أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإعلام شريك استراتيجي وأساسي في مسيرة التنمية وتحقيق الاستدامة لشعبنا، منوهاً بالثروة الوطنية المتمثلة بقطاع الشباب الذين وصفهم سموه بـ«كنز الأمة وثروتها الحقيقية التي لا تنضب ما دامت الحياة تنبض».
وأثنى سموه على إعلامنا الوطني وقدرته على مواكبة الأحداث والتطورات الاجتماعية والتنموية بكل أشكالها محلياً، ودوره في نقل الصورة الصحيحة إلى المتلقي دون تهويل أو مبالغة، معرباً سموه عن سعادته بهذا الدور الوطني والإنساني الفاعل للإعلام والإعلاميين، ومطالباً بمزيد من الفاعلية والحرفية التي تصقل طاقات الشباب، وتتيح لهم فرص الإبداع والابتكار وتطوير الذات أولاً، ثم الأجهزة والمؤسسات الإعلامية والصحافية في بلادنا.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في المجلس الرمضاني في مدينة جميرا في دبي مساء أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، القيادات والكوادر الإعلامية والصحافية المحلية، وممثلي ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحافة العربية والعالمية، في أمسية رمضانية دعا إليها المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
حوار مفتوح
وقد رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بداية اللقاء، بالإعلاميين والصحافيين المواطنين والعرب والأجانب، وصافحهم سموه فرداً فرداً، وتبادل معهم التهاني بالشهر الفضيل.
وعقب تناول طعام الإفطار، دار حوار مفتوح وصريح بين صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والحضور حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية، ودور الإعلام في تسليط الضوء على البرامج والخطط والمشاريع الإنمائية في دولة الإمارات، إذ أكد سموه لمحاوريه أهمية هذا الدور وتعاظمه في عملية البناء، بكل مكوناتها وأهدافها التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني، وإسعاد شعبنا بكل فئاته وشرائحه على مساحة الوطن.
ودعا سموه الإعلاميين والكتّاب الصحافيين إلى التركيز في كتاباتهم ومقالاتهم ونشراتهم على نقاط اللقاء والجوانب الإيجابية في أي موضوع يتناولونه، أكان سياسياً أم اجتماعياً أم اقتصادياً أم ثقافياً، وما إلى ذلك، وعدم التركيز على نقاط الخلاف والاختلاف، وكذا التركيز على البناء لا الهدم.
رسالة سامية
وأعاد سموه تأكيد رسالة الإعلام السامية ودوره الإيجابي في استكشاف الفرص الكامنة والإيجابية، وإبرازها بصورة واضحة، والبحث عن حلول ومقترحات للحل، بدلاً من تناول المشكلات وتعظيمها، دون بذل أي جهد في تقديم الحلول الناجعة لهذه المشكلات، إن وجدت في أي قطاع من قطاعات العمل والتنمية البشرية والإدارية والاقتصادية والتعليمية والتقنية وغيرها.
وتناول الحوار بين سموه والحضور عدداً من مشاريع التنمية التي تتجدد يوماً بعد يوم وكل يوم يولد فيه مشروع جديد، إذ وصف الإعلاميون المشاريع الحضارية والمبادرات الإنسانية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويفاجئ بها العالم، بأنها وليدة رؤية ثاقبة وفكر منفتح ومتجدد دوماً، يسعى لإعلاء شأن وطنه وإسعاد شعبه بكل الإمكانات المتاحة، وتوفير العيش الرغيد لهذا الشعب والمجتمع الذي يعيش على أرض دولتنا الحبيبة بكل أرجائها، ويجذب العالم إلى مدينة العطاء الإنساني، والتناغم الاجتماعي والثقافي الذي لا مثيل له.
وتطرق الإعلاميون إلى مبادرة سموه «سقيا الإمارات» التي تستهدف ملايين البشر الذين يعانون شح المياه وتلوثها في أرجاء المعمورة، خاصة في القارة الأفريقية، مشيدين بهذه المبادرة الإنسانية الحضارية الفريدة من نوعها التي لا سابقة لها.
تحفة معمارية
كما أبدى الإعلاميون إعجابهم ودهشتهم من إطلاق سموه مشروع «مول العالم» الواعد الذي سيكون تحفة معمارية نادرة، ومجمعاً سكنياً وسياحياً وتسويقياً وثقافياً على مستوى عالمي قل نظيره.
والتُقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الصور التذكارية مع الإعلاميين والإعلاميات جميعاً، ثم ودِّع سموه بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتقدير.
حضر اللقاء سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، ومنى غانم المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
المصدر: البيان