صد مقاتلو الفصائل المسلحة السورية، أمس، هجومين انتحاريين لتنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية وقافلة تعزيزات قرب معبر التنف الحدودي مع العراق، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، فيما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على ثاني بلدة في ريف الطبقة الشرقي.
وقالت مصادر معارضة إن هجوماً وقع على قاعدة عسكرية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق نفذ بمركبة ملغومة واحدة على الأقل اقتحمت مدخل القاعدة. وقال أحد المصادر إن اثنين على الأقل من مقاتلي المعارضة المدعومة من واشنطن قتلا وأصيب عشرات بجروح. وشن المتشددون هجوما انتحاريا آخر على قافلة لمقاتلي المعارضة من فصيل أسود الشرقية الذي أرسل تعزيزات من مقره قرب مخيم الركبان للاجئين الواقع على مسافة أبعد باتجاه الجنوب الغربي. وقتل اثنان من القافلة. وقال مصدر من جماعة (أسود الشرقية) طلب عدم نشر اسمه إن اشتباكات وقعت داخل معبر التنف ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر.وقال قيادي من المعارضة شارك في العملية إن طائرات من التحالف الدولي شاركت في العملية.
ويهدف الهجوم إلى إظهار أن المتشددين ما زالوا قادرين على شن هجمات خاطفة على الفصائل المدعومة من الغرب التي سيطرت في الفترة الأخيرة على مساحات كبيرة من الأراضي الممتدة من بلدة بئر القصب على مسافة نحو 50 كيلومترا جنوب شرقي دمشق وصولا إلى الحدود مع العراق والأردن ومنطقة صحراوية يطلق عليها البادية. وقال سعيد سيف وهو مسؤول من جماعة الشهيد أحمد العبدو المدعومة من الغرب والتي تعمل في المنطقة «رسالتهم ان التنظيم موجود في المنطقة ولم ينسحب ولا يزال يستهدف الجيش الحر». وقال مصدر مخابرات غربي لرويترز إن قوات خاصة أمريكية وبريطانية توسع قاعدة التنف لاستخدامها كنقطة انطلاق رئيسية لعمليات في الأشهر القادمة لطرد المتشددين من البوكمال.
من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في الريف الشرقي لمدينة الطبقة، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات خلال الساعات الفائتة في منطقة عبادة الواقعة إلى الشرق من منطقة الصفصافة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية قبل 3 أيام، فيما لا تزال العمليات مستمرة داخل القرية، في سعي جديد لتوسعة نطاق السيطرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية على حساب التنظيم، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على محاور القتال، وتحليق لطائرات التحالف الدولي التي استهدفت المنطقة، فيما لا يزال تنظيم داعش يحاول استعادة السيطرة على المنطقة عبر تنفيذ هجمات معاكسة على قرية عباد، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن العشرات من مقاتلي الطرفين، قضوا وأصيبوا وقتلوا في هذه الاشتباكات، تأكد منهم مقتل 25 عنصراً من التنظيم حتى الآن، جثث بعضهم لدى قوات سوريا الديمقراطية. (وكالات)
المصدر: الخليج