100 ألف “محتج” في شوارع البرازيل

أخبار

في أحد أكبر الاحتجاجات منذ نهاية الديكتاتورية التي عاشتها البرازيل خلال الفترة بين 1964 و1985، انتشرت المظاهرات في جميع أنحاء هذه الدولة التي تضاهي في حجمها قارة، وضمت مواطنين من جميع الفئات وحدهم الإحباط إزاء تردي خدمات النقل والصحة والتعليم والأمن على الرغم من العبء الضريبي الثقيل.

وتظاهر أكثر من 100 ألف شخص في الشوارع، الاثنين، ضمن احتجاجات سلمية، غالبا، في 8 مدن كبرى على الأقل.

وألهبت تلك الاحتجاجات صور أظهرت قيام شرطة ساو باولو، الأسبوع الماضي، بضرب المتظاهرين وإطلاق الرصاص المطاطي على حشود خلال مسيرة شارك فيها 5 آلاف متظاهر.

ووقع بعض أعمال العنف، حيث اشتبكت الشرطة والمتظاهرون في مدن ريو دي جانيرو وبورتو أليغري وبيلو هوريزونتي. وذكرت صحيفة “أو غلوبو”، نقلا عن مسؤولي أمن الدولة في ريو، أن ما لا يقل عن 20 ضباطا و10 متظاهرين أصيبوا في الاشتباكات.

وفي ساو باولو، المركز الاقتصادي للبرازيل، تجمع 65 ألف متظاهر على الأقل، الاثنين، في ساحة صغيرة غير مشجرة ثم تفرقوا في 3 اتجاهات في أجواء كرنفالية، عزف فيها قارعوا الطبول إيقاعات السامبا في حين هتف المحتجون هتافات ضد الفساد.

كما نددوا أيضا بالقضية التي فجرت الاحتجاجات الأولى الأسبوع الماضي، وهي زيادة نسبتها 10 في المائة على أجرة حافلات الركاب ومترو الأنفاق.

وشارك آلاف المتظاهرين في العاصمة، برازيليا، في مسيرة سلمية إلى الكونغرس.

وحطمت بعض نوافذ الكونغرس، لكن الشرطة لم تستخدم القوة لاحتواء الأضرار.

وأطلقت الشرطة في ريو الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط عندما قامت مجموعة من المتظاهرين باجتياح المجلس التشريعي للولاية وألقوا الحجارة وألعابا نارية على الشرطة. لكن أغلب المحتجين في ريو تظاهروا سلميا، ومعظمهم كان يرتدي الأبيض ويلوحون بالرايات واللافتات.

وفي بيلو هوريزونتي، قدرت الشرطة مشاركة حوالي 20 ألفا في احتجاج سلمي قبل مباراة كأس القارات بين تاهيتي ونيجيريا.

وفي وقت سابق من اليوم، أقام المتظاهرون متاريس بإطارات مشتعلة على طريق سريع قريب، فأربكوا حركة السير.

وأبلغ عن احتجاجات أيضا في كوريتيبا وبيليم وسلفادور.

وفي بيان مقتضب، اعترفت الرئيسة ديلما روسيف بالاحتجاجات، في وقت منيت خلاله بتراجع في الشعبية مؤخرا لأول مرة في رئاستها. وقالت “المظاهرات السلمية مشروعة وجزء من الديمقراطية. ومن أن يتظاهر الشباب”.

وتخسر الحكومة البرازيلية أكثر من 47 مليار دولار سنويا من عائدات ضرائب غير معلنة وأموال عامة مهدرة وغير ذلك من قنوات الفساد الواسع النطاق، وفقا لاتحاد الصناعات لساو باولو.

المصدر: أبوظبي – سكاي نيوز عربية