أدان أعضاء من مجلس النواب الأردني القيود التي فرضتها مليشيات الحوثيين على المدنيين في حق التنقل والسفر باعتباره حقاً أصيلاً للإنسان لا يجوز المساس به، معتبرين ما تقوم به مليشيا الحوثي من إجراءات تعسفية بحق سكان صنعاء يكشف عن حالة الهلع والإفلاس السياسي والعسكري التي تعيشها هذه المليشيات.
وألزمت المليشيات الإيرانية وكالات السفر وشركات النقل، بتسجيل جميع بيانات المسافرين، بما فيها مناطقهم وأرقام بطاقاتهم وجوازاتهم، وتقديمها لهذه الجهات قبل انطلاق الرحلة بـ 6 ساعات. ومنعت شركات ووكالات النقل سفر أي شخص لا يحمل بطاقة شخصية آلية أو جواز سفر، من المغادرة كما منعت سفر أي أجنبي داخلياً أو دولياً إلا بموجب تصريح منها.
قلق
وقال رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في مجلس النواب الأردني، عواد الزوايدة، إن مليشيات الحوثي باتت تدرك حجمها الطبيعي، مشيراً إلى أن ذهاب اليمنيين إلى المدن الأخرى يشكل بالنسبة لهم تهديداً، معتبراً أن المليشيات تعاني من انشقاقات وحالة من التذمر حتى وسط الطائفة التي يدعون تمثيلها.
وأشار الزوايدة إلى أن المليشيا شهدت في الآونة الأخيرة انشقاق وانسحاب أعداد كبيرة من منسوبيها وانضمامهم إلى قوات الشرعية بعدما تكشفت سياسية الحوثيين. ويضيف الزوايدة، الحوثيون الآن يدافعون عن الرمق الأخير والخسائر تلاحقهم في ظل سيطرة الشرعية على الموقف بالتزامن مع الجهود التي يبذلها التحالف العربي، وهذا التضييق على الناس في التنقل والسفر مؤشر على حالة القلق التي يعيشونها وهو مرفوض بتاتاً في كونه حقاً من حقوق الإنسان، ولا يحق لهم التدخل به.
خسائر
من جانبه، يشير عضو مجلس النواب محمد أرسلان إلى أن مليشيات الحوثي تعرضت لخسائر لا تعد ولا تحصى في الآونة الأخيرة، نتيجة كثافة الغارات التي يشنها التحالف العربي والانتصارات التي حققتها قوات الشرعية، ما دفعها إلى وضع عراقيل أمام الناس في التنقل والسفر، وهو مؤشر على حالة الإفلاس السياسي والعسكري التي تعيشها هذه المليشيات. وأضاف: وهي خطوة لم تعد الأولى من نوعها بل كان هنالك من قبلهم خطوات تظهر عدم احترامهم لحقوق الإنسان، ومن أهمها عدم العدالة في توزيع الدواء والغذاء، وغيرها.
المصدر: البيان