وقعت شرطة أبوظبي مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات العالمية تحصل الشرطة بموجبها على حق امتياز لأحدث عبوة تحليل لفحص المواد المخدرة في جسم الإنسان تظهر نتائجه خلال 5 دقائق بموقع الحدث.
وأوضح العميد الدكتور سيف بوظفيرة العامري مدير عام شؤون الأمن والمنافذ أن هذه الخطوة جاءت في إطار اهتمامه وحرص القيادة الشرطية على أن تكون الإمارات لها الريادة دائماً في استخدام أحدث الابتكارات العلمية التي تخدم العمل الأمني وتحقق عدالة جنائية ناجزة وتوفر أعلى مستويات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن إدارتي الاستراتيجية وتطوير الأداء والخصخصة وتنمية الموارد شاركتا في التحقق من جودة العبوة وتم التأكد من أن الشركة المصنعة للعبوة ملتزمة بتطبيق معايير نظام الجودة العالمية، كما اجتازت العبوة مراحل اختبارها ميدانياً ومعملياً خلال تجربتها مرات عدة في إدارة الأدلة الجنائية.
من جانبه أكد العقيد عبدالرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية أن شرطة أبوظبي تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط ودول الخليج المستخدمة لهذا الفحص بعد حصولها على حق امتياز عبوة فحص المخدرات.
وأشار إلى أن العبوة سهلة الاستعمال ولا تحتاج إلى فنيين لاستخدامها ويكفي تدريب الشخص المتعامل مع العبوة على إجراءات الحصول على عينة البول وطريقة التعرف على نوعية المخدر من خلال التصنيفات الموجودة في شريط العبوة.
ولفت العقيد الحمادي إلى أن إدارة الأدلة الجنائية أخضعت العبوة للفحص والتجارب، حيث شكلت لجنة من خبراء وفنيين من فرع السموم والمخدرات للتأكد من دقة نتائج العبوة.
وأكد أن العبوة التحليلية ستقدم خدمة متميزة وستستفيد منها العديد من الجهات خلال عملها مثل الجهات التي تجري عمليات الفحص المفاجئ للتجمعات العمالية وإجراءات الفحص لحالات الاشتباه، فضلاً عن جهات أساسية مثل الشرطة ومنافذ الدولة.
من جانبه أوضح المساعد أول “مساعد خبير” إبراهيم علي الحوسني من فرع السموم والمخدرات بقسم التحاليل الكيميائية وصاحب مقترح استخدام العبوة -أن الفكرة تولدت خلال حضوره لمؤتمر دولي يناقش طرق فحص البول للتأكد من أن صاحب العينة متعاط للمخدرات من عدمه. وأشار الحوسني إلى أنه بدأ في البحث حتى عثر على شركة تصنع عبوة محدودة الإمكانيات حيث تجري تحليلاً لـ “6” أنواع من المخدرات فقط، وأمكن بالتعاون مع الشركة المصنعة من الوصول بها إلى تحليل 12 نوعاً من المخدرات، منوهاً إلى أنه يمكن إضافة فحوصات جديدة إلى العبوة مستقبلاً.
ولفت إلى أن العبوة التحليلية للبول ذات جودة عالية من نواحٍ عدة منها عدم تسرب العينة منها لكونها محكمة الغلق، وأن الشريط الحراري داخل العبوة يضمن عدم التلاعب بالعينة.
وذكر المساعد أول إبراهيم الحوسني أن أهم مميزات العبوة تحديد موقف صاحب العينة في حالتي الاشتباه أو الضبط وغيرهما من الحالات التي تتطلب إجراء فحص تعاطي مخدرات خلال ثلاث أو خمس دقائق في موقع الحدث دون الحاجة إلى أخذ عينة وإرسالها للمختبر الجنائي، وإظهار النتيجة بعد يوم أو أكثر، وأن العبوة تقدم خدمة مجتمعية للأسر التي تشك في تعاطي أحد أبنائها للمخدرات. ونوه إلى أنه يمكن لأي شخص اتباع الإرشادات للحصول على عينة البول ومعرفة النتيجة في الحال بعيداً عن إجراءات كانت تضطر إليها الأسر سابقاً وتسبب حرجاً لها. وقال إن إدارة الخصخصة وتنمية الموارد وقعت في هولندا مذكرة تفاهم مع الشركة المصنعة، مع توقع أن يتم تطبيق نظام العبوة في شهر نوفمبر المقبل.
المصدر: الاتحاد