ل‏لنائمين على فرش الرخاء لن تذوقوا طعم النجاح والخلود مالم يؤلمكم حصير الحياة وترتجف قلوبكم من تعب الأيام ..!

‏⁧هكذا تعلمنا من برنامج من الصفر الذي عرض على قناة mbc خلال شهر رمضان من إعداد وتقديم الرائع مفيد النويصر الذي حملنا في رحلة ما بين الأدب والصحافة والطب والأعمال . أخذنا بجولة طفنا بها في حياة رجال ونساء قدموا الكثير وأخذت منهم الأيام أياماً من تعب حتى يصلوا لمراتب العلو والسمو الرفعة.

في خضم كل الفوضى التي عشناها من خلال برامج حملت لنا ضيوفاً تعودنا على رؤيتهم خلف الشاشات ونعرف من حياتهم الكثير جاء هذا البرنامج ليحمل لنا شخصيات لم نعتد على رؤيتها وأحياناًكثيرة لم نسمع بها لتمسك بأيدينا و لنسير معها بداية من خطواتها الأولى المتعبه المتعثرة وصولاً إلى قمم النجاح.

في الوقت الحالي اختلفت كثيراً النظرة للنجاح وخطواته لتكون بسرعة الأثير والألياف البصرية وإشارات الأقمار الصناعية وليخجل الجميع من خطوات متعثرة لأنهم يريدون من الخطوة الأولى قفزة تحملهم للشهرة وتحقيق الإنتشار وينسون أن الله سبحانه القادر على كل شيء كان من الممكن أن يخلق الكون كله في يوم واحد ولكنه لم يفعل..!

ماشاهدناه خلال برنامج من الصفر هو في الحقيقة منهج حياة يجب أن يدرس للطلاب، أن يكون مادة تشعل بهم روح الحماس في ظل غياب القدوة أن تكون دراجة الغذامي ودمعة أبودهمان وتغرب حرب الهربي مثلث عمل وهمة وعزم . يجب أن تحتوي غرف مصادر التعلم في المدارس على كامل الحلقات التي لا تتجاوز مدة الحلقة منها ٤٠ دقيقة وتعرض في حصص الإحتياط والأنشطة بذلك نضمن أننا قدمنا على الأقل فائدة خرجت من حدود النص المدرسي لتستقر في حدود ومفاهيم عضو غض في المجتمع يحتاج لري عقله بما يثبت جذوره ليؤتي ثمار فكر واعي مستنير يميز بين الحق والباطل .

رحم الله أجيالاً مضت كان في وجودها إلهام وحفظ الله لنا عقولاً تشاركنا وتثبت رواسي العلم فينا.