دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أمس، إلى الحوار والتفاوض لخفض التصعيد بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، بعد إسقاط الإيرانيين طائرة أميركية من دون طيار، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنه من الضروري تجنب أي شكل من أشكال التصعيد في المنطقة. من جهته، حذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، طهران، أمس، من إساءة تفسير قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخير بشأن إيران على أنه «ضعف».
وتفصيلاً، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «التوترات في الخليج لا يمكن التعامل معها إلا عبر السياسة»، مضيفاً أنه يجب التعاون «لخفض التصعيد وإيجاد حلول سياسية من خلال الحوار والمفاوضات».
وأضاف قرقاش أن «الأصوات الإقليمية مهمة في تحقيق حلول مستدامة»، مضيفاً أن الحلول السياسية تأتي من خلال الحوار والمفاوضات.
واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأزمة الممتدة حالياً في المنطقة بسبب «تركيز الجميع على التصعيد، وليس إيجاد حلول سياسية».
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، إن من الضروري تجنب أي شكل من أشكال التصعيد في المنطقة، مع استمرار تصاعد التوتر، بعد أن أسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة، الأسبوع الماضي.
وأضاف غوتيريس على هامش مؤتمر عالمي: «لا يمكن للعالم تحمل مواجهة كبيرة في الخليج، على الجميع التعامل بأعصاب من حديد».
وفي طهران، أجرى وزير الدولة البريطاني المكلف ملف الشرق الأوسط، أندرو موريسون، محادثات مع مسؤولين إيرانيين، أمس، خلال زيارة تأتي على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
ونشر التلفزيون الإيراني الرسمي على الإنترنت، صور لقاء موريسون مع وزير الخارجية السابق، كمال خرازي، الذي يتولى حالياً رئاسة المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع للخارجية.
وحسب مكتب الخارجية البريطانية، من المقرر أن يعرب موريسون، الذي يلتقي أيضاً مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، عن قلق لندن من الدور الذي تلعبه طهران في المنطقة، وتهديدها بالتوقف عن الالتزام بالاتفاق النووي الذي لاتزال المملكة المتحدة ملتزمة به تماماً.
في الأثناء، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إيران، أمس، قائلاً إنه ينبغي عليها ألا «تخطئ فهم الحكمة والتعقل الأميركيين على أنهما ضعف»، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي ضربات ضد أهداف إيرانية، يوم الجمعة الماضي.
وقال بولتون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة: «لم يمنحهم أحد رخصة صيد في الشرق الأوسط».
وأشار بولتون، الذي يزور إسرائيل لحضور اجتماع ثلاثي مقرر منذ وقت، مع نظيريه الإسرائيلي مئير بن شبات، والروسي نيكولاي باتروشيف، إلى أن الظروف الحالية في المنطقة تجعل «محادثاتنا تأتي في الوقت المناسب».
وفي تغريدة أول من أمس، هدد ترامب بفرض عقوبات جديدة «كبرى» على إيران، اليوم.
قال ترامب، إن عقوبات قوية جديدة ستفرض على إيران، وذلك بعد ساعات من تأكيده أنه في حال تخلى الإيرانيون عن برنامجهم النووي فإنه سيكون «أفضل أصدقائهم».
وكتب الرئيس الأميركي عبر موقع «تويتر»: «سنفرض عقوبات إضافية مشددة على إيران الاثنين»، مضيفاً «لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية».
وأوضح أنه «لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية! في ظل خطة الرئيس السابق باراك أوباما الفظيعة، كانوا في طريقهم إلى النووي في سنوات قليلة، والوضع الحالي غير مقبول، نحن نضع عقوبات إضافية كبيرة على إيران يوم الاثنين»
وكان الرئيس الأميركي قد وافق على هجوم سيبراني أدى إلى تعطيل أنظمة الكمبيوتر الإيرانية المستخدمة في إطلاق صواريخ وقذائف، رغم أنه تراجع عن هجوم عسكري رداً على إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار، وفق صحيفة «واشنطن بوست».
ووفقاً لـ«مطلعين» نقلت عنهم صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فإن «الضربات الإلكترونية» ليلة الخميس، شنها أفراد من قيادة القوات السيبرانية الأميركية، وجاءت بعد الاشتغال عليها منذ أسابيع إن لم يكن منذ شهور.
المصدر: الإمارات اليوم