دشنت هيئة كهرباء ومياه دبي، في منطقة حتا، أول مسجد في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (الإصدار الرابع) (LEED v4) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، محققاً 83 نقطة. وأنشأت الهيئة المسجد، الذي يستوعب أكثر من 600 مصلٍ، على مساحة 1050 متراً مربعاً وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نحرص في جميع مشروعاتنا ومبادراتنا على الالتزام بأعلى معايير الاستدامة والكفاءة، انسجاماً مع “خطة دبي الحضرية 2040″ التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي ترسم خريطة متكاملة للتنمية العمرانية محورها الرئيس التنمية المستدامة لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، ورؤية الهيئة كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة. وتعمل الهيئة على تعزيز مفهوم المباني صفرية الطاقة والتي تمثل رافداً قوياً لاستراتيجيات التنمية المستدامة، في إطار نموذج داعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها”.
وأضاف معالي الطاير: “يأتي تدشين أول مسجد في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، في منطقة حتا، ضمن جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لدعم الخطة التنموية الشاملة والمستدامة في حتا وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة”.
وقال سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: “تلتزم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالحفاظ على البيئة بما يدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة التغير المناخي، حيث يعد المسجد – وهو الأول من نوعه في العالم – نموذجاً رائداً في اتّباع أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية لمستقبل بيئي أفضل، حيث يأتي حصول المسجد على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء، دلالة على تلبية معايير الاستدامة الدولية من خلال تحقيق الكفاءة بإيجاد بيئات صحية”.
وأضاف سعادته: “تعمل الدائرة برسالة ذات توجه عالمي بنشر وتعزيز قيم الوسطية الإسلامية وتنمية العمل الخيري وعمارة المساجد وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ويأتي تدشين المسجد انعكاساً للتميز في المبادرات التي تعطي الأولوية للممارسات المستدامة وصحة الإنسان”.
يشتمل المسجد على مئذنة يصل ارتفاعها إلى 25 متراً، ومواقف للسيارات والدراجات الهوائية ومرافق مخصصة لأصحاب الهمم، ومحطة “شاحن أخضر” للسيارات الكهربائية. ويساهم المسجد في ترشيد نحو 26.5% من الطاقة و55% من المياه. واستخدمت الهيئة مواد بناء مصنوعة من مواد معاد تدويرها في بناء المسجد، وتستخدم نظاماً عالي الكفاءة لتنقية الهواء لتوفير بيئة صحية مستدامة داخل المسجد. كما يجري العمل حالياً على الانتهاء من تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية لتزويد المسجد بالطاقة النظيفة، إضافة إلى وحدة لمعالجة المياه وإعادة استخدامها لأغراض الري والتنظيف وغيرها.
المصدر: البيان