إعلامي سعودي وكاتب صحفي
قد يبدو العنوان جدلياً، لكن بعض المعلومات التي تكشف تدريجياً عن عملية تصفية القائد السابق للتنظيم الإجرامي المعروف باسم القاعدة، أسامة بن لادن تتحدث عن مؤشرات، بل سيناريو يظهر أن بن لادن لم يقتل من قبل القوات الأمريكية الخاصة، وإنما يرجح أن يكون قتل نفسه – انتحر- خوفاً من القبض عليه، فقد نقلت وسائل الإعلام الأمريكية أن مارك أوين، وهو اسم مستعار لصاحب كتاب “بوم عسير”، حيث تقول تسريبات أن “مات بيسونيت” الذي كان عنصراً في وحدة قوات العمليات الخاصة وشارك في التصفية هو مؤلف الكتاب الذي يروي قصة نهاية أسامة بن لادن.
ويقول المؤلف: “إن زعيم تنظيم القاعدة كان ميتاً عندما دخل فريق العمليات الخاصة في غرفته”. وأن أفراد القوات الخاصة “سمعوا عندما صعدوا سلم منزل الإرهابي، طلقات خافتة للأعيرة النارية، وبعد أن دخلوا الغرفة شاهدوا امرأة تبكي فوق جثمان يواجه تشنجات، وكان دماغ الإرهابي مصاباً بالرصاص”.
ويضيف أن أحد زملائه أطلق النار في صدر أسامة بن لادن، ثم تأكد الفريق من موته، والذي لم يدافع عن نفسه، أو حتى لم تخطر بباله فكرة القتال. كما جاء في الكتاب- الذي لم يصدر، لكن أتيحت الفرصة لصحفيين قراءته، لكن يلحظ أن رواية الكتاب لا تتفق مع الرواية الأمريكية الرسمية.
حيث يقول العقيد تيم نايا الناطق باسم قوات العمليات الخاصة: إن مؤلف الكتاب لم يقدم ما كتبه للعسكريين ليفحصوا محتواه. وأن مؤلف الكتاب قد يحاسب جنائياً في حال احتوى الكتاب على معلومات سرية عن تفاصيل العملية.
وفيما ينشغل مسؤولون كبار في جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) مع نظرائهم الباكستانيين منذ أكثر من عام كامل في قراءة وتحليل أكثر من 13 ألف و700 وثيقة تم العثور عليها في منزل بن لادن مما يعني أن معلومات مفصلة قد تخرج تدريجياً لتوضيح مناطق غامضة في اللحظات الأخيرة.
من ذلك خروج تقرير إخباري أن أسامة كان قد قدم رشوة لمسؤول بالسجل العقاري في باكستان ليسمح له ببناء المجمع المحصن الذي قتل فيه.
وقالت صحيفة (ذا نيوز) التي تصدر في باكستان إن تدوينات في مذكرات بن لادن اليومية تذكر الواقعة بالتفصيل. وبأن مسؤول الحكومة قبل رشوة قيمتها 50 ألف روبية (515 دولار) لمنح التصريح للمجمع.
فيما تحولت ملكية الأرض التي أقيم عليها المجمع إلى الحكومة الباكستانية، حيث تم هدم المنزل في وقت سابق هذا العام وسط مخاوف من أن متعاطفين مع تنظيم القاعدة قد يتخذون من المبنى ضريحاً، وهو تقريباً نفس السبب الذي جعل أمريكا تتخذ قرارا بدفن الجثة في بحر العرب.
المصدر: “الجزيرة” السعودية