مثل أفلام السينما وبعد غياب دام 17 سنة تسبب “بوست” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في إعادة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أسرته.
الشاب الذي يعاني التوحد وفقدته أسرته منذ سنوات بعيدة جذب انتباه إحدى راكبات مترو الأنفاق في مدينة القاهرة المكتظة بالسكان لتكتب حكاية الشاب وتنشر صوره على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك.
بدأت خيوط القصة قبل أيام عندما لاحظت أية محمد، وجود أحد المتسولين الذي تبدو عليه ملامح الاضطراب العقلي أمام إحدى محطات مترو الأنفاق وقررت تصويره ونشر صوره لمساعدته للالتحاق بإحدى دور الرعاية.
تقول أية إنها فوجئت بوجود هذا الشاب وعلمت أن أحد فاعلي الخير متكفل بإيصال الطعام والشراب له بشكل يومي، لكن الشاب الذي يدعى أحمد لايجد مأوى له ويبيت في الشارع وهو ما يجعله عرضة للأذى والانتهاكات.
تحكي أية، عن الحالة الرثة التي وجدت عليها الشاب أحمد وملابسه القديمة وحالته الصحية المتأخرة، وهو ما دفعها لنشر القصة وتوصيل الشاب إلى إحدى دور الرعاية، وبالفعل ذهبت أية إلى قسم الشرطة لعمل محضر لإثبات الحالة بغرض إلحاق الشاب مريض التوحد بإحدى دور الرعاية.
وخلال 10 أيام هي عمر متابعة أية إلى قصة أحمد الدرامية عملت على نشر صوره وقصته بكثافة على موقعي فيسبوك وتويتر، لتصل المشاركات لهذه القصة إلى عشرات الالاف بغرض التعاطف مع هذا الشاب المسكين والبحث عن أسرته.
وكانت المفاجأة أن أحد اقارب الشاب تعرف على صورته وعرضها على أسرته التي أكدت أن هذا الشاب هو ابنها الذي فقدته منذ 20 عاما، ولم تتمكن رغم محالاوت البحث طوال كل هذه السنوات في العثور عليه.
أية التي تسببت في عودة أحمد إلى أحضان أسرته أكدت أنها في غاية السعادة بسبب كونها كانت أحد الأسباب في جمع شمل الأسرة مرة أخرى بعد كل هذه السنوات من الغياب.
مريم عيسى – الاتحاد