أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء أن بدر جمادى الآخرة سيتوارى خلف ظل الأرض في ظاهرة تعرف بالخسوف القمري، حيث تصنع الأرض نتيجة ضوء الشمس ظلاً حقيقيًّا خلفها يتخذ شكل مخروط، ويحيط به منطقة تسمّى شبه الظل متى دخل القمر في الظل الحقيقي تحدث ظاهرة الخسوف، وتتفاوت درجة الخسوف فإما يكون (كليًّا) يختفي كامل قرص القمر، أو (جزئيًّا) يختفي بعضه، أو يمر فقط بمنطقة شبه الظل، ويسمى (خسوف كاذب).
وقال إن خسوف الخميس المقبل يصنف من الخسوفات الجزئية النادرة، وذلك لأن الجزء القمري الذي سيدخل في الظل الحقيقي للأرض لا يتعدّى 1% وهي نسبة صغيرة جدًّا لا تكاد تُرى بالعين، ويستغرق فقط 27 دقيقة، وهذه النسبة نادرة جدًّا حيث أقصر خسوف رصد قبل ذلك كان في 2009م وحُجب 6.5% من القمر، واستمر لمدة ساعة كاملة.
وأشار إلى أن الخسوف هو الحقيقي الوحيد خلال عام 1434هـ، ولن تشاهد المملكة خسوفًا بعد ذلك إلاّ مع شروق القمر، وهو مخسوف في 15 ذو الحجة من عام 1436هـ، حيث يبدأ دخول جزء من القمر (1%) في ظل الأرض في تمام الساعة 10 مساءً و54 دقيقة و4 ثوانٍ، وينتهي 11 و21 دقيقة و4 ثوانٍ، ويشاهد الخسوف في 4 قارات (أستراليا وآسيا وأوروبا وإفريقيا).
ويترافق مع هذا الخسوف النادر اقتران القمر مع كوكب زحل، حيث سيكون زحل بجوار القمر منذ الشروق، ويبعد عنه 3 درجات قوسية فقط، وسيبدو للناظر كنجمة متوسطة اللمعان مائلة للون الأصفر، وزحل هو الكوكب السادس بعدًا عن الشمس وثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وهو من الكواكب الغازية، ويعتبر أجمل الكواكب بسبب شكله الذي يحيطه حلقات جميلة جدًّا.
المصدر: المدينة