معارضون للإبراهيمي: انقسام حول جنيف

أخبار

اجتمع ممثلون عن أحزاب سورية معارضة مع المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الثلاثاء لمناقشة الخلافات على حضور محادثات “جنيف 2” كوفد واحد شامل. وفي وقت سابق، نفى الإبراهيمي تصريحات نسبتها إليه مجلة فرنسية بشأن إمكانية مساهمة الرئيس السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية نحو “سوريا الجديدة”.

وقال رئيس هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم بعد اجتماعه مع الإبراهيمي إنه يمكن حضور مندوبون عن المعارضة السورية ضمن وفد واحد تحت اسم وفد المعارضة الوطنية السورية، ولكن ليس تحت مظلة الائتلاف الوطني السوري أو هيئة التنسيق الوطنية.

وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري ورئيس الحزب الوطني السوري علي حيدر، بعد اجتماعه مع الابراهيمي في دمشق، إنه سيكون من المستحيل لحزبه الحضور تحت مظلة الائتلاف الوطني السوري، مشيراً إلى وجود اختلاف جذري بين برنامج حزبه وبرنامج الائتلاف.

وحول وجوب مشاركة المعارضة بوفد موحد في جنيف، قال حيدر “لا يمكن توحيد المعارضة.. من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لأننا نختلف اختلافاً جذرياً بالطرح”، واصفاً فكرة توحيد المعارضة بـ”الخيالية”.

وزار الإبراهيمي، الذي وصل إلى سوريا الاثنين، بلدان في الشرق الأوسط لمناقشة خطط لمحادثات “جنيف 2” الذي تم تحديد موعد مؤقت له يوم 23 نوفمبر في محاولة لوقف إراقة الدماء في سوريا المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.

غير أن قوى المعارضة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستحضر المؤتمر.

وكان الإبراهيمي وصل الاثنين إلى دمشق حيث اجتمع مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، لكن لم ترد أنباء عن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس السوري.

وتهدف زيارته التي تندرج في إطار جولة إقليمية شملت دولا عدة، إلى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وأطرافا دوليين، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

غير أن الائتلاف السوري المعارض يضع سلسلة من الشروط لحضور المؤتمر، أبرزها رفضه المطلق لأي دور للرئيس السوري في العملية الانتقالية، الأمر الذي ترفضه الحكومة ما يهدد بنسف جنيف 2.

الإبراهيمي: تصريحاتي عن دور للأسد حُرّفت

نفى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، تصريحات نسبت إليه في مجلة فرنسية تشير إلى إمكانية مساهمة الرئيس السوري، بشار الأسد، في المرحلة الانتقالية نحو “سوريا الجديدة”.

ونقلت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” عن الإبراهيمي، الذي عقد الثلاثاء سلسلة اجتماعات في دمشق، قوله إن ما نشر على لسانه في مجلة “جون أفريك” الاثنين عن المرحلة الانتقالية في سوريا غير دقيق.

وكانت المجلة نشرت تصريحات منسوبة للإبراهيمي قال فيها إن الأسد، الذي يرغب بإنهاء ولايته الحالية، يمكنه أن يساهم “بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي وسوريا الجديدة من “دون أن يقودها بنفسه”.

وجاء توضيح الموفد الدولي في اليوم الثاني من زيارته لدمشق الرامية لبحث عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا، حيث التقى مع عدد من الوزراء وزعماء ما يعرف بـ”معارضة الداخل”، دون تأكيد لقائه الأسد.

وفي هذا السياق، أعرب علي حيدر، بعد لقائه الإبراهيمي، عن اعتقاده بوجود “تفكير جدي” لدى الولايات المتحدة “بفتح قنوات” مع النظام في سوريا.

إلا أن حيدر، استطرد قائلا إن “البحث في هذا الموضوع يبقى سابقاً لأوانه طالما لم يتوقف الدعم الأميركي للمعارضة”، وذلك في معرض تعليقه على معلومات صحفية بشأن لقاء عقد في جنيف بين مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية ونائب رئيس الوزراء قدري جميل.

المصدر: سكاي نيوز عربية