أكد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن انتهازية الإخوان انكشفت في حرب اليمن، عندما لم يترددوا في التعاون والتنسيق مع «القاعدة» والإرهاب، وأنه موقف تكرر في العديد من الساحات العربية الأخرى، معتبراً أن الأدلة التي وجدت في اليمن بشأن التنسيق دامغة، والتي اعتبرها إرث سيد قطب التكفيري، وتاريخاً من الانتهازية السياسية الموثقة.

وأضاف، في تغريدات عبر «تويتر»، أمس، أن استغلالهم الانتهازي للدين أصبح مكشوفاً ومفضوحاً، موضحاً أنهم جماعة سياسية بامتياز، وأن الفشل الذريع لمشروعها في الحكم ضعضع موقعها وهمّش تأثيرها، وذكر أن الجماعة حارت في هجومها على الإمارات، ومقصدها السلطة السياسية.

وتأتي تصريحات قرقاش بعد الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني ضد «القاعدة» في مدينة المكلا التي وصل إليها أمس رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر بصحبة عدد من الوزراء، في أول زيارة رسمية بعد تحريرها من تنظيم القاعدة، للإشراف على تطبيع الحياة فيها.

وأشاد بن دغر بدور الإمارات ضمن قوات التحالف في فرض الأمن والاستقرار في المدينة التي تبنّى فيها تنظيم داعش هجوماً إرهابياً، استهدف بثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة معسكراً للجيش، ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً، حيث تواجه قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي تحديات كبيرة لتطهير حضرموت من العناصر الإرهابية، نظراً إلى استخدام التنظيم تكتيكات غير تقليدية في التخفي، خاصة التشبه بالنساء، كما أن وجود عناصر التنظيم بين المدنيين يعقّد عملية القضاء عليهم بشكل سريع.

وتمكنت القوات الأمنية في عدن، بدعم من قوات التحالف، من القبض على خلايا إرهابية نائمة وبحوزتها أسلحة وأحزمة ناسفة، إلى جانب تفكيك سيارات مفخخة، ضمن مخطط إرهابي جديد كان يستهدف منشأة مدنية هي مطار عدن.

المصدر: البيان