أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «الوقت حان لإنهاء هذه الحرب الأهلية الوحشية» في سوريا حيث شنت الولايات المتحدة للمرة الأولى ضربة صاروخية ضخمة ضد نظام الرئيس «الجزار» بشار الأسد عقابًا له على هجوم كيميائي تتهمه بشنه في شمال غرب البلاد.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ «حان الوقت لإنهاء هذه الحرب الأهلية الوحشية، لهزيمة الإرهابيين والسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم».
وأضاف «علينا العمل سويًا من اجل حل الكارثة الحاصلة حاليًا في سوريا»، موجهًا الشكر الى دول الحلف الأطلسي على إدانتها الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون في الرابع من الجاري.
ووصف ترامب الرئيس السوري بأنه «جزار».
وقال إنه في سوريا هناك «أطفال صغار يموتون. هناك رضع يموتون. هناك آباء يحملون أطفالهم الأموات بين أذرعهم. هناك أطفال قتلى. ليس هناك أسوأ من رؤية هذا، وهذا أمر لا يجوز السماح به. انه جزار. انه جزار. لهذا السبب علينا فعل امر ما بهذا الصدد».
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية عديدة النظام السوري بشن هجوم بأسلحة كيميائية على بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل الجاري مما أدى الى مقتل 87 مدنياً بينهم 31 طفلًا.
وفي مؤتمره الصحافي قال ترامب إن «من الممكن» ان تكون روسيا قد علمت مسبقاً بالهجوم الكيميائي.
وقال الرئيس الأميركي «هذا حتما امر ممكن، انه مستبعد جدا، اعلم انهم (الروس) يحققون بهذا الشأن حاليا. اود لو كان بإمكاني ان أقول انهم لم يكونوا يعلمون ولكن حتما كان من الممكن لهم ان يعلموا. هم كانوا هناك»، مشيرًا الى ان البنتاغون منكب على البحث في هذه المسألة.
واتت تصريحات الرئيس الأميركي بعيد دقائق من استخدام روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار أممي يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق حول الهجوم الكيميائي.
وللمرة الثامنة منذ اندلاع النزاع السوري، تلجأ موسكو الى الفيتو (حق النقض) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي قرار ضد حليفتها دمشق.
وجاء الفيتو الروسي بعدما صرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اثر محادثات في موسكو الأربعاء ان «مستوى الثقة متدن» بين الولايات المتحدة وروسيا.
المصدر: الاتحاد