مطر الطاير
مطر الطاير
المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي

إكسبو 2020.. من دبي إلى العالم

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

منذ انطلاق الدورة الأولى من معرض إكسبو عام 1851 في لندن تحت عنوان «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم»، أصبحت معارض «إكسبو» إحدى أكبر وأهم الفعاليات العالمية. وتستمر معارض إكسبو الدولية التي يتم تنظيمها كل خمس سنوات لفترة تصل إلى ستة أشهر تستقطب خلالها ملايين الزوار الذين يذهبون لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي تنظمها الحكومات والمؤسسات العالمية المشاركة. ويعد المعرض من أكبر الفعاليات العالمية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأوليمبية. تنظم دبي معرض إكسبو 2020 تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، وللمعرض ثلاثة مواضيع فرعية: هي الفرص، والتنقل، والاستدامة، وفي إطار الاستعداد لإقامة المعرض بعد نحو أربع سنوات تعمل حكومة دبي على توفير كافة عوامل الجذب التي تجعل تجربة الزوار فريدة وتضفي عليها مزيدا من الإثارة والتشويق. جاء اختيار دبي لاستضافة المعرض العالمي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، نظرا لموقعها المتميز بين مختلف قارات العالم، وبنيتها التحتية المتكاملة لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، فقد جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عالميا في مجال جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدى دافوس الاقتصادي 2015 - 2016. إضافة للاستقرار الأمني والسياسي، وامتلاكها بيئة أعمال جاذبة ومحفزة لجذب المستثمرين والاستثمارات الأجنبية من العالم، إلى…

النقل المستدام والمدينة الذكية.. دبي نموذجاً

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦

تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة، إلى أن قطاع النقل والمواصلات مسؤول عن نحو 23%من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في العالم. ولا يمكن تحقيق أهداف اتفاقية باريس في إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين والوصول إلى درجة ونصف الدرجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، دون مساهمة كبيرة من قطاع النقل والمواصلات، حيث تساهم أنظمة النقل المستدام بشكل كبير في تعزيز التنمية المستدامة بركائزها الثلاث البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية. ومن هذا المنطلق بات التحول نحو المدينة الذكية يمثل الحل الأمثل للتغلب على التحديات المصاحبة للنمو والتطور التي تواجه المدن، وتحويلها إلى أماكن مستدامة صديقة للبيئة، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى أن نحو 70%من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. لذا: أصبحت عملية إعادة صياغة أنظمة النقل والمواصلات في إطار منظومة النقل المستدام، ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، والحد من الانبعاثات الكربونية المصاحبة لزيادة استهلاك قطاع المواصلات للطاقة على مستوى العالم، التي تقدرها إدارة معلومات الطاقة الأميركية بنسبة 1.4%سنوياً بين عامي 2012 و2040. ومن نتائج التحول إلى المدينة الذكية، المساهمة في زيادة فعالية شبكة الطرق وخطوط وخدمات المواصلات العامة، والتشجيع على استخدام المركبات الصديقة للبيئة، ومساعدة السكان على التخطيط لرحلاتهم وتنقلاتهم بشكل أسهل، بالاعتماد على معلومات دقيقة وآنية حول حالة شبكة الطرق وخدمات المواصلات،…

القيادات الشبابية … الطريق إلى المستقبل

السبت ٣٠ أبريل ٢٠١٦

يمثل الشباب تحت سن 25 عاماً أكثر من خمسين بالمئة من عدد السكان في الدول العربية، هذه الثروة البشرية الهائلة تمتلك القدرات العقلية والذهنية والبدنية اللازمة للابتكار والإبداع، وبالتالي المساهمة الفاعلة في بناء الأمم وتقدمها، إضافة إلى امتلاكها إمكانات وتقنيات لم تكن متاحة للأجيال السابقة، تساعد الشباب على معرفة كل ما هو جديد والتواصل مع العالم الخارجي بسهولة ويسر، فإذا وفرت الدول البيئة اللازمة لتحفيز وتنمية وصقل طاقات وقدرات هذه القدرات والطاقات وتوجيهها التوجيه السليم، لأصبح العالم العربي ضمن مصاف أرقى الدول المتقدمة في العالم. وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن ينهض الشباب في جميع الدول العربية بهذه الأمة التي كانت يوماً ما باعثة النهضة والحضارة في العالم، فإننا نفخر بقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لطالما أولت الشباب جل اهتمامها ورعايتها باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، حيث اهتم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بشباب الوطن وحثهم على التسلح بالعلم والأخلاق، حيث قال: «نأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر»، وعلى نفس النهج يكمل من بعده مسيرة الاهتمام بالشباب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخوه صاحب السمو…

الخيار الوحيد لنهضة اقتصادية

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥

يجسد الابتكار اليوم مطلبًا عالميًا تتنافس الدول العالمية ذات الاقتصاد القوي على تبني مفهومه وممارساته، لإيمانها بأنه محرك النمو الاقتصادي وعنصر أساسي في بناء اقتصاد مستدام يستند إلى المعرفة. الابتكار لا يأتي من عبث وإنما هو محصلة سياسات ومبادرات لا تنفذها وتدعمها الحكومة فحسب، بل يشترك فيها القطاع الخاص لإنشاء بيئة متكاملة قائمة على المعلومات والتكنولوجيا والمعرفة تشجع على الابتكار وتجعل المواطنين جزءًا من هيكلها. وترى الحكومات المبتكرة أن التنمية تعتمد على تطوير الموارد البشرية فهم أغلى ثروة تملكها وركيزة النهضة التي تعمل لأجلها. وبالنظر إلى الولايات المتحدة كنموذج في مجال الابتكار، فإن اقتصادها استفاد من الاستثمارات في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، وأدت هذه الاستثمارات إلى خلق ملايين الوظائف في القطاع الخاص، كما أن هذه الاستثمارات ساهمت في بناء صناعات بأكملها ودفعت الولايات المتحدة إلى تحقيق الريادة في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية والاتصالات. واليوم أصبح من الضروري تبني القطاعات الحكومية والخاصة في العالم العربي لسياسات ذكية من شأنها أن تحفز الابتكار وتحقق التنمية الاقتصادية والاستقلال الصناعي. وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة هدفًا رئيسًا بحلول عام 2021 وهو أن تكون ضمن أفضل 20 دولة عالمية في مؤشر الابتكار العالمي. وتأتي هذه الرؤية الإيجابية نحو النمو الاقتصادي الذي ستشهده الدولة في الستة أعوام المقبلة كنتيجة للاستراتيجية الوطنية…