كاتبة سعودية
٨ مارس ١٩٠٨ كان بداية ثورة عاملات النسيج في نيويورك لتخفيض ساعات العمل و وقف تشغيل الأطفال وإعطاء المرأة حقها في الإقتراع ..!
حملن فتات الخبز والورد مطالبات بحقوق مسلوبه ولو حصلت هذة الثورة اليوم لحمل النساء ضمادات للجروح وإبتسامة.
المرأة تواجه في هذا القرن أشد الصعوبات وهي تكابد ويلات الحروب والإبادات ينتزع الموت جوعاً ومرضاً وقتلاً طفلها من بين أحضانها، تمسح الدمعة تلو الدمعة حتى لم يتبقى لها رصيد من دمع يسعفها عندما تحتاجه ، تلون شعرها ببياض الخوف وغارت عينيها من هول ما تشاهد.
المرأة العربية تحديداً لا تعلم إلى أين تسير ولا أين ستصبح؟!
يوماً لاجئة بين المخيمات ويوماً سبية في خلايا داعش وأحياناً كثيرة منشقة عن الدين والعرف والعادات والتقاليد لتكون مجاهدة خادمة لدولة الإسلامية .
هموم المرأة العربية تجاوزت مقود السيارة والحجاب الملون والمعنفات وزواج القاصرات ونساء الصفيح لأنها تحولت لكائن مجهول قدره أن يتلقى صفعات السياسة بذهول ولا يجد من ينصفه في مشكلاته ، وعلى الرغم من كل هذا تجد المرأة العربية أصيلة ولاّدة للجمال والصبر ، ترسم إبتسامتها في زوايا خيمتها وبيتها الخرب ، ترتق ثوبها الممزق ببتلات الورد وتمسح دمعتها بمنديل أمل .
لتعيش المرأة العربية يجب أن يعاش لأجلها لا أن تتعايش هي مع كل دمار خلفته قلوب لا تعرف الرحمة وتنسى أن حولها قلوب رقيقة وعيون أطفال .
لتعيش المرأة العربية يجب أن تعرف حقها وحقوقها لا أن تغيب عن المشهد لينتصر من يريده سادة الموقف أن ينتصر ..
لتعيش المرأة العربية يحب أن تعلم أن هناك يوم عالمي لها كان شعاره في يوم خبزاً و وردة ..!
خاص لـ “هات بوست”