تشهد الأزمة التي تسببت بها قطر حراكاً دبلوماسياً أميركياً وكويتياً يرمي لإعادة قطر إلى رشدها بعدما أوغلت في دعم الإرهاب ورعايته إعلاماً وتمويلاً واحتضاناً، ولا خيار أمامها سوى التوقف عن غيّها والعودة للبيت الخليجي والعربي.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، الأمر الذي تقوم به الدول الأربع المقاطعة لقطر بسبب رعاية الدوحة للإرهاب.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان هاتفياً مع ماكرون «سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب».
ومع دخول الأزمة شهرها الثالث، تتكثف المساعي الدبلوماسية لإنهائها من خلال وساطة تقوم بها الكويت وتساندها الولايات المتحدة الأميركية لرأب الصدع داخل البيت الخليجي، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة برمتها. وأمس، واصل مبعوثا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، جولتهما في المنطقة لتسليم رسائل خطية لعدد من القادة ضمن تحرك يستهدف إنهاء الأزمة الخليجية التي تسببت بها قطر.
وبعد السعودية والقاهرة، سلم مبعوثا الأمير، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، رسالة خطية من الأمير إلى سلطان عُمان قابوس بن سعيد، تسلمها نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان، أسعد بن طارق آل سعيد. وسلم المبعوث الكويتي رسالة الأمير إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين.
في القاهرة
وفي القاهرة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، دعم بلاده للمساعي الكويتية لتعزيز وحدة الصف والتكاتف بين الدول العربية، مشيراً إلى ضرورة تجاوب قطر مع شواغل مصر والدول الخليجية الثلاث.
جاء ذلك خلال استقباله مبعوثي أمير الكويت. وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، سلّم الرئيس المصري رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت تتعلق بالجهود التي تقوم بها دولة الكويت في التعامل مع أزمة قطر.
وفي إطار الوساطات الدولية، زار الكويت، الاثنين، الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني، يرافقه الدبلوماسي تيم لندركينغ على رأس وفد أميركي قام بتشكيله وزير الخارجية ريكس تيلرسون، للعمل على حل الأزمة. وبحث نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله مع الوفد الأميركي «الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية».
موسكو والمنامة
وفي السياق الدبلوماسي نفسه، بحث نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أمس، مع سفير مملكة البحرين في موسكو، أحمد الساعاتي، أزمة قطر، إضافة للعلاقات الثنائية.
المصدر: البيان