثالثة كسوف جزئي ورابعة لن ترى شيئا، مشيرا إلى أن آخر كسوف خليط شهدته الأرض كان في الثامن من شهر إبريل عام 2005، بينما سيكون القادم يوم 20 من إبريل عام 2023.
وأضاف أن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي أو الكلي تقع في شريط ضيق يبلغ عرضه بضعة كيلومترات يبدأ من شمال المحيط الأطلسي مرورا بوسط أفريقيا وانتهاء عند الحدود الصومالية الغربية، فيما يبدأ الكسوف حلقيا ويبقى مدة 15 ثانية ثم يتحول إلى كسوف كلي ليكمل مسيرته على الأرض.

وأشار إلى أنه من الدول التي سيقطعها الكسوف الكلي هي الغابون والكونغو وأوغندا وكينيا وأثيوبيا والصومال وستكون أطول مدة للكسوف الكلي في منطقة في المحيط الأطلسي تقع على بعد 330 كيلومترا جنوب غرب ليبيريا ومدة الكسوف الكلي هناك دقيقة واحدة و39 ثانية والمناطق التي تشاهده ككسوف جزئي هي شمال شرق أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي وقارة أفريقيا وجنوب أوروبا وغرب آسيا.

وأوضح عودة أن القمر يرى بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ400 مرة، وذلك لأنه أقرب من الشمس بـ400 مرة، منوها بأنه لرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين الأول هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف والثاني أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق.

وأضاف أن الكسوف ينقسم إلى أربعة أنواع هي الكسوف الكلي والجزئي والحلقي والخليط.

وحذر رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة من النظر نحو الشمس وقت الكسوف لأنه يؤدي إلى تلف في العين ويسبب العمى الدائم، مشيرا إلى أن هذا التحذير ساري وقت الكسوف وغيره فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة.

ولفت إلى أنه من الطرق الآمنة لرصد الكسوف بالعين المجردة هي استخدام النظارات الشمسية المخصصة لذلك.

المصدر: وام