طيب «أم الفرسان»

آراء

مشاعر فخر واعتزاز تغمر كل إماراتي سمع وجهاً لوجه أو تابع حديث ذلك المرشد السنغافوري في الحديقة الوطنية بسنغافورة، وهو يتوقف أمام الزهرة الوطنية لبلاده، ليخاطب زوارها من المشاركين في الدورة الحالية لبرنامج «تمكين قادة المستقبل»، ومن بينهم طلاب إماراتيون، ومن البلد المضيف وإيطاليا وإسبانيا، خلال زيارتهم للحديقة المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو»، لما تضم من زهور ونباتات نادرة، ويقول لهم إن بلاده أطلقت على هذه الزهرة اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»؛ تقديراً لإسهامات سموها العالمية في مجال العمل النسوي والإنساني.

وقد حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على الإشارة إلى ذلك المشهد والزيارة بتدوينة لسموه على حسابه بمنصة «إكس»، قال فيها «تقديراً من جمهورية سنغافورة الصديقة لمكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الفرسان)، أطلقت في 2017 اسم سموها على زهرة الأوركيد الوطنية لسنغافورة، عرفاناً بإسهاماتها الجليلة في مجالات دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني والتنمية الاجتماعية، لتزدان بها الحديقة الوطنية وهي تنفرد بندرتها ومعانيها العميقة، بما يليق بسموها الإنساني. حفظ الله (أم الإمارات) وأدامها ذخراً للإنسانية جمعاء».

ولقد حظي شباب وشابات برنامج تمكين «قادة المستقبل» بزيارة هذه الزهرة السامية.

وكانت الدورة الجديدة من البرنامج الذي يجسد حرص دولة الإمارات على إعداد أجيال من «قادة المستقبل» قد انطلقت مؤخراً بمتابعة من وزارة الداخلية بهدف الإسهام في إعداد «جيل يكتسب مهارات القيادة والقدرات والمهارات الشخصية واكتساب معارف وممارسات من أجل تعزيز الثقة بالنفس لتحقيق الطموحات، ورفع مستوى المهارات القيادية».

مدة دورة هذا العام من البرنامج التي تقام في سنغافورة أسبوعين، حيث خُصص الأسبوع الأول لدروس في التكنولوجيا والابتكار ليتضمن زيارات لمؤسسات سنغافورية ومعاهد وأكاديميات، ودراسة مواضيع الاقتصاد الأخضر والحياة المستدامة ولغات البرمجة والاستكشاف. بينما خصص الأسبوع الثاني ليركز على مهارات القيادة والأعمال، عبر زيارات لمصانع ومؤسسات وشركات ومتاحف سنغافورية ومحاضرات ودروس في مواضيع الاستكشاف ومهارات القيادة.

بين الإمارات وسنغافورة صداقة وطيدة وتبادل واسع للخبرات بحكم المشتركات الكثيرة بين البلدين الصديقين، خاصة في جوانب الاقتصاد وتنمية راس المال البشري والتسامح.

حفظ الله الإمارات و«أم الإمارات» وعبير طيب جودها وأياديها البيضاء يضوع حول العالم.

المصدر: الاتحاد