أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد الملازم ثاني طيار سلطان محمد علي النقبي، إثر سقوط طائرته نتيجة خلل فني أثناء أداء مهمته في عملية «إعادة الأمل»، ضمن عمليات قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، أعلنت عن سقوط طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإماراتية في البحر الأحمر، ضمن عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن، نتج عنه استشهاد أحد طاقمها ولايزال البحث جارياً عن الطيار الآخر.
وأكد ذوو الشهيد الملازم ثاني طيار سلطان محمد علي النقبي فخرهم به، محتسبين ابنهم شهيداً عند الله، كما أكدوا استمرارهم في دعم جهود العمل الإنساني كافة، مواصلين مسيرة الشهيد العطرة، وملبين نداء القيادة لنشر رسالة الإمارات الإنسانية في كل أنحاء العالم.
وقال والد الشهيد الملازم ثاني طيار سلطان محمد علي النقبي: «ابني استشهد وهو يؤدي الواجب، ولا اعتراض على قضاء الله وقدره»، مشيراً
إلى أن جميع أبنائه الخمسة في السلك العسكري، ما جعل ابنه يقتدي بإخوته ويتجه للدراسة في المدرسة العسكرية التي تخرج فيها منذ عامين برتبة طيار، لافتاً إلى أن ابنه كان فخوراً جداً بهذه الوظيفة وسعيداً بخدمته للوطن.
وتابع: «آخر مكالمة للشهيد كانت عبر برنامج الـ(واتساب)، إذ حادثني ليلاً للاطمئنان على صحتي وصحة والدته، وفي الصباح الباكر بشرنا بنبأ استشهاده، كتبه الله في عليين ورزقه حور العين، فقد كان يتمنى الزواج بأسرع فرصة ممكنة».
وأوضح أن «ابنه كان محباً لعمله العسكري بدرجة كبيرة، حيث قضى سنوات دراسته فيه، وكان مشهوداً له بالتفاني في أداء واجبه وبتميزه في العمل، فضلاً عن شغفه بالعمل الخيري والإنساني الذي كان ختام أعماله الحياتية به، حيث نال الشهادة ويداه ممدودتان لنصرة المظلوم ودحر الظالم».
ونوه بأن «عائلته المكونة من 13 فرداً من بينهم خمسة ذكور وثماني إناث، جميعهم فخورون به فقد ألبسهم وساماً لا يُمحى، وأصبحوا الآن مع قافلة أسر الشهداء، الأسر التي تضيء خارطة دولة الإمارات من كل إمارة».
وأكد: «ابني الآن راضٍ عن نفسه، فقد كانت الشهادة أمله»، مشيراً إلى أنها «تعتبر المهمة العسكرية الثانية له خارج الدولة، فقد ذهب قبل شهر رمضان المبارك، وعاد في عيد الفطر وتوجه منذ ذلك الوقت في استجابة لنداء الواجب، إلى أن وصل اليوم نبأ استشهاده، فقد كان يذود في أرض المعركة في أيام عيد الأضحى المبارك، وكان يصبرنا بعبارات شجاعة بدلاً من أن نصبره، كتب الله له أهلاً خيراً من أهله».
المصدر: الإمارات اليوم