هدى الحسيني
هدى الحسيني
كاتبة صحافيّة ومحللة سياسية لبنانيّة.

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

الخميس ٠٧ يناير ٢٠٢١

ماذا ينفع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إذا خسر لبنان وربح إيران؟ هل سيكون له الدور نفسه في إيران، حيث هناك دولة ولو مارقة، كما دوره في لبنان حيث لا دولة؟ وما معنى التحدي الذي واجه به اللبنانيين في ذكرى اغتيال قاسم سليماني؟ وليشرح لنا كيف أن الصواريخ التي أعطته إياها إيران ليحوّل البلاد إلى خط المواجهة الإيرانية الأول لإيران ضد إسرائيل، هي التي تحمي سيادة لبنان؟ هل السيادة تكون بفتح فروع للقرض الحسن وتحويل ما ادّعوا أنها جمعية خيرية إلى مصرف، يأخذون من المحتاجين القروض ذهباً في المقابل؟ هل السيادة تكون بتهريب كل ما هو مدعوم من الحكومة اللبنانية إلى سوريا؟ ولأن لا دولة في لبنان جاءت الغارات الإسرائيلية بعد الثناء والتبجيل الذي أغدقه على عفة وفروسية وشهامة سليماني، لتقصف في بلدة القصر داخل الحدود السورية مستودعات الغاز والنفط التي هرّبها أحد رجاله لتوزيعها في سوريا؟ يعرف نصر الله أنه لا يمون على ثلاثة أرباع اللبنانيين الذين كلما أطل يهددهم. ما رأيه أن ينفّذ تهديده على إسرائيل ويطلق عليها صواريخه؟ هل هو مستعد لهذا التحدي؟ أم أنه يعرف كما نعرف، أن المسؤولين الإيرانيين يهرعون يومياً إلى العراق لإبلاغ أتباعهم هناك بالتظاهر إنما بعدم استفزاز الحكومة أو الهجوم على المنشآت الأميركية. من المؤكد أنهم أبلغوه الأمر نفسه. ثم…