«من خيرات بلادي»

آراء

شاركت الإمارات العالم، يوم أمس، الاحتفاء بـ «اليوم العالمي للعمل الإنساني» الذي يصادف الـ 19 من أغسطس من كل عام.

كان احتفاء بالجهد الإماراتي المتواصل والمتميز لإغاثة الملهوفين، وتقديم يد العون والمساعدة للملايين من البشر ممن يعانون من تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية، التي يرزحون تحت وطأتها في العديد من المجتمعات والدول حول العالم.

وقد شهد الجميع للاستجابة الإماراتية الفورية بأنها تتمتع بالسرعة والاحترافية العالية في التخطيط والتنفيذ للوصول للمحتاجين والمتضررين من دون تمييز.

لقد حرصت مختلف الجهات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية الإماراتية على إبراز جهودها بالمناسبة، وفي هذا الإطار تبرز عملية «الفارس الشهم 3»، التي انطلقت بتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقدمت الدولة من خلالها عشرات الآلاف من أطنان المساعدات العاجلة، للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وكذلك حملة تراحم من أجل غزة. ناهيك عن تخصيص الإمارات، 70% من تعهدها إلى وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية.

وستظل مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي أمر بإطلاقها سموه رمزاً لعطاء الإمارات، فقد جاءت تعزيزاً للقيم الإنسانية التي رسخها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.

محلياً كنا عشية الاحتفاء بالمناسبة أمام صورة أخرى من صور العطاء الإنساني الإماراتي، حيث نظم فرع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في الهير بمنطقة العين، المرحلة الثانية من مبادرة من «خيرات بلادي» في موسمها الرابع وضمن مبادرات مشروع «النعمة» التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تهدف لإتاحة الفرصة للمؤسسات الزراعية وملاك المزارع، لتقديم بعض منتجاتهم الزراعية المتنوعة وتوزيعها على الأسر المتعففة والمحتاجة واليتامى، مما يسهم في ترسيخ التلاحم المجتمعي بين فئات المجتمع.

وقد بلغ حجم المنتجات الزراعية المقدمة من المزارعين في هذه المبادرة أكثر من 5 آلاف كيلوجرام من الرطب والمانجو والليمون، إضافة إلى المنتجات الزراعية الأخرى من الخيار والطماطم.

وكان مشروع «حفظ النعمة» قد نظم في فبراير من هذا العام مبادرة «من خيرات بلادي»، حيث بلغ حجم المنتجات الزراعية التي جرى جمعها أكثر من ستة عشر ألف كيلو جرام من المحاصيل والأصناف الزراعية.

مبادرات متعددة ومتنوعة داخل الدولة وخارجها، تجسد تأصل حب الخيّر وقيم الخير في مجتمع الإمارات على نهج «زايد الخير»، حفظ الله الإمارات، منارة، وعنواناً للخير والإنسانية.

المصدر: الاتحاد