منوعات
السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤
غيَّب الموت أمس الكاتب المصري الساخر أحمد رجب عن عمر يناهز 86 عاماً، ليلتحق برفيق دربه رسام الكاريكاتور مصطفى حسين الذي رحل قبل نحو شهر عن 79 عاماً. وشكَّل رجب وحسين أشهر ثنائي في الصحافة العربية طوال عقود من خلال عملهما في جريدتي «الأخبار»، و»أخبار اليوم»، القاهريتين. فهما ابتكرا معاً شخصيات كاريكاتورية استخدماها في نقد ظواهر سياسية واجتماعية وفنية في إطار من السخرية اللاذعة، لكنهما كانا يتنازعان أحياناً على حقّ كل منهما في أن ينسبها لنفسه من دون الآخر. واشتهر أحمد رجب بزاويته اليومية «نصف كلمة» التي كان يتابعها جمهور واسع من القراء، وكانت نموذجاً للكتابة الصحافية الساخرة، التي لا تثير حفيظة السلطة وتزعجها، بقدر ما تحقق متنفساً لاحتقان الشارع إزاء ممارسات حكومية سلبية، ومن ثم كانت تبدو انعكاساً لاتفاق ضمني يراعي خطوطاً حمراً. وكان رجب يسير على النهج نفسه في الأفكار التي يضعها لرسوم مصطفى حسين خصوصاً عبر شخصية «فلاح كفر الهنادوة»، التي تبجل السلطة وتنتقد في الوقت نفسه أفعالها بمكر وذكاء، على طريقة «الفلاح الفصيح» في التراث الفرعوني. لكنه كان يذهب الى ما هو أبعد، حين يتعلق الأمر بظواهر اجتماعية سلبية، أو أخرى سياسية لا ترتبط مباشرة بدوائر الحكم، عبر شخصيات كاريكاتورية مثل «عبده مشتاق» و»كمبورة»، «ومطرب الأخبار». ونال أحمد رجب «جائزة النيل»، في الآداب في منتصف العام…