اتخذت دولة الإمارات منذ تأسيسها نهجاً إنسانياً رائده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأسهمت ثوابت فلسفة العمل الإنساني الإماراتي في إعلاء قيم التضامن مع الشعوب والمجتمعات في الحوادث والأزمات والكوارث، بعيداً عن أي عرق أو دين أو اعتبارات سـياسية، لتصبح بصمة الإمارات في قلب ومقدمة الخارطة الإنسانية العالمية، وفقاً لما تؤكده التقارير الدولية في تحسن مركز الإمارات سنة تلو الأخرى في مؤشر العطاء الإنساني العالمي، لترسخ الدولة نفسها عاصمة إنسانية عالمية.
مؤشر
وتصدرت الإمارات مؤشر العطاء الإنساني 2016 في المنطقة وتقدمت الإمارات 4 درجات عن مركزها السابق «14» في 2015، بمؤشر العطاء الإنساني العام للدول المانحة 2016، الصادر عن مؤسسة Charities Aid Foundation الخيرية غير النفعية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، محتلة المركز العاشر عالمياً، ومتصدرة دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وجاء هذا الأمر نتيجة الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في الارتقاء بقطاع المساعدات الخارجية الإماراتية.
نهج أصيل
ولم يأت تبوؤ الإمارات صدارة دول المنطقة في العطاء الإنساني من فراغ، بل هو نهج أصيل ومتجذر في الشخصية الإماراتية، فدولة الإمارات اليوم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت أنموذجاً للعطاء الإنساني، على الصعيدين الإقليمي والدولي لأنها تتبنى نهجاً إنسانياً، قوامه البعدان الإنساني الأخلاقي؛ فالمساعدات الإنسانية والإغاثية، التي تقدمها الإمارات تعكس هاذين البعدين في مواجهة التحديات الإنسانية، التي تواجه الشعوب والمجتمعات في مختلف بقاع العالم، وحصدت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، المرتبة الأولى عالمياً في العطاء الإنساني، وهي الرائدة دولياً في تبني القضايا الأممية في تقرير الأمم المتحدة الذي أطلقته من الإمارات في يناير 2016.
مساعدات خارجية
حلت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً من بين الدول المانحة الأكثر عطاء في مجال المساعدات الخارجية وفقاً لتصنيف أصدرته لجنة المساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أبريل 2013 حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها منذ قيامها في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971 وحتى عام 2010 أكثر من 163 مليار دولار أميركي في شكل قروض ميسرة أو منح لا ترد أو مساعدات إغاثية.
المصدر: البيان