محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

على سبيل المثال!

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤

انتخاب الهندي راندير سينغ رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي الجديد يعتبر حدثاً قارياً لا بد أن نتوقف عنده، فهو صاحب التاريخ الحافل الذي أنقذ المجلس من الانهيار بعد صراع كويتي انتهى بإلغاء الانتخابات السابقة، التي أثارت ردود فعل واسعة، فقد رأت أسرة الجمعية العمومية أنه الأحق بهذا المنصب المهم، فهو صاحب تاريخ رياضي حافل، وينحدر من عائلة رياضية، فوالده كان عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية بين 1947 و1992. والرئيس الجديد، شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية خمس مرات، كما مارس الغولف والسباحة والاسكواش والكريكيت. وعندما شاركنا أول مرة في الألعاب الآسيوية ببانكوك 1978 أحرز راندير سينغ ميدالية ذهبية بفردي التراب، وشارك أيضاً في أربع دورات آسيوية أخرى، ونقدم هذا النموذج، بقصد أن تتعرف الأسرة الرياضية العربية على هذه القيادات، لأن تاريخه الرياضي المميز فرض نفسه خلال الفترة العصيبة التي كادت أن تطيح بالمجلس الأولمبي الآسيوي لولا ذكاء الرجل الذي استطاع أن ينقذ المجلس، فكم نحن بحاجة لمثل هذه النوعيات والقيادات والشخصيات التي تملك من الخبرة والدراية والتاريخ، بعيداً عن العاطفة والمجاملات. يمتلك راندير سينغ مسيرة إدارية غنية، فقد تولى مهام ومناصب رياضية عدة، كما نال راندير سينغ خلال مسيرته العديد من الجوائز التكريمية على جهوده. وكان راندير سينغ، 77 عاماً، المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة، وقد نال 45 صوتاً من أصل 46،…

صباح الخير يا عرب!

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠٢٤

حقق الصينيون نتائج مبهرة خلال أولمبياد باريس الحالي، مؤكدين للعالم أنهم الأجدر بالمركز الأول، وجاء ذلك نتيجة التخطيط منذ عشرات السنين، كان تخطيط الصين الحصول على شرف تنظيم أولمبياد 2008 وإبهار العالم بالتنظيم والنتائج في الوقت نفسه، كانوا يسعون لضرب عصفورين بحجر، الأول الإبهار التنظيمي، والثاني إلغاء الاحتكار الأمريكي لمنصات التتويج، وهذا ما نراه من تفوق واضح للأبطال الصينيين الذين تم إعدادهم وفق أسلوب علمي، فالصينيون شطار وأذكياء، بعد نجاحاتهم أعتقد أنهم يفكرون الآن بنشر الثقافة الصينية لتعم العالم وليس فقط منطقة شرق آسيا التي يسيطرون عليها بلا منافس.. إنهم يوسعون دائرة التفوق بأسلوبهم وبطريقتهم المدهشة التي تحترم وتقدر من كل المتابعين والمراقبين، فقد لاحظنا أن منافسيهم يتواجدون بشكل دائم في متابعة الوفد الصيني المشارك بمنافسات باريس، حيث يتنقلون من ملعب إلى آخر لمتابعة أبطال الصين والتعلم منهم! انشغل الكتاب والرأي العام العربي بكرة القدم، فمن وجهة نظري وبصراحة ليس لدينا ثقافة الأولمبياد، حيث تناسينا النتائج المحزنة للعرب باستثناء ذهبية الجزائر وميداليات يتيمة أخرى، فلا مكان في الأولمبياد للمنتخبات التي تستعد قبل شهر أو شهرين أو ثلاثة، فهذه قمة الهرم الرياضي الفوز فيها ليس سهلاً.. إذن لماذا الغضب العربي مع العلم أن النتائج معروفة مسبقاً، فليس هناك مقارنة بين الرياضة العربية الهاوية وبين الاحتراف بمعناه الصحيح وليس (الشو)، فالرياضة المحترفة…

رأس الحربة!

