رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هدفه الأول بأن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وتعهد بالعمل مع كل مكونات الشعب على تحقيق ذلك، ومن هنا جاءت لقاءات الملك مع أمراء المناطق والوزراء، والمشايخ والعلماء والقضاة، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، ومسؤولي التعليم والصحة والحج والمثقفين والإعلاميين، ومواطنين.
عكست لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما رسمه في تغريدته التي وجهها إلى الشعب في 20 جمادى الأولى الماضي، والتي نصت على “هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”.
وفي أول جلسة لمجلس الوزراء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتاريخ 13ربيع الآخر نوه بنبل وأصالة وعراقة الشعب السعودي الذي طالما توحدت كلمته والتف حول قيادته، وأكد التلاحم الأصيل في أصدق صوره ومعانيه، خاصة عند الصعاب والملمّات، مشددا على أن شعبا بهذه السجايا النبيلة حقيق بأن يحظى بكل تقدير واحترام، وتحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وازدهار ورخاء وغد واعد بإذن الله.
وجاءت لقاءات خادم الحرمين بأمراء المناطق، ومفتي عام المملكة، والعلماء والمشايخ والقضاة، والوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والمثقفين والمواطنين لتؤكد نهجه للعمل بما يحقق تطلعاته للوطن والمواطن.
وفي كل لقاء يجدد الملك توصياته للمسؤولين بالاهتمام بشؤون كافة فئات المجتمع، وبما يحفظ حقوقهم، وفي كل تغريده يؤكد خادم الحرمين على عنايته بالمواطنين.
مواطنونا محل الرعاية
قال خادم الحرمين خلال استقباله في 20 جمادى الأولى الماضي بقصر اليمامة في الرياض أمراء المناطق، ومفتي عام المملكة، والعلماء، والمشايخ، والقضاة، والوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين، والمواطنين: “إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، ولقد وجهت وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن وتوفر أسباب الراحة لهم. ونؤكد حرصنا على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات”.
سياسة الأبواب المفتوحة
شدد الملك سلمان على سياسته في تعامله مع الجميع دون تفرقه، مؤكدا أن “أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة” جاء ذلك خلال استقباله الوزراء والقادة العسكريين السابقين، وأمراء الأفواج، ومشايخ القبائل وعددا من الأعيان والمواطنين في قصر اليمامة بالرياض في 11 جمادى الآخرة الماضي، وقال حينها: الحمد لله إن هذه البلاد التي كرمها الله عز وجل بهبوط الوحي فيها، وجعلها منطلق الإسلام، ورسول الله ونبيه من هذه البلاد والخلفاء الراشدين، ومنطلق العروبة من الجزيرة العربية التي تمثل المملكة الجزء الأكبر منها، هذه نعمة من الله ولكنها مسؤولية علينا نحن جميعا، الحمد لله، ودولتكم كما قلت لكم قامت على العقيدة وجمعتنا الذين في هذا المجلس كلنا من كل إقليم وكل قبيلة، إخوان وعلى الحق أعوان، ونسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه”. مضيفا “وأقول لكم إن أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة فالله يحييه، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى ويحفظ بلدنا من كل مكروه”.
مضاعفة الجهد للتيسير
أوضح الملك سلمان “لقد أكدت على جميع المسؤولين وبخاصة مجلسي الشؤون السياسية والأمنية والشؤون الاقتصادية والتنمية، بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، وهو أقل الواجب المنتظر منهم، ولن نقبل أي تهاون في ذلك. وفي هذا الصدد أخاطب الوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة أننا جميعا في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامنا، وقد وجهنا بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين”.
أهدوا إلي عيوبي
استمرت لقاءات خادم الحرمين بجميع فئات المجتمع، حيث قال خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، وعددا من كبار المثقفين، ورؤساء تحرير الصحف والكتاب، والإعلاميين أول من أمس “فليكتب من يكتب، لكن أي شيء تشوفون له أهميته الأخرى فأهلا وسهلا، التلفون مفتوح والأذن مفتوحة والمجالس مفتوحة”. ومضى يقول “رحم الله من أهدى إلي عيوبي”.
وتابع خادم الحرمين “إذا منطلقنا واحد والحمد لله شعب ودولة، وأحب أن أقول لكم يا إخوان نتحمل مسؤولية الآن وولي العهد معي وأبناؤنا نتحمل مسؤولية”، وأردف “يسرني أن أكون معكم في هذا اليوم ونحن والحمد لله، مجتمعنا متماسك والحمد لله، ومثقفينا وإعلاميينا وكل مستويات البلد عندنا، وكل العاملين في كل مكان الحمد لله إخوة متحابين متعاونين على الحق والتقوى”.
تهنئة واتارا بإعادة انتخابه لرئاسة كوت ديفوار
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ببرقيات تهنئة لرئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
وأعرب الملك سلمان والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان في البرقيات عن أجمل التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس الحسن واتارا، والتقدم والازدهار لشعب جمهورية كوت ديفوار الشقيق.
المصدر: صحيفة الوطن السعودية