الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥
يمر الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن بحالة تباطؤ، في وقت تواجه اثنتان من كبريات اقتصادات الأسواق الناشئة، واللتان قادتا النمو العالمي في جزء كبير منه على مدار الأعوام الـ15 الماضية، مصاعب اقتصادية. ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه الآن ما إذا كانت أكبر الاقتصادات الناشئة، الصين، تواجه مصاعب هي الأخرى. الملاحظ أن أسعار السلع تشهد تراجعًا حادًا، كما يتضاءل حجم التجارة. علاوة على ذلك، بدأ مؤشر «بالتيك دراي» لتكاليف الشحن، الذي كان قد تعافى من مستوى منخفض قياسي في وقت مبكر من العام الحالي، في الانحسار مجددًا. كما تظهر مؤشرات على أن التراجع الراهن مرتبط بدورة اقتصادية - والمعتقد أن أسعار النفط ستعاود الصعود يومًا ما. وينطبق القول ذاته على أسعار أسهم وسندات الأسواق الناشئة. وربما نعاين حاليًا مؤشرات مبكرة على تغييرات أطول أمدًا في الاقتصاد العالمي - تغييرات يمكن أن تكون شديدة الإيجابية، لكنها تحمل أيضًا إمكانية إحداث تغيير كبير في الأسلوب الذي يسير به العالم اليوم. بعد ارتفاع هائل في العقد الأول من القرن الـ21، انحسر حجم التجارة في أعقاب الأزمة المالية عام 2008. ولاحقًا، استعادت التجارة عافيتها، لكنها انحسرت ثانية عام 2013. وتكشف الأرقام الحديثة الخاصة بالقوى السبع الكبرى ودول مجموعة «البريكس» أن التراجع قد يتسارع. والملاحظ أن مثل هذه الأمور تحدث في موجات. إلا أن هناك أسبابا…