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠٢٤

بعد هذه السنوات من مسيرة الرياضة الخليجية الأولمبية بدول المنطقة، أصبح للجان الخليجية في منطقتنا مكانة كبيرة عالمياً. وعقدت قيادات العمل الأولمبي بالمنطقة جلسة ودية مثمرة في باريس ستعود بالنفع على رياضتنا الخليجية قريباً حيث تعتبر دولنا اليوم هي «رأس الحربة» في قيادة الرياضة عالمياً من حيث التنظيم والاهتمام والرعاية، ومستقبلاً حتماً ستأتي النتائج المرجوة داخل الصالات المغلقة والميادين. الدورات الأولمبية هي الحدث الأبرز والأكبر رياضياً، فمن هنا أجدد أن تقوم اللجان الأولمبية بدول الخليج العربية وبالأخص لجنتنا الأولمبية الوطنية بمزيد من الجهد فأمامها العديد من التطلعات والطموحات بعد نهاية الدورة الحالية التي تنتهي مع نهاية أولمبياد باريس 2024 وإيماني العميق بمدى أهمية العمل الأولمبي المرتبط بأهمية الإيمان بالرياضة ورسالتها السامية والدعم والمساندة لكل مشاريعها وخطواتها، ولتكن بداية المرحلة الجديدة الانتقال إلى مبنى اللجنة الأولمبية بالقصيص الذي تم الانتهاء منه منذ سنوات والى الآن لم تنتقل إليه الهيئات الرياضة التي خصص لها ولا ندري سبباً واحداً مقنعاً حتى يومنا هذا لم نبدأ التحرك والانتقال حيث سيتم توفير مبالغ على الاتحادات المنتشرة في كل مكان، بعد أن وفرت الحكومة هذا المبنى الجميل ذا المواصفات الحديثة وبجوار مبنى الهيئة العامة للرياضة فماذا تنتظرون؟ الدعم القوي الذي تجده رياضتنا معنوياً ومادياً نابع من إيمان حكومتنا الرشيدة بأهمية هذا القطاع الرياضي والشبابي، وعلينا أن…

صبر وتخطيط

السبت ١٥ يونيو ٢٠٢٤

لم تعد لكرة القدم هويتها وشخصيتها التي كانت عليها قديماً، فالتنافس بين الأندية زاد على حده، فما نراه اليوم يسبب الصداع ويوجع القلب، بينما في فترة الهواة كانت الكرة معشوقة الجماهير نحبها وتحبنا عكس اليوم، فقد تحولت لأزمات وشكوى وزعل واحتجاجات لا حصر لها، وتلاعبت بنا «الكرة» كما تريد لا كما نريدها، فالأجواء صعبة وتدعو للقلق، والرياضة محبة وتسامح، لها من القيم والبعد الإنساني الأخلاقي، فأصبحت بوابة الرياضة عند البعض فرصة للكسب السريع على حساب المصلحة العامة، ضاربين عرض الحائط الشعارات الرنانة التي يرفعونها دائماً، وهذه كارثة حقيقية، خصوصاً في ظل الصرف على كرة القدم دون نتائج فعلية في بعض الأندية، فمثلاً هناك أندية تتعاقد مع مدرب و«بشخطة» قلم يتم الاستغناء عنه، وهي على استعداد لتدفع الغرامات ويسحب المدرب الملايين، ألم تلحظ عزيزي القارئ خلال السنوات الأخيرة أن بعض الأندية تعاقدت مع ثلاثة وأربعة مدربين في موسم واحد، أليس هذا الرقم مخيفاً، يجب علينا أن نناقش هذا الأمر ونحن في نهاية الموسم حتى لا يتكرر مستقبلاً، وأتمنى أن يصدر قرار واضح يحد من هذا الأمر الذي يؤرق الجميع. من يريد فريقاً قوياً ونتائج جيدة عليه أن يتريث في اختيار المدرب ليأتي بمدير فني قادر على تلبية الطموحات، ثم عليه أن يعطيه الفترة الزمنية المناسبة جداً حتى يصل إلى النتائج المرجوة،…

كتفنا بكتف المنتخب!

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠٢٤

تبقى كرة القدم الشغل الشاغل في معظم الدول كونها اللعبة التي بالإمكان أن تحقق فيها شيئاً على الصعيد القاري أو الدولي، فهي واجهة الرياضة في أي بلد من البلدان، وأملي في المنتخب الوطني بثوبه الجديد، حيث وقع الاختيار على العناصر التي ستشارك في المهمة الجديدة استعداداً لمواجهة منتخب نيبال غداً ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 لحساب المجموعة الثامنة التي يتصدرها «الأبيض» بالعلامة الكاملة. ثم يلعب منتخبنا أمام البحرين في 11 الحالي في الجولة الأخيرة، ويخوض المباراتين وسط غيابات مؤثره ولاعبين جدد لم يلعبوا كأساسيين، في مهمة صعبة، حيث يلعب فريقنا بعد انتهاء الموسم الكروي وفي ظل غياب بعض العناصر. ومن هنا فإن المسؤولية كبيرة علينا جميعاً، فاللاعبون عليهم أن يعلموا، أن الطريق ليس سهلاً لأن كل الفرق قوية ولابد أن نحترمها، برغم تصدرنا، ولاعبونا يدركون هذا الأمر جيداً ونحن جميعاً نقف مع المنتخب كتفاً بكتف، فهو الأمل وهو مقياس لمحصلة الدوري والمسابقات المحلية، فالتقييم الحقيقي هنا يظهر الآن مع حالة وصورة المنتخب. تمنياتي بالتوفيق للأبيض بثوبه الجديد الذي ينطلق مرة أخرى ويجد عناية واهتماماً كبيرين، فقد شد الرحيل نحو مهمة كبيرة تتطلب أن نرى التحضير والاستعداد، فلاعبونا وعدوا بأن نعود بنتيجة مشرفة، حيث لا نقبل الخسارة. تغيّر مفهوم…

زمن الوصل

الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤

رد الوصل (الإمبراطور) اعتباره بتتويجه المستحق باللقب الأغلى، أمام منافسه النصر (العميد) في نهائي الكأس الأغلى بعد 38 عاماً على آخر نهائي جمع القطبين في موسم 1985- 1986. والذي حسمه النصر بالفوز 2-1، واستعاد الوصل مدفوعاً بمساندة جماهيره العريضة ذاكرة التتويج بالألقاب، بعد غياب أكثر من 17 عاماً، منذ آخر تتويج بالثنائية الدوري والكأس موسم 2007، ليقترب بشكل أكبر من إعادة السيناريو ذاته في الموسم الحالي 2023- 2024، في ظل صدارته الحالية لدوري المحترفين. الأجمل في كرة القدم الإماراتية هو نهائي البطولة الغالية التي تحمل اسم قائدنا، فقد كان للحدث أكبر الأثر في نجاح العرس الكروي، ونادي الوصل يذكرني بأشياء رائعة لمسيرة اللعبة بالبلاد. والذي يحلو لمحبيه تسميته بـ «الإمبراطور»، فهذا النادي العريق والذي قدم فريقه الكروي أحلى وأجمل الألحان في فترة الثمانينيات، بدأ يستعيد حيويته وقوته التي افتقدها في السنوات الأخيرة من خلال متابعة ودعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الأب الروحي للأسرة الوصلاوية رئيس النادي، ودور مجلس الإدارة الحالي برئاسة أحمد الشعفار وزملائه وحرصهم الدائم على بقاء الوصل دائماً في المقدمة. ويكفي تفوق الفريق البطل حالياً وصدارته بعروضه الجيدة، مما يؤكد أنهم عملوا خلال السنتين ونتيجة هذه الثمار كانت البطولة الأولى ويتطلعون للثانية أيضاً فقد عادت الانتصارات التي توقفت لبعض الظروف لتعيد الفرحة بقلعة النادي بزعبيل…

أهلاً بالأشقاء

الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠٢٤

على بركة الله، تنطلق، اليوم، الدورة الرياضية الأولى على مستوى دول مجلس التعاون في الألعاب الخليجية للشباب، التي تستضيفها الإمارات حتى 2 مايو المقبل، بمشاركة نحو 3500 رياضي ورياضية في 24 لعبة، ما يعد بمنافسات قوية وغير مسبوقة. ثقتنا كبيرة بأن الحدث الخليجي سيعمق أواصر المحبة والتعاون بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه منصة مهمة لاكتساب الخبرات. من خلال الفعاليات الرياضية المختلفة، بما يتماشى مع الرؤى التطويرية التي تهدف لإعداد أجيال من أبطال المستقبل في العديد من أنواع الرياضات، لإبراز التطور، وإعلاء رايات دول المشاركة، وفق المتطلبات التي تسهم في ترسيخ مكانتنا في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضة بأفضل الممارسات العالمية. كلنا ثقة في تضافر الجهود اللوجستية والفنية في الحدث، خاصة أن المنافسات تقام في خمس مدن بالدولة، نعتبرها بمثابة دورة أولمبية مصغرة، في إطار إعداد المنتخبات الخليجية لدورة الألعاب الآسيوية «الدوحة 2030»، يوماً بعد يوم، تؤكد بلادنا أنها الدولة التي يحرص العالم أجمع على تلبية دعواتها، والالتقاء على أرضها الطيبة في كل الأوقات، بعد أن أخذت على عاتقها أن تصبح «إمارات زايد الخير»، رائدة في العالم أجمع، فقد جاءت الأحداث والمبادرات الرياضية التي نراها كتعبير جميل، وتمتعت بمعايير ومقاييس يشيد بها كل من يشاهدها، ويحضر المناسبات المتعددة من القيادات الرياضية والاجتماعية، حيث تقدر الدولة عنصر الرياضة بمعناه السامي،…

تعلمنا التعليق في رمضان

السبت ١٦ مارس ٢٠٢٤

شهر رمضان هو شهر الخير والكرم والعطاء، ورياضياً وإعلامياً، تعلمنا فيه الكثير، فقد ارتبطنا بالجيل الأول من المعلقين العرب، الذين عملوا هنا في الدولة، وكنا مرتبطين بعدد من الأسماء الجميلة التي ما زال جيلنا يتذكرهم، وهم من المعلقين الكرويين القدامى بالدولة، وكانت لهم نكهات خاصة، بفضل تميزهم بسرعة البديهة في تعليقهم على الأحداث بشكل يلفت الانتباه، خاصة من أبناء مصر، وقد بدأت أصواتهم تظهر خلال الدورات الرمضانية، وبالتحديد في بداية السبعينيات، رغم أن مستوى التعليق حالياً في مصر لا يقارن مع «جيل زمان»، وفي السابق كان الجمهور ينتظر سماع ما يقوله المعلقون على المباريات، على عكس الآن، فقد أصبح الأمر غير مرغوب فيه، بسبب ما يتم سماعه على الشاشات. «أيام زمان» كان يتم اختيار المعلقين من لاعبي الكرة المعتزلين، منهم ميمي الشربيني، ومحمد لطيف، وغيرهما، فكان حديثهم يمثل مصداقية للجماهير، وعندما كانوا يتحدثون عن أي أمور فنية كان يتم الموافقة عليها بسبب مصداقيتهم أمام الجماهير، فالشربيني عمل مدرباً بنادي النصر في فترته الذهبية، ومدرباً للمنتخبين الوطني والعسكري، ومحمد لطيف جاءنا بدعوة وقام بالتعليق على مباريات المنتخب العسكري أمام العراق في بداية السبعينيات في تصفيات كأس العالم العسكرية، وله قصص وحكايات مع الكرة الإماراتية. فالمعلقون قديماً كانوا مثل أساتذة القانون، وكانوا نجوماً، ولهم في علم الكرة الكثير، أو الألعاب الأخرى، وكان…

الإعلام لغة العصر

الأحد ٠٣ مارس ٢٠٢٤

سعدت كثيراً بالاطلاع على المقر الجديد لمركز القادة للرياضيين بمسماه السابق واليوم تغير الاسم إلى مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، وما أتمناه هو أن يتم العناية والاهتمام بتدريس مادة تسمى الإعلام الرياضي، ومن الضروري وبعد ما وصلنا لهذه المرحلة نرى أهمية إنشاء أقسام لها على مستوى الكليات والجامعات الرسمية بالطبع، أما بقية المعاهد الأخرى فكلنا يعلم بأنها تبحث عن الربح المادي فالفارق كبير بين الجهتين!. مع غزو الإعلام الحديث بتزايد انتشاره لدى الشباب بصورة واضحة لأن الصحافة الإلكترونية وصحافة الفيديو أصبحت أكثر طلباً منها في تخصصات الإعلام الرقمي في مجال الإذاعة والتلفزيون، خاصة أننا بدأنا التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وهذا المجتمع بحاجة لنوعيات مختلفة من المتعاملين في مجال الإعلام الرياضي، فما قدمناه عبر العقود الماضية لم يعد يصلح لجيل اليوم، ولهذا فإنني أدعو المؤسسات المعنية بإدخال هذا العنصر إلى الدراسات النظرية وتطبيقها عملياً، واعتقد بأن الهيئة العامة للرياضة والمجلس الوطني للإعلام مستعدان لإدراكهما بهذا القطاع الحيوي المهم للمجتمع، الرياضة عنصر من العناصر المهيئة لشبابنا، لو أدركنا وقدمنا لهم السبل الكفيلة بتطوير ذاتهم وإمكانياتهم في خدمة الرياضة وقدرتهم على التأثير عبر هذه البوابة التي نعاني نقصاً شديداً في إعداد الممارسين فيها. الرياضة أصبحت لغة العصر الحديث ولغة الفكر والتطور لأنها تخاطب الفئات والشريحة المختلفة باختلاف لغاتهم وثقافاتهم بالذات الشباب، فلابد…

أهل الإذاعة!

الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤

مع احتفال العالم باليوم العالمي للإذاعة، لنتوقف قليلاً مع دور الإذاعة في حياتنا وكيف تعلمنا واستفدنا منها بصورة غيرت مسيرتنا التوعوية والثقافية. مسيرة الإذاعة في الدولة بدأت قبل البث التلفزيوني، من خلال محاولات فردية، وأخرى رسمية، وكانت أولى المحاولات الفردية في عام 1958 بدبي، من خلال المرحوم صقر ماجد المري، وقد حملت اسم إذاعة دبي من الشندغة، وكانت تبث لمدة ساعة يومياً، وبدأت أولى الإذاعات الرسمية مع إذاعة صوت الساحل من الشارقة (1964 – 1970)، التي أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة، وقد بدأت الانطلاقة عام 1964، وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي، ومن المذيعين الذين عملوا في إذاعة صوت الساحل د. أحمد أمين المدني وهو صاحب أول دكتوراه في تاريخ البلاد، وخلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، وغيرهم، حيث حلت إذاعة دبي محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث وكان مقر البث هو مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالي، ومن الأصوات المحلية التي برزت فيها عبد الغفور السيد، سعيد الهش، صالح بوحميد، وخلال هذه الفترة كانت الإذاعة نشطة في نقل الأحداث الرياضية بالأخص كرة القدم، فقد نقلت الكثير من المناسبات الكروية المهمة التي شهدتها البلاد من أبرزها لقاء سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه أمام النصر عام…

قاهر المستحيل

السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤

تتواصل إنجازات بلادنا مع مرور 18 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي. فالخير كله في قائدنا، قاهر المستحيل، وهنا نتناول جزءاً من الاستراتيجية التي تخص المحور الذي يهم القطاع المهم في المجتمع وهو الشباب والرياضة كجزء أساسي لمرتكزات الحكومة خلال المرحلة الزمنية من عمر الدولة ومسيرتها نحو البناء والتنمية. فالحدث الأبرز الذي نعيشه رياضياً حالياً ويؤكد حضور العديد من نجوم العالم من لاعبين وفرق إلى لؤلؤة الخليج ودانة الدنيا، لا يدع مجالاً للشك أن بلادنا تتمتع بالخير من كل النواحي، ويتطلب الأمر استثماره عبر الأجواء التفاؤلية التي تأتي في إطار الاهتمام والمتابعة الدائمة التي توليها القيادة الرشيدة لهذا القطاع من منطلق أهمية دوره في حياة الشعوب. وجاءت المحاور والاستراتيجية التي حددها «فارس العرب» بعد دراسة عميقة، نظراً لحرص سموه المستمر على تطوير الحركة الرياضية، من المنبع وهي الرياضة المدرسية، والتي اعتبرها الأساس وتخدم الأندية كونها القاعدة التي تصب لمصلحة المنتخبات الوطنية للوصول إلى أعلى المستويات والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما يصبو إليه قادتنا. والرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد نهجه القيادي الذي لا يقبل إلا النجاح، في ظل الدعم الذي تجده رياضتنا،…

شباب المستقبل

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣

ما يحققه الشباب اليوم من إنجازات أصبح نموذجاً عالمياً من خلال عطائه المتميز في المجالات المختلفة في ظل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به من القيادة الرشيدة، فالإمارات تؤمن بطاقة الشباب ودورهم الفاعل في مسيرة التطور وتوليهم الدعم وتوفر فرص التميز حتى أصبحوا ركيزة أساسية في المسيرة التنموية الشاملة، كما تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة مساهماتها في التنمية وتسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم. في عام 1999 أقرت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب، والذي يستهدف التوعية بدورهم كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي، ولعل الاحتفال لاستذكار منجزاتهم فهم الذين يقودون التغير والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم، كما أن مشاركتنا مع شباب العالم بهذه المناسبة تعطيهم الدافع الأكبر للتحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، وهناك مشاريع استراتيجية عدة لرعاية الشباب قامت بها الجهات المعنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والعلمية، وتركزت على مستويات محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً، لتعزز بذلك الثقة والوحدة بين الشعوب وتحقيقها في المؤسسات الشبابية، كما أن استهداف الاستراتيجية فئة الشباب والشابات ما بين أعمار 15 - 29 سنة، والتي تشكل 28.3 % من إجمالي سكان دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب والشابات، حيث كشفت بعض الدراسات التي تعتمد عليها الاستراتيجية